جدل كبير بعد مقتل قائد القوات السورية في دير الزور عصام زهر الدين
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

جدل كبير بعد مقتل قائد القوات السورية في دير الزور عصام زهر الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل كبير بعد مقتل قائد القوات السورية في دير الزور عصام زهر الدين

قائد القوات السورية عصام زهر الدين
دمشق - نور خوام

تنتاب حالة من الذهول والإحساس بالصدمة، أنصار القوات الحكومية السورية ومختلف أركان حكمه، بعد الإعلان، الأربعاء، عن مقتل العميد في الحرس الجمهوري، عصام زهر الدين، في منطقة "حويجة صكر" التابعة إلى محافظة دير الزور، ويعدّ العميد زهر الدين، أحد أشرس ضباط القوات الحكومية السورية، في معاركها التي خاضتها ضد فصائل المعارضة السورية، خصوصاً في منطقة "بابا عمرو" التابعة إلى حمص، حيث كان زهر الدين قائداً لقوات اقتحام ذلك الحي الشهير الذي ارتبط اسمه بالثورة السورية.

وينحدر العميد عصام زهر الدين ابن الـ55 عاماً، من محافظة السويداء، وتتهمه المعارضة السورية بارتكاب أكثر من مذبحة ، منها مذبحة منطقة "مسرابا" التابعة إلى ريف دمشق، عام 2012، حيث قام العميد القتيل بتصفيات ميدانية لبعض عناصر المعارضة السورية في المنطقة، وتدرّج زهر الدين في مناصبه التي تولاها في جيش الأسد، وأصبح قائداً للواء "النخبة" في حرس الأسد الجمهوري. وقبل أن يكلفه بشار الأسد باقتحام حي "بابا عمرو" الحمصي، استدعاه إلى مقره والتقاه للتباحث بشأن اقتحام الحي المذكور، فكان العميد زهر الدين قائداً للحملة العسكرية التي شنها جيش الأسد على ذلك الحي، وخلّفت أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين بين المدنيين وفصائل المعارضة السورية، وكذلك اشترك في عمليات مختلفة لجيش النظام السوري، آخرها في محافظة دير الزور التي قتل فيها.

وألمح بعض الإعلاميين السوريين المعارضين وبعض الناشطين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن مقتل عصام زهر الدين، قد يكون مرتبطاً بتصفيات يجريها نظام الأسد، أولا للتخلص من شخصيات منافسة للواء ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، وثانياً لإبعاد بعض الضباط الذين ارتبطت أسماؤهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة، كالعميد زهر الدين الذي تم إدراجه على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي عام 2017، هو وضباط من جيش الأسد.

وتشير مصادر المعارضة السورية إلى أن زهر الدين مسؤول عن عمليات قصف في درعا وحلب، أدت إلى مقتل وإصابة الكثير من السوريين وتدمير بيوتهم، ووضع اسمه على أكثر من لائحة وضعتها المعارضة السورية، بصفته "مجرم حرب"، ويشار إلى أن آخر المعارك التي خاضها العميد زهر الدين، كانت في محافظة دير الزور، وكان هو ضمن مجموعة من عناصر النظام الذين تعرّضوا لحصار عسكري فرضه "داعش". ويشار إلى زهر الدين بأنه قائد قوات الحرس الجمهوري في دير الزور، وكذلك يشار إليه كقائد للعملية العسكرية في المحافظة.

وسبق للعميد القتيل أن أثار ردود أفعال عنيفة بحقه، عندما علّق جثثاً مقطّعة، على الحامل المعدني لمكيّف هواء، والتقط معها صوراً أثارت وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار تلك الصور تمثيلا علنياً بالجثث وتنكيلاً بها، تعتبره كل الشرائع الدولية من الجرائم التي يحاكم عليها مرتكبوها، وكان آخر موقف للعميد زهر الدين، ضد اللاجئين السوريين، عندما ظهر منذ أيام متوعداً ومهدداً اللاجئين السوريين في حال قرروا العودة إلى سورية، وقال لهم في فيديو لا يزال مرفوعا على وسائل التواصل الاجتماعي: "نصيحة من هذه الذقن، لا تَعودوا"، ثم ظهر بعدها بأيام على شاشة "المنار" التابعة لميليشيات "حزب الله" اللبناني، وحمل علم الحزب وقبّله وتوجّه بعبارات الثناء والشكر لأمينه العام حسن نصرالله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير بعد مقتل قائد القوات السورية في دير الزور عصام زهر الدين جدل كبير بعد مقتل قائد القوات السورية في دير الزور عصام زهر الدين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab