​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية
آخر تحديث GMT13:40:26
 العرب اليوم -

​فلسطين وإسرائيل على "صفيح ساخن" استعدادًا لنقل السفارة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​فلسطين وإسرائيل على "صفيح ساخن" استعدادًا لنقل السفارة الأميركية

الجيش الإسرائيلي يطلق الغاز على المتظاهرين الفلسطينيين
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

بدأت الشرطة في إسرائيل بإطلاق دوريات أمنية في حي بجنوب القدس استعدادا لتدشين السفارة الأميركية هناك، وذلك خشية أن يخلق الأمر عنفا بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسط عنف متوقع في غضون ذلك الأسبوع، وستكون هذه الخطوة في 14 مايو/ آيار، إذ بداية لأسبوع متقلب، حيث ستحتفل إسرائيل بعيدها السبعين، والفلسطينيون بالنكبة الموافق تاريخها في 15 ميو/ آيار.

المظاهرات الأعنف هذا العام
وشهد يوم النكبة عنفا من قبل، حيث يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على المظاهرات في الأراضي المحتلة، وهذا العام، ستكون التوترات أعلى بكثير من المعتاد، حيث ستة أسابيع سابقة من الاحتجاجات على طول الحدود مع قطاع غزة، وقتل الجنود الإسرائيليون بالرصاص لما يقرب من 40 شخصا، وأصابة المئات، فقد بلغت الأوضاع ذروتها في ذلك الأسبوع.

وتوجد مخاوف من أن أولئك الذين يحضرون المسيرات حيث محاولة اختراق الأماكن المحظورة، وهي خطوة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، إذ يعمل القناصة الإسرائيليون بموجب قواعد الاشتباك التي تسمح بإطلاق النار الحي.

وكتب إيلان غولدنبرغ، الذي خدم كجزء من الفريق الأميركي خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية 2013-2014، في مقال رأي للصحيفة الإسرائيلية هآرتس "الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يكون أكثر حساسية"، مضيفا "نقل السفارة قد يمر دون عنف كبير"، مشيرا إلى ما حدث من عدم الاستقرار المتوقع بعد إعلان دونالد ترامب في ديسمبر / كانون الأول بنقل السفارة، لكنه أكد احتمالية انفجار الأوضاع ويمكن أن نجد أنفسنا في وسط حرب جديدة بين إسرائيل وحماس في غزة، لا أحد يعلم، لكن من غير المسؤول أن تقوم الولايات المتحدة بإلقاء البنزين على هذه النيران المحتملة.

الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن الضباط يقيمون مستوى الأمن اللازم، بما في ذلك نشر كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة والحراس في حي أرنونا بالقدس، حيث تجري إعادة تجهيز القنصلية الأميركية الحالية لتصبح السفارة.

وأكد روزنفيلد أن الشرطة الإسرائيلية لم تتلقّ أي معلومات عن أي تحذيرات محددة، لكن قوات الأمن تأخذ بعين الاعتبار هذه الفترة، بما في ذلك احتفالات القدس ويوم نكبة، وهناك تداعيات حول منطقة قطاع غزة، موضحا أن العمل في هذا الأسبوع مكثف.

كان وضع القدس عقبة حاسمة في مفاوضات السلام، كما أن الإجماع الدولي هو أنه ينبغي الاتفاق على السيادة على المدينة بين الجانبين، ويزعم الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، لكن إسرائيل استولت عليها في عام 1967، وفي وقت لاحق ضمت المدينة وطالبت المنطقة بأكملها بأنها عاصمة "أبدية وغير مقسمة".

الذكرى الأشدّ قسوة على الفلسطينيين
في عطلة نهاية الأسبوع قبل افتتاح السفارة، من المتوقع أن يخرج آلاف الإسرائيليين في مسيرات تسمى بإعادة توحيد المدينة في مسيرة يوم القدس، وغالبا ما تكون هذه المسيرات مكونة من مستوطنين دينيين، وتمر عبر منطقة المسلمين في البلدة القديمة، وفي السنوات السابقة، كانت الجماعات تردد الإهانات المعادية للعرب، وفي الجنوب، تم دعم المظاهرات في غزة من قبل حركة حماس، التي تحكم القطاع، وخاضت ثلاث حروب مع إسرائيل، وبما أن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة هم لاجئون، فإن المحتجين يطالبون "بحق العودة" إلى منازل أجدادهم.

وقال مخيمر أبوسعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة "ستصل شدة هذه المسيرات إلى أوجها في 14 مايو / أيار، كما أن فتح السفارة في هذا الأسبوع يشكل مأساة للفلسطينيين وهو أمر مضلل، فالولايات المتحدة تصر على جعل الفلسطينيين يتذكرون هذا اليوم كيوم حزين جدا في تاريخهم وفي نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وتحرك حشد من الفلسطينيين نحو الحدود، قبل أسبوع، محاولين نزع الأسلاك الشائكة وإشعال النار في أجزاء من السياج الأمني بإطارات مشتعلة.

ورفضت وإسرائيل دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيقات في استخدام الذخيرة الحية، كما أنها تتهم حماس باستغلال المدنيين لاقتحام أراضيها.

وقال أبوسعدة "عندما يكون لديك عشرات الآلاف من الأشخاص حول الحدود، لا توجد سيطرة عليهم، ومن الافتراض أن بعض المحتجين سيحاولون اختراق الجدار، سيحاولون التسلل إلى إسرائيل"، وسيسبق نقل السفارة الأميركية، الموعد النهائي المحدد في 12 مايو/ آيار، ليقرر ترامب ما إذا كان سيلغي الاتفاق النووي الإيراني 2015، ويعيد فرض العقوبات على طهران، حيث إن الانسحاب من الاتفاق سيزيد الضغط على القيادة الإيرانية في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل من حرب مفتوحة، كما أنها تشارك في مواجهة مباشرة تستهدف المواقع العسكرية الإيرانية في سورية.

وقال غولدنبرغ إن "فيض الأحداث الضخمة يمكن أن يكون ساحقا، كما أن عدم الاستقرار السياسي والمزيد من العنف المحتمل يثير القلق في الشرق الأوسط".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية ​فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن استعدادًا لنقل السفارة الأميركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab