مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

تعرَّضت للتعذيب والحبس الانفرادي والمراقبة المُستمرِّة

مُحرّرة في "الديلي ميل" تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُحرّرة في "الديلي ميل" تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا

الراحلة ويني مانديلا
لندن ـ ماريا طبراني

تحدّث نيلسون مانديلا، الزعيم الأفريقي والبطل الذي ناضل أعواما عديدة دفاعًا عن مبادئه وقيمه وحقوق شعبه، وأصبح مع مرور الزمن أيقونة للنضال في العالم، ذات مرة عن أسفه الشديد تجاه زوجته، قائلا إن "ويني مانديلا أهملته منذ إطلاق سراحه من السجن"، والحقيقة هي أن ويني التي توفيت الأسبوع الماضي، تخلت عن زوجها منذ فترة طويلة، لكنها لم تتخلّ أبدا عن قناعاتها الثورية العميقة أو تحيد عنها.

مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا

بينما تقول محررة "الديلي ميل" بربرا جونسون: "هذا أفضل ما يمكن قوله عن المرأة التي أطلقوا عليها اسم ماما ويني، حيث كانت ويني آخر شخص قابلته قبل أن يجبرني المرض على الانسحاب من الحياة العامة قبل 18 شهرا".

كانت ويني مانديلا امرأة شجاعة حيث تعرضت للتعذيب، والحبس الانفرادي، والمراقبة المستمرة والمضايقة، ولكن في السنوات التي سبقت إطلاق سراح زوجها ذكرت روايات أنها استخدمت البلطجية في ترويع الفقراء السود في الأحياء الفقيرة في بلدة سويتو.

مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا

وتقول المحررة "لقد قابلتها وأجريت معها مقابلات عدة مرات وأمضيت ساعات معها في غرفة الجلوس بمنزلها بسويتو وقالت إنها تريد أن تروي لها قصة حياتها بصدق أكثر مما كانت تصوره الأفلام الوثائقية والكتب. وأضافت المحررة "بدأت أنا وويني نلتقى في بداية يونيو 2013، عندما كان نيلسون مانديلا يقضي فترات طويلة في المستشفى. وفي اجتماعنا الأخير كانت ويني تعرج بشدة وفي وقت لاحق مرضت واختفت من الحياة العامة، وفي مقابلتنا أعربت ويني عن خيبة أملها الكبيرة في حلمها الذي لم يتحقق، وما أدهشني كان إنكارها للحقائق الواضحة. أهمها كان اختطاف وقتل ستومبي سيبي (14 عاما) التي تعتقد ويني بأنه كان مخبرا لشرطة الأمن، ولكن يدها كانت ملطخة بالدماء، وأخبرتني ويني أنه تم الإيقاع بها، وأن نظام الفصل العنصري لن يتوقف عن تشويه صورتها هي والثورة".

مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا

كما يرلها العالم كزوجة غير مخلصة وخائنة لواحدة من الشخصيات الثورية الأكثر شعبية في العالم، لكن رؤيتها المفضلة لنفسها كانت كمناضل شجاع انضم إلى النضال في سن العاشرة، عندما رأت أن والدها تتم إهانته من صاحب متجر أبيض، ومنذ ذلك الوقت لم تستسلم أبداً.

وتقول المحررة باربرا جون: "لقد تعرفت عليها في أعقاب الديمقراطية في جنوب أفريقيا، خلال السنوات التي كان يموت فيها نيلسون مانديلا".

في كل الأوقات التي قضيتها معها بعد لقائنا الأول كمراسلة، كان التأثير هو نفسه كلما دخلت إلى الغرفة. ولقد أجريت مقابلات مع الأمراء والرؤساء ونجوم السينما والقتلة، لكنها لم يكن لها مثيل فهي ترتدي قفطانها المميز وعمامتها الملونة وتجلس في رقي، لكنها كانت عدوانية قليلا في بداية مقابلتنا إذ قالت "أنا لا أهتم بما يقال عني أو حتى ما تعتقينه أنتِ"، فكانت تلك الجملة الافتتاحية في أول اجتماع لنا، عدوانية بشكل مذهل، وكانت لها ابتسامة ساحرة، وأضافت "أنا أؤمن بنفسي وبالعدالة التي قاتلت لها طيلة حياتي، وكل ما أريده هو تحقيق الحرية الحقيقية والحياة الكريمة للسود في هذا البلد، وفي يوم من الأيام أريد أن أتمكن من المطالبة بمكاني الشرعي في التاريخ".

كنا في حديقة منزلها في سويتو، وهي ضاحية بجوهانسبرج، قالت "أنا فخور بأنني ما زلت أعيش هنا"، "لا أريد فيلا كبيرة في ضاحية غنية إلى جانب البيض حيث يختار العديد من رفاقي السابقين العيش لن أخون أبدا جذوري بهذه الطريقة، لقد كنت هنا في سويتو في ذلك اليوم من حزيران / يونيو عام 1976 عندما قُتل مئات من أطفالنا بالرصاص على يد الشرطة، وهو اليوم الذي عرف فيه العالم كله الحقيقة بشأن حياتنا البائسة تحت نظام الفصل العنصري". وأضافت "أرادت الشرطة إلقاء اللوم عليّ لكوني بدأت أعمال الشغب، وكنت في حاجة ماسة إلى أن أجد نفسي مذنبة فيمكن أن أحبس بتهمة الخيانة مثل زوجي".

وأضافت ويني "إذا كنت نظمت انتفاضة سويتو، فسأفتخر بها، وأعلنها للعالم، أنا لا أخجل من أي شيء قمت به على الإطلاق باسم العدالة لشعبي"، وظلت ويني تقص على باربرا تفاصيل من حياتها المليئة بالنضال وخيبات الأمل.

وتقول المحررة "لقد جلسنا في الردهة على الطاولة وويني تشعر بالغضب والمرارة لفشل سنوات الثورة في كسب حياة كريمة لشعبها، حيث قالت "تلك السنوات التي كان فيها زوجي الشجاع القوي هارباً من الشرطة، متهما بالخيانة ومتخليا عني وعن أبنائنا الصغار، هل هذا كله من أجل لا شيء؟".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا مُحرّرة في الديلي ميل تكشف مسيرة نضال الراحلة ويني مانديلا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab