وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT07:02:34
 العرب اليوم -

عُرف بأنّه "كاتم أسرار" الحريري الأب

وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض

الزميل مصطفى ناصر في ذمة الله
بيروت - فادي سماحة

توفي الصحافي اللبناني، مصطفى ناصر، مساء الإثنين، بعد صراع مع السرطان. وانسحب ناصر من مهنة المتاعب بعدما عمل في صحيفة "السفير" اللبنانية، وكان مراسلًا لصحيفة "الرياض" السعودية في بيروت ومديرًا لمكتبها، ثم عضوًا في مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" في التسعينيات. وانتقل بعدها إلى العلاقات العامة، إذ عمل مستشارًا لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري لفترة طويلة، ثم لنجله سعد حتى العام 2010. وعُرف بأنّه "كاتم أسرار" الحريري الأب، ومنسّق اللقاءات التي كانت تجمعه بالأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله.
وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض

وفي تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، وفي وقت تعيش فيه الصحافة الورقية أزمة وجودية، خاض ناصر مغامرة من خلال إطلاق جريدة "الاتحاد" في وسط بيروت. غير أنّ المشروع لم يصمد طويلاً. فبعد شهرين على ولادتها، أعلنت الصحيفة أنّها اتخذت قرارًا بـ"التوقف عن الصدور"، عازية الأمر إلى "التعثّر المالي" و"بعض الظروف السياسية الخاصة" التي وُصفت بـ "القاهرة".

ويُعرف مصطفى ناصر في الوسط الإعلامي والسياسي بأنه صحافي، لكنه في الواقع أغلق وكالة الأنباء التي يملكها، واحترف العلاقات العامة، فعمل مع رفيق الحريري فترة طويلة من الزمن، كمستشار أُتيح له أن يخزّن الكثير الكثير من الأسرار التي تضيق بها ذاكرته. وبعد اغتياله كان من الطبيعي أن يتابع مهمته مع سعد الحريري.

وكان مهتمًا بالعلاقة مع حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، السيد محمد حسين فضل الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما حل على متن أول طائرة لبنانية، أقلعت من مطار بيروت إلى طهران، وذلك بعد نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية وعودة الإمام الخميني في أواخر شباط/فبراير 1979 برفقة وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي ذهب إلى ايران برئاسة محمد مهدي شمس الدين لتهنئة ثورتها. وكان مصطفى وقتها مراسلًا لـ صحيفة الرياض السعودية في بيروت ومديرًا لمكتبها.

وفي أوائل التسعينات، أصبح عضوًا في مجلس إدارة تلفزيون لبنان. وهو محدّث لبق محبّ للحياة تحضره دائمًا روح النكتة، لم يصادَف مرة غاضباً. مدرار في الحكايا الممتعة التي حفلت بها حياته، لكنه كتوم إلى حد الضجر في المسائل التي تستدعي الكتمان. ربما لهذا وثق به رفيق الحريري ومن بعده سعد والسيد نصر الله، ليكون مهندسًا وحاضرًا جميع لقاءات الرجلين سابقًا وحالياً.

وعلى الرغم من كل هذه المزايا والصداقات والعلاقات، لم يربِّ مصطفى ناصر ثروة تُذكَر. وجنت يده أموالًا طائلة، لكنه يهوى حياة الملوك، فصرف الطائل من الأموال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض وفاة الصحافي مصطفى ناصر بعد صراع مع المرض



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab