رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند
آخر تحديث GMT04:36:48
 العرب اليوم -

تكشف كيف هي "روحانية" من الدرجة الأولى

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

قطار السكك الحديدية الهندية في طريقه من حيدر أباد
بكين ـ مازن الأسدي

تدير الخطوط الهندية للسكك الحديدية عشرات الرحلات بواسطة قطار "بهارات دارشان" إلى جميع أنحاء الهند كل عام - وتمتد الرحلة من بضعة أيام إلى أسبوعين، وتستهدف مئات الملايين من الهندوس المتدينين في البلاد، حيث تنقلهم إلى أهم المواقع الدينية.

وتشتمل جميع قطارات النقل وقطارات الإقامة، على الاطعمة المختلفة والطعام النباتي وكؤوس لا نهاية لها من الشاي، والتكلفة حوالي 1000 روبية في اليوم، حوالي 11 جنيه استرليني، وهو ما يجذب السياح الغربيين.

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

ويقول ريتشارد إيلرز محرر السفر في صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن رحلته الاخيرة إلى الهند "بدأت رحلتي التي استغرقت سبعة أيام بالقرب من حيدر أباد، وسوف يأخذني القطار جنوبًا إلى تاميل نادو ومعابدها الشهيرة، كنت آمل أن أحصل على لمحة عن الهند والهندوسية من خلال السكان المحليين".

وأضاف "لكنني كنت متوترًا قليلًا بينما انتظر القطار عند منتصف الليل، على الرغم من أنني قمت ببعض رحلات القطار الهندية بالمساء، ولكن في عربات مكيفة الهواء وفقط لليلة واحدة في كل مرة، فهذه المرة مختلفة سأكون في القطار الأساسي الخاص بالنوم لمدة أسبوع مع أكثر من 800 شخص قد لا أتمكن من التواصل معهم، ولم يكن لدي أي فكرة عن كيفية الأغتسال داخل القطار، أعطتني صديقتي علبتين من المناديل المبللة، و اشتريت دلوًا صغيرًا لاستعماله في الاستحمام ، بالإضافة إلى وسادة وبطانية ".

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

وتابع "وصل القطار وذهبت إلى مقعدي، وبعد نصف ساعة، والقطار في طريقه كنت نائمًا دافئا تحت بطانيتي إلى ان استيقظت على الصراخ والضحك والأضواء الساطعة في الساعة 4 صباحا وأطلعت على ما حولي لاجد الاماكن معبأة بالناس والحقائب، ويتم تقسيم عربة القطار إلى أقسام من ثمانية أسرّة بطابقين، وكنت أنام على واحد من الاسرة العلوية، وهو المفضل لدي، لأنه يمكنك الجلوس أقل خلال النهار، ومشاهدة المناظر الطبيعية والدردشة، أو الصعود إلى مكانك للقراءة.

واستطرد قائلًا "كانت المحطة الأولى في خط سير الرحلة كانت مدينة تيريوشيراببالي، على بعد حوالي 1000 كم، ويقول إيلرز "أيقظني صبي الشاي -في السادسة من عمره- وأدخل كأس بلاستيكي ساخن في يدي، ويتم تقديم وجبة إفطار مكونة من خبز شباتي، والأرز و شوربة الدال.وصلنا في صباح اليوم التالي إلى مدينة تيريوشيراببالي متأخراً بساعات قليلة، كان لدي انطباع بأننا كنا في رحلة قصيرة، او جولة سياحية في منطقة البحيرات ، لكنني كنت مخطئًا فقد كانت رحلة روحانية من الدرجة الاولى حيث ينقل القطار الكثير من الحجاج الهندوس إلى مواقع العبادات".

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

وأضاف إيلرز "أخذنا أسطول من الحافلات بضعة أميال إلى جزيرة نهر سريرانجام ومجمع المعبد الشاسع الذي خصص لـزيارة معبد "Ranganatha"، تسابق الهندوس للانضمام إلى طابور طويل لزيارة المعبد، لكنني بصفتي شخصًا غير هندوسي، لم يكن مسموحًا لي للدخول الحرم الداخلي (بعض المعابد تسمح لغير الهندوس بالدخول، والبعض الآخر غير ذلك) باستكشاف العديد من الباحات والأبراج والأضرحة في المجمع. بعد ساعتين ، ظهر الحجاج، ودعوا المعبد بحماسة، وعادوا إلى الحافلات التي مرة اخرى".

وأكد محرر "الغارديان"، "وكانت أكثر المحطات روعة هي في راماناثاسوامي في جزيرة راميسوارام  230 كيلومترا جنوبا حيث بدأنا بزيارة البحر ، ثم المعابد لزيارة الحجاج 22 نقطة منفصلة من الاماكن المقدسة".

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند

وقال "كنت الغربي الوحيد في القطار والتقى وجودي مع كل شيء من اللامبالاة إلى عدم الثقة ولكن دائما كان الود مسيطرا على المشهد، لم أتطرق أبداً عبر القطار لأني سأكون مدعوًا للجلوس في دردشة كل بضعة أمتار، الحياة في جولة بقطار لديها تحدياتها، لم يكن هناك مساحة شخصية ، جسدية أو عاطفية ، ولكن هذه هي الهند، لقد قضيت وقتا رائعا، والتقيت ببعض الناس الرائعين، وتعلمت عن الهندوسية وخرجت بفهم أكثر للحياة الهندية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند رحلة بالقطار من حيدر آباد إلى تاميل نادو في الهند



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab