عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر
آخر تحديث GMT04:20:00
 العرب اليوم -

بيّنت أنّها تعتبر أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر

الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية
عمان ـ منيب سعادة

أكّدت الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية، أنّ الفن التشكيلي هو حضارة مجتمع وأمجاد الأمم  وهو مهم كمقومات الحياة ، والبلاد التي ليس فيها فنون ليس بها حضارات ولا تصل لأي تطور، معتبرة أنّ "الفن موضوع غير مادي يتجسّد بلوحة أو عمل فني ، بل هو مواضيع روحية ومعنوية وأحيانا نستشعره بأرواحنا وهو كل ما يتعلق بعلم الإبداع و الجمال، الفن من أساسيات الحياة ، فهو غذاء الروح فكما أجسادنا بحاجة إلى الطعام والشراب والراحة  فأرواحنا بحاجة أيضاً لغذاء لها ، وغذائها هو الفن والجمال والتفكير والإبداع".

وأوضحت أسيل عزيزية، أنّ الريشة واللوحة والألوان هي تماما كالأغنية المتكاملة من لحن وتوزيع وكلمات وصوت جميل ومقاطع وأفكار، جميعها تتجمع لتشكل أغنية جميلة نطرب لها في مكان وزمان معين،  فالريشة واللوحة عناصر تكمل بعضها مع عناصر أخرى كالفنان ونفسيته والزمان والمكان ومشاعر وأفكار تسقط على ذلك اللوح الأبيض وتنتشر على أجزاءه لتشكل رؤية فنية تجمع بين عناصرها تناغم وتجانس تمتلك القدرة على الاستحواذ على عقل وقلب المتلقي، وفيما يتعلق ببدايتها الفنية قالت" منذ الصغر ولدت بعائلة فنية تهتم بالفنون وكنت امتلك موهبة الرسم واهتم بتفاصيل غريبة قد لا تثير اهتمام الأطفال،  فكنت اعشق الجبال والأحجار، وأخلوا مع نفسي كثيراً للتأمل بالطبيعة، حيث أفضلها على اللعب، وبالليل كنت أشاهد السماء وارسم لوحاتي الطفولية بتوصيل خطوط بين النجوم، فكانت تستهويني هذه اللعبة جدا واستمر بها ساعات وساعات دون ملل، فكبرت وأنا ارسم.

ونوهت إلى أن والدها فنان وهو معلمها الأول، وفي مشوارها الفني توجهت لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي احتضنتها وبدأت معها مسيرتها الفنية ، وأنها بدأت بتطوير نفسها واكتشفت أكثر عن عالم الفن التشكيلي ، ودرست عند الفنان كمال أبو حلاوة وتأثرت به ، وانها كانت لها أكثر من تجربة بالفن فخاضت الرسم بأكثر من مدرسة.

وأفادت عزيزية بأنّ "ما استطيع ان اعبر عنه في أعمالي الفنية هو اني اخلق شيء من لا شيء، واسقط أفكاري على اللوحة لأعبر عما أريد أن أرسله برسالة للعالم  بأسلوب مختلف عن المتعارف عليه فأوجد أسلوب خاص بي يميز أفكاري عن الواقع"، وكشفت عن ابرز أعمالها الفنية بالمدرسة التعبيرية ، حيث رسمت وجوه تحاكي واقعنا وإنسانيتنا وقد حصلت على جائزة من مهرجان جرش للثقافة والفنون عام ٢٠١٤.

وقالت إن أكثر الأشياء التي تشكر الله عليها كونها خلقت تحمل موهبة الرسم ، واعتبرت الرسم الطاقة التي تمتلكها والتي تستطيع بها تذوق الجمال بأبسط الأمور ، وتجعلها قادرة على الخروج من السلبيات بأمور بسيطة ، وتخلق سعادتها بنفسها،  وأضافت: "أحياناً الفن مرتبط عندي بالتفكير، فأفكر بفن وتخرج عندي الأفكار بفن،  حتى مشاكلي أجد اني قادرة على التعامل معها بفن، لا أجد نفسي أحبط بسهولة واجد نفسي مقاتلة عنيدة،  عندي أمل يغرق العالم بأسره ولا أكل ولا اتعب من الاستمرارية ، أحاول وأحاول وأحاول،  فالفن مرتبط معي بالحياة وبأسلوب حياتي ولا ينفصل عن أي شيء أمارسه بالحياة "، واعتبرت أن اللوحة الفنية هي أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب ، و ابسط لغة ممكن أن نعبر بها  أو أن نرسل من خلالها رسالة لكل العالم، والجميع قادر على قراءة هذه الرسائل، وان تأثير الفن على المحيط ما هو إلا سلسة من التعايش والتعاملات والأخلاق الراقية تتبع بعضها البعض، ولا يمكننا حصر تأثير الفن ضمن إطار ضيق، حيث أن للوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر وروحانيات وفلسفة الفنان المعبرة والسامية.

وأردفت أنها تنشد من الفن التشكيلي أن ينتشر بين أبناء الوطن العربي وان يأخذ دوره وحقه ومكانته لما فيه خير ورقي للأخلاق والتعامل ، فتعاملنا مع الآخرين يبنى على  منظومة كبيرة من الأخلاق وهذه الأخلاق تصل للرقي بوجود الفن التشكيلي، وبينت أنها تطمح لان تنتشر الثقافة البصرية في مجتمعنا المحلي أكثر وأكثر،  لنصل لرقي التفكير ، ورقي التعامل، وعندما يصل إفراد المجتمع بالرقي بالتفكير عندها يصبحون قادرون على اتخاذ القرارات الصحيحة وينتشر الوعي .

وكشفت سر الألوان في جماليات اللوحة ، قائلة " أن الألوان هي السعادة بنظرها فحينما ننظر للأشياء تلفت أنظارنا الألوان فيها ، وكل ما خلقه الله خلقه بألوان تميزه عن الآخرين، حتى الكائنات الحية تتميز عن غيرها بالخصائص والألوان،  ودون الألوان يكون العالم جامد وغير ممتع، فالألوان عالم لوحده ولها تأثير كبير في جماليات اللوحة بلا أي شك وإغنائها ، وتعمل الألوان على نقل المتلقي في اللوحة من جزء لأخر بطريقة رائعة وكلما كانت الألوان مريحة ومتجانسة كانت عملية التنقلات من جزء لأخر بها مريح ويخلق لدية فكر جديد ومعرفة جديدة يصل بها لأعلى مستويات التفكير.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab