الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا
آخر تحديث GMT07:22:20
 العرب اليوم -

استخدم حروف الأبجدية لتشكيل جسم بشري مُعبِّر

الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا

النحات الإسباني غاومي بلينسا
مدريد ـ لينا العاصي

حقّق النحات الإسباني غاومي بلينسا نجاحًا عالميًا منقطع النظير ربما أكثر من غيره في هذا المجال الرائع رغم استقراره في برشلونة،. ورغم أن معظم عشاق السفر والفن يجدون الإلهام في الاختلافات الثقافية التي يشهدونا خلال ترحالهم، إلا أن "بلينسا" على النقيض تمامًا من هؤلاء الناس، فدائمًا ما يردد: "أنا لا أرى أي اختلافات ثقافية بين الناس، فكلما أسافر، رأيت وأدركت هذا الأمر وشعرت بالسعادة. وحالما تدخل في نقاش مع أحد الأشخاص، تعرف أن هناك أشخاص آخرين في العالم يجرون نفس المحادثة، فداخلنا جميعًا نفس الشخص".

الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا

يزور "بلينسا" في الوقت الراهن، العاصمة الفرنسية باريس، للكشف عن آخر أعماله النحتية بتكليف من معرض ميزون روينارت في مدرسة الفنون الجميلة. ويعتبر النحات الإسباني أحد أشهر وأبرز الفنانين المعاصرين الموجودين على الساحة حاليًا. فقد اشتهر بتماثيله المميزة التي تلعب على وتر العلاقة بين الكلمات والعلامات والجسم البشري، إذ أنه يركز بشكل أساسي على "الحالة البيولوجية للغة"، لذا فإن جميع أعماله، بما فيها العمل الأخير، تظهر أشكالاً كلامية متعددة على هيئة بشرية. فعن طريق ربط أعماله برسوم للجسم البشري، سواء أكان راكعًا أو جالسًا أو متأملاً، تعكس أعماله الروحية مفهوم الروح الإنسانية المشتركة.

الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا

إن متابعة مفهوم البعثة الجديدة التي سوف تنتقل من معرض روينارات إلى معرض فريز للفنون في لندن في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، هي فرصة جديدة للفنان الإسباني لعرض وجهة نظره في مناخ يغلب عليه طابع الفرقة والانقسام. ويقول الفنان الإسباني عن هذا الأمر: "نظرًا إلى الحقبة التي نعيش فيها، يبدو أن معظم دول العالم تحاول بث روح الفرقة والشتات بين الشعوب، وتقويض الأواصر بين الشعوب وبعضها"، معربًا عن رغبته في توصيل رسالة إيجابية حول المجتمع، وتشجيع الأفراد على التعاون. وكان العمل الفني الجديد الذي قدمه الفنان الإسباني قد استغرق ستة أشهر، وهو يعتبر بمثابة استكمالاً لموضوعات الفنان المفضلة مسلطًا الضوء أيضًا على قيم المعرض الفرنسي وتاريخه وتراثه.
 
قام "بلينسا" في عمله الجديد المعروف باسم "الشاهد الصامت"، باستخدام حروف أبجدية من لغات عديدة ثم جمعها على غرار مكعب البازل أو الفيسفساء، على شكل جسم بشري، ليسلط بذلك الضوء على الطابع الرمزي للغة. يمثل هذا العمل الأمل والجمال والوحدة، حيث يتخلل الضوء ثنايا الحروف، وهو الأمر الذي يجعلنا نرى بوضوح جميع زوايا التمثال بنظرة واحدة. ولم يرسم الفنان على وجه التمثال أي ملامح، كما ابتكر مدخلاً أو معبرًا بين ساقيه المعقوفتين، وهو ما يرمز إلى أهمية الانفتاح والتحرر رغم الحواجز التقليدية التي تفرق شمل البشر.

وقد تم افتتاح المعرض عام 1729 في عصر التنوير، حينما تساءل الفنانون والمثقفين عن العالم وتعريف فن الوجود، وحينها كان للمعرض أسبقية تاريخية في رعاية الفن المعاصر. وتشير الحروف الموجودة في التمثال إلى دوم ثيري روينارت، وهو عمّ مؤسس المعرض الفرنسي، نيكولاس، الذي حصل على شهادة في الفنون عندما بلغ السابعة عشر عام 1674، ولم يكن فقط مشاركًا نشطًا في الصالونات الفنية الكبيرة آنذاك، والتي كان يحضرها الكتاب لمناقشة أعمالهم، بل كان أيضًا عالم لغويات منها اللغة العربية واليونانية، فقد شهدت حياته زخمًا بالنصوص والأحرف الهجائية متعددة اللغات.

وتعد هذه البعثة الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من التعاون الفني مع معرض روينارت، الذي يضم أعمالاً لفنانين شتى مثل "جورجيا راسل"، و"هربرت لي غال"، و"إروين أولاف"، فضلاً عن تشكيلة من إكسسورات الشمبانيا للفنان "رون أراد" و"باتريشيا أوركيولا" و"مارتن باس" و"ناتشو كاربونيل" و"نيندو".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا الكشف عن آخر أعمال النحات الإسباني غاومي بلينسا



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab