ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

كتاب شهير إدريس يحضّ النساء للشعور بأنهنّ أسياد اللعبة

ريما كركي تقرأ "الحديقة الخلفيّة" الذي حرّضها على الحب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ريما كركي تقرأ "الحديقة الخلفيّة" الذي حرّضها على الحب

كتاب "الحديقة الخلفيّة"
كتبت ـ ريما كركي

في "الحديقة الخلفية" أو الحديقة السرية أو السحرية، حيث الخطايا تنادينا نحن النساء. خطايا مغرية، مخلّصة، مقدسة خطايا، لا بد منها للاستمرار. لا بد منها لنشعر أننا هنا، جميلات بعد الأربعين، بل خطرات وأكثر إغراءً. لنشعر أننا نحن أسياد اللعبة، نحن من يحرك آدم.

آدم المضحك الذي يظن أنه يعبث بنا، بمزاجه ويسجّل أهدافاً في مرمى مجتمعات مضحكة هي الأخرى. فلا هو يدرك، ولا مجتمعاته أيضاً، إننا نستغبيهما معاً، كي نشعل مزاجنا نحن. مزاجنا الممنوع إعلانه، والذي نغلّفه بالسذاجة، لصالح نجاح مغامرات لا أحد يديرها غيرنا.

في كتاب شهير ادريس، تجد أنواعًا من الحب، لأنه يلخص أنواعًا من النساء. فترى تلك الحالمة برضى "شهريار" الذي  بالكاد أحب أحدًا،  وتلك الحائرة التي تشتعل تارة وتنتطر طورًا، وتلك المتمردة التي لا يعجبها أحد. الكتاب يلخص سريرة نساء كثر.

هو في الحقيقة، جوانب مختلفة من امرأة واحدة، إن أردتُ أن أفضح بصدق و"أنشر" بحب هي حاضرة، وكل امرأة في الكتاب هي وهو حبيبها، الذي موّهت الكثير من ملامحه. هو حاضر أيضًا يحبها، تنتظره يهجرها، تنتظره يحيها، تنتطره يقتلها، تنتظره يرحل، تنتظره يعود... تنتظره.

وهي  الآن في إحدى الصفحات لم تعد تنتظره. فلا أحد ينتظر من في الروح يسكن.

أحببت كتابك شهير، حرضني على الكثير من الحب. روّض البعض من غضبي على القصص غير العادلة مع آدم. بدا لي أليفاً أكثر، وبدت لي المرأة ملونة بطيبة أكبر.

في "الحديقة الخلفية" نخفي الكثير، كشفتي أنت الكثير مما نخفيه واعترفتي، في "الحديقة الخلفية" بئر المشاعر التي تبعثر روحنا، وتدفعنا لنقدم أجسادنا بشغف أكبر لرياح الغرام، التي لا تعرف الهدوء والتي لا نأبه لإنذاراتها ومواعظها ودروسها.

في" الحديقة الخلفية"، نبحث عن ذواتنا مهما كان الثمن، حتى لو كنا سنخسرها نتيجة البحث المسموم.

وكتاب "الحديقة الخلفية" للزميلة شهير إدريس، وهي إعلامية تعمل في تلفزيون المستقبل، منذ أكثر من عقدين من الزمن، صدر حديثا في بيروت، عن دار المؤلف، وتستعد للتوقيع عليه في معرض بيروت للكتاب، ويعرض حاليا في عدد من المكتبات اللبنانية والعربية.

* ريما كركي، إعلامية لبنانية بارزة،  تقدم حاليا برنامج "للنشر"، على تلفزيون الجديد، بعد سنوات لتقديمها برامج مختلفة في تلفزيون المستقبل. وقد حازت أخيرًا على جائزة أفضل إعلامية عربية، في حفل عام أقيم في الكويت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب ريما كركي تقرأ الحديقة الخلفيّة الذي حرّضها على الحب



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab