عمان - إيمان يوسف
أسست السيدة الأردنية ضحى عبد الخالق، مبادرة "صالون وطن للموسيقى" منذ عام 2013 بهدف إيجاد غرف موسيقية في المدارس في كافة المدن الأردنية بدعم من مؤسسات القطاع الخاص، مشددة على أن المبادرة تقوم على اعتبار أن تعلم الموسيقى حق من حقوق الطلبة بهدف إثراء ثقافتهم الموسيقية وقدراتهم الإبداعية في العزف والأداء علاوة على دورها في الحد من العنف والعدوانية وتعزيز السلوكيات المحببة لدى الطلبة .
وأكدت عبد الخالق، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنّ "صالون وطن للموسيقى"، لم يأتي كطرف بقدر ما انطوت على إيمان بأهمية لحظات الإلهام في إشعال شموع العطاء وتجذير التذوق الموسيقي ومقاماته ليعبر عن إنسانية ومحبة فيها عشق وطني لوطن بمكوناته كافة، ولم تحل انشغالات مؤسسة المبادرة عبدالخالق عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني ورئيسة شركة أسكدنيا للبرمجيات دون الالتفات للجوانب الاجتماعية وأهمية التثقيف أجيال المستقبل .
وأوضحت عبد الخالق أن المبادرة تهدف إلى تأسيس 100 غرفة صفية نموذجية لتعليم الموسيقى في 100 مدرسة وتوظّف 100 معلّم مُوسيقى وكان أول إنجاز لها بين شركة أسكدنيا للبرمجيات في مركز الحسين الثقافي في رأس العين حيث قامت بإنشاء أول غرفة موسيقية نموذجية هناك بشكل صالون أنيق لكى تتوحد التصاميم وتمّ تعيين معلمة لإعطاء دروس مجانية للطلاب ضمن شروط تتعلق بالطلبة الأقل حظا . مشيرة إلى أن إنشاء الغرف يأتي في سياق اهتمام المبادرة بقطاع التعليم بتجهيزات مساندة للعملية التعليمية في مجال الأنشطة اللامنهجية المحفزة للطلبة .
وأكدت عبد الخالق أن بناء هذه الغرف يكون بدعم من القطاع الخاص حيث تقدم شركات ومؤسسات القطاع الخاص الدعم لإنجاح فكرة المبادرة ومساندة صالون وطن للموسيقى لتحقيق أهدافه في التوسع بهذه المبادرة الوطنية لتعليم الموسيقى من خلال الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية للشركات في القطاع الخاص نحو مساندة القطاع الحكومي في تحقيق التعليم الأفضل لأبنائنا الطلبة، مضيفة أن المبادرة لاقت الكثير من الانتشار والإعجاب والاهتمام من الجهات كافة لتتوسع بعدها نحو بناء غرف موسيقية في مدارس حكومية بالمملكة وقد كانت أول مدرسة يتم إنشاء غرفة موسيقية فيها مدرسة الشفاء بنت عوف الثانوية للبنات في جبل النظيف حيث زارتها الملكة رانيا العبد الله .
وبيّنت عبد الخالق أن الاهتمام ودعم قطاع التعليم وتعزيز بيئة المدارس وتحفيز الطلبة من خلال المبادرة يتسق مع توجيهات الملكة رانيا العبدالله في دعم قطاع التعليم وتعزيز وتحفيز البيئة التعليمية للطلبة من خلال العديد من المبادرات المتعددة التي اطلقتها جلالتها لتعزيز المنظومة التعليمية في المملكة و كذلك جهود وزارة التربية والتعليم الأردنية الحاليّة التي تدعم المُبادرة بالشكل المُناسب وتلقى إقبالا شعبيا مُتزايدا، وثمنت عبد الخالق دعم وزارة التربية والتعليم في تقديم التسهيلات اللازمة لدعم المبادرة، مؤكدة أن المؤسسة تسعى إلى تكريس دورها كمحفز لمؤسسات المجتمع المحلي للقيام بمثل هذه المبادرات التي تخدم الطلبة وتطور مهاراتهم .
أرسل تعليقك