الاستخدام المُفرط للهواتف الذكية يمنع إصبع الأطفال مِن التطوُّر
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

يجدون صعوبة أيضًا في إحكام قبضتهم على الأقلام

الاستخدام المُفرط للهواتف الذكية يمنع إصبع الأطفال مِن التطوُّر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستخدام المُفرط للهواتف الذكية يمنع إصبع الأطفال مِن التطوُّر

كثرة استخدام التكنولوجيا توقّف نمو إصبع الأطفال
لندن ـ سليم كرم

حذّر كبار أطباء الأطفال مِن أن الأطفال يجدون صعوبة متزايدة في الإمساك وإحكام قبضتهم على الأقلام وأقلام الرصاص بسبب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، إذ إن الاستخدام المفرط للهواتف التي تعمل باللمس والأجهزة اللوحية يمنع عضلات إصبع الأطفال من التطوّر بما فيه الكفاية لتمكينهم من حمل قلم رصاص بشكل صحيح، كما يقولون.

تقول سالي باين، رئيس قسم العلاج المهني لدى الأطفال في مؤسسة "هيرت تروست" في قلب إنجلترا: "بات الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة ولديهم عضلات يد قوية وبراعة كما كان لديهم قبل 10 أعوام، إذ يقدم للأطفال القادمين إلى المدرسة قلم رصاص لكنهم لا يستطيعون حمله والإمساك الصحيح به لأنهم لا يتمتعون بمهارات الحركة الأساسية، ولتكون قادرا على إحكام قبضتك على قلم الرصاص وتحريكه، تحتاج إلى سيطرة قوية من العضلات الدقيقة في أصابعك، ويحتاج الأطفال إلى الكثير من الفرص لتطوير هذه المهارات"، وقالت باين إن طبيعة اللعب تغيرت، فبات من الأسهل إعطاء الطفل حاسوبا لوحيا بدلا من تشجيعه على الألعاب التي تقوي العضلات مثل المكعبات، أو سحب وشد الحبال، ولهذا السبب فإنهم لا يطورون المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها لإمساكهم بالقلم الرصاص.

وكان باتريك البالغ من العمر 6 أعوام يُجري جلسات أسبوعية مع المعالج المهني لمدة 6 أشهر لمساعدته على تطوير القوة اللازمة في إصبعه السبابة ليتعلم كيفية مسك قلم رصاص بشكل صحيح، ووالدته، لورا، تلوم نفسها: "في وقت لاحق، أرى أنني أعطيت باتريك الكثير من التكنولوجيا ليلعب به، مع استبعاد الألعاب أكثر تقليدية، عندما وصل إلى المدرسة، اتصلوا بي، إذ كان غير قادر على الإمساك بقلمه، وقالوا إنه لا يمكنه الإمساك بأي وسيلة أخرى، وحتى أنه لا يمكنه أن يتعلم الكتابة لأنه لا يمكن أن يتحرك قلم رصاص مع أي اتجاه، وتقول إن "جلسات العلاج تساعدنا كثيرا، وأنا الآن صرت صارمة جدا في المنزل في ما يتعلق باستخدام التكنولوجيا، وأعتقد بأن المدرسة ركزت على المشكلة في وقت مبكر بما فيه الكفاية لعدم حدوث أضرار دائمة".

وتشعر ميليسا برونتي، وهي طبيبة متخصصة في طب الأطفال ومتخصصة في صعوبات الكتابة اليدوية لدى الأطفال، بالقلق من أن أعدادا متزايدة من الأطفال قد يصابون بتأخر في الكتابة بخط اليد بسبب الإفراط في استخدام التكنولوجيا، وقالت برونتي، نائب رئيس الجمعية الوطنية للكتابة اليدوية، التي تدير عيادة بحثية في جامعة برونيل لندن، والتي تدرس المهارات الأساسية في مرحلة الطفولة، بما في ذلك الكتابة اليدوية: "المشكلة الأولى هي أن الكتابة اليدوية خاصة جدا في كيفية تطورها لدى كل طفل"، وأضافت "من دون بحث فإن الخطر هو أن نضع الكثير من الافتراضات بشأن سبب عدم قدرة الطفل على الكتابة في السن المتوقعة له وعدم التدخل عندما يكون هناك سبب يتعلق بالتكنولوجيا".

على الرغم من أن منهج السنوات الأولى له أهداف للكتابة اليدوية لكل عام فإن المدارس الابتدائية المختلفة تركز على الكتابة اليدوية بطرق مختلفة مع استخدام بعض الحواسيب اللوحية جنبا إلى جنب مع أقلام الرصاص، وقالت برونتي: "هذا يصبح مشكلة عندما يقضي نفس الأطفال أيضا فترات طويلة على الحواسيب اللوحية خارج المدرسة، ولكن باربي كلارك، وهي طبيبة نفسية للأطفال ومؤسسة وكالة أبحاث الأطفال والشباب الشباب، قالت إن مدارس الحضانة كانت تدرك تماما المشكلة التي قالت إنها تنبع من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في المنزل"، وأضافت: "نذهب إلى الكثير من المدارس، حتى تلك التي تبنت التعليم من خلال التكنولوجيا، والتي لا تستخدم الأقلام جنبا إلى جنب مع الحواسيب اللوحية (آي باد)، حتى دور الحضانة التي تدرك أهمية استخدام التكنولوجيا يجب أن لا تعرف أن هناك طرقا أخرى أيضا".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخدام المُفرط للهواتف الذكية يمنع إصبع الأطفال مِن التطوُّر الاستخدام المُفرط للهواتف الذكية يمنع إصبع الأطفال مِن التطوُّر



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab