أدلة البحر الميت على الجفاف تعدّ تحذيرًا للمستقبل
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

​يعدّ هذا دليلًا على ما يُحدثه التغيّر المُناخي

أدلة "البحر الميت" على الجفاف تعدّ تحذيرًا للمستقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أدلة "البحر الميت" على الجفاف تعدّ تحذيرًا للمستقبل

صورة تظهر شكل ساحل البحر نتيجة تراجع مستويات المياه​
لندن - كاتيا حداد

اكتشف الباحثون أدلة بشأن وجود جفاف غير مسبوق في التجربة الإنسانية في البحر الميت بين إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية، وجلبت الحفارات من أعماق 300 متر أسفل الحوض المحاط بالأرض لب المنطقة الذي احتوى على 30 مترا من الملح البلوري الكثيف، وهناك أدلى منذ 120 ألف عام ومن 10 آلاف عام على أن سقوط الأمطار كان فقط في خمس مستوياته الحديثة، ويعد سبب المشكلة طبيعيا، إلا أن المنطقة التي بدأت فيها الحضارة الإنسانية تقع بالفعل في قبضة أسوأ جفاف لها منذ 900 عام، ما يعد بمثابة تذكير لكيفية حدوث الأشياء السيئة ودليل على ما يمكن أن يحدثه التغير المناخي الذي يسببه الإنسان.

وأوضح يائيل كيرو العالم الجيوكيميائي في مرصد لامونت دوهيرتي إيرث في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة "جميع الملاحظات التي تظهر في هذه المنطقة واحدة من آثار تغير المناخ الحديث ومن المتوقع أن تصبح المنطقة أكثر جفافا، وثبت أنه في حتى في ظل الظروف الطبيعية يمكن أن تصبح المنطقة أكثر جفافا مما توقعناه في نماذجنا"، ويقع البحر الميت على بعد حوالي 400 متر تحت سطح البحر ويتلقى المياه من نهر الأردن وتزداد ملوحته على مدى آلاف السنين، وحفر فريق دولي من الباحثين في عام 2010 بعمق يقرب من 500 متر تحت أعمق جزء في البحر الميت لإبراز الأدلة على موجات الجفاف، وعندما تتبخر المياه المحتجزة تترسب كميات كثيفة من الأملاح.

وتزامت إحدى موجات الجفاف  بين العصور الجليدية منذ أكثر من 115 ألف عام عندما ارتفعت درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بنحو 4 C عن المتوسط في القرن العشرين، وهذا هو الارتفاع الذي تنبأت به سيناريوهات تغير المناخ، حيث أدى حرق الوقود الأحفوري إلى إيداح المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهبطت الأمطار في المنطقة بنسبة 10% منذ عام 1950 وربما تستمر في الانخفاض، وفي سورية يعتقد أن 15 عاما من الجفاف لعبت دورا في إثارة حرب أهلية قاسية أدت إلى نزوح الملايين وخلقت أزمة لاجئين لأوروبا وتمت تغطية المنطقة بعاصفة من الغبار لم يسبق لها مثيل.

ووجد علماء الآثار وعلماء المناخ دليلا على الدور الذي لعبه الجفاف في تراجع الحضارات وانهيارها سواء في منطقة الهلا الخصيب نفسها قبل 2700 عام أو في شرق البحر الأبيض المتوسط قبل 3 آلاف عام، إلا أن الأدلة من أسفل البحر الميت تشير إلى جفاف أسوأ من أي شيء مضى في تاريخ البشرية، وكان السكان العالميون في العصر البرونزي جزءا صغيرا من أكثر 7 مليارات شخص حاليا يستهلكون موارد الأرض، ويعيش 400 مليون شخص في 22 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل على إمدادات يومية للمياه تشكل نحو عُشر المتوسط العالمي للفرد.

وقال ستيفن غولدشتاين عالم الكيمياء الجيولوجية في لامونت دوهيرتي "يتم إهدار البحر الميت اليوم لأن البشر يستخدمون كل مصادره للمياه العذبة، وتبين دراستنا أنه في الماضي ودون أي تدخل بشري توقفت المياه العذبة عن التدفق تقريبا، وهو ما يعني أنه في حال استمرار زيادة الحرارة فربما تتوقف مرة أخرى وفي هذه المرة ستؤثر على ملايين الأشخاص".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلة البحر الميت على الجفاف تعدّ تحذيرًا للمستقبل أدلة البحر الميت على الجفاف تعدّ تحذيرًا للمستقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab