حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة
آخر تحديث GMT23:34:02
 العرب اليوم -

مسؤول عن نقل المواد الغذائية والمواد المتحللة

حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة

حشرات النمل
واشنطن - عادل سلامه

كشفت دراسة جديدة، أنّ النمل يعد بمثابة عامل النظافة في الأدغال الاستوائية، حيث أن هذه الحشرات هي المسؤولة عن نقل أكثر من نصف جميع الموارد الغذائية من أراضي الغابات المطيرة، وتسلط الدراسة الضوء على الدور الرئيسي الذي يلعبه النمل الكادح في الحفاظ على نظام بيئي صحي، وتشمل الموارد والنفايات التي ينقلها النمل جثث الحيوانات الميتة والبذور والفاكهة.

ووجدت دراسة واسعة النطاق للغابات المطيرة لمنطقة بورنيو الماليزية، أجريت من قبل باحثي جامعة ليفربول، أن للنمل وحده دورًا هامًا وحيويًا للحفاظ على بيئة الغابات المطيرة، في حين يتم نقل بقية النفايات عن طريق جميع الحيوانات الأخرى مجتمعة بما في ذلك الثدييات والطيور وغيرها من الفقاريات واللافقاريات. 

وبيّن الدكتور كيت بار من جامعة ليفربول، أن عملية نقل واستهلاك وإعادة تدوير المواد العضوية الميتة في النظم الإيكولوجية مهمة لأنها تسهّل من إعادة توزيع المغذّيات وتحلّلها، ولأن النمل يجمع النفايات وينقلها إلى مخبأه، فإنه ينشأ مناطق مهمة من العناصر الغذائية حيث تنمو النباتات والميكروبات عليها، وبهذا يحافظ على التربة المتنوعة والصحية "، وأظهرت الدراسة أنه في غياب النمل لا يمكن لأي نوع من الحيوانات الأخرى أن تعوض هذا الدور.

وأوضحت الدكتورة كيت أنه في حال عدم قيام النمل بعملية نقل النفايات، سوف تتراكم المواد العضوية الميتة وستتحلل ببطء أكثر في الموقع، ومن شأن ذلك أن يخلق بيئة تربة أكثر تجانسًا وأقل تنوعًا، وأفادت البروفيسور هانا غريفيثس، من كلية العلوم البيئية في جامعة ليفربول، بأنّ "هذا العمل مهم لأن الغابات الاستوائية المطيرة هي بعض من النظم الإيكولوجية الأكثر تهديداً على كوكب الأرض، وفقدانًا للأنواع الحية بمعدل ينذر بالخطر، وهذا بدوره يساعد الباحثين على التنبؤ بعواقب فقدان الأنواع ويضعون تدابير للتخفيف من الآثار السلبية للآثار البشرية على النظم الإيكولوجية.

وأجري البحث، الذي نشر في مجلة إيكولوجيا الحيوان، بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وفي نيسان/أبريل الماضي وجدت دراسة أن للنمل ثورته الزراعية الخاصة به والتي تسبقنا بملايين السنين، فكان النمل يزرع الفطريات في غابة برازيلية مطرية بهدف الحصول على الغذاء بعد وقت قصير من وقع تأثير النيزك الذي قضى على ثلاثة أرباع الحياة البرية في الأرض - بما في ذلك الديناصورات، فأنشأ النمل نظم زراعية واسعة عميقة تحت الأرض لزراعة الفطريات والحفاظ عليها، ومنذ ذلك الحين تم نقل هذه العملية إلى أكثر من 250 نوعًا من النمل الذي يحيا على زراعة  الفطريات في الغابات الاستوائية المطيرة إلى اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة حشرات النمل تحافظ على بيئة الغابات المطيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab