شركة سموفي تطلق أول خطة أفريقية لمشاركة الدراجات في مراكش
آخر تحديث GMT17:44:39
 العرب اليوم -

تسعى إلى تعزيز النقل المستدام ودعم البيئة

شركة "سموفي" تطلق أول خطة أفريقية لمشاركة الدراجات في مراكش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شركة "سموفي" تطلق أول خطة أفريقية لمشاركة الدراجات في مراكش

إحياء ثقافة ركوب الدراجات في مراكش
مراكش - وسيم الجندي

استطاعت مراكش أن تحدد إذا كان شخص ما صحيحًا من خلال امتلاكه لدراجة، وذلك بعد أن أطلقت مشروع لركوب الدرجات، حيث كانت شوارعها في إحدى الأيام مليئة براكبي الدراجات المتحمسين، لكنها حاليًا امتلأت بالدراجات البخارية والسيارات ما أدى إلى ازدحام الطرق.

وحاولت شركة الدراجات الفرنسية "سموفي" إحياء ثقافة ركوب الدراجات في مراكش لتعزيز النقل المستدام من خلال إطلاق أول نظام لمشاركة الدراجات في المدينة، وتزامن إطلاق المبادرة مع بدء مؤتمر المناخ "كوب22" في مراكش، وقالت حكيمة الهيتي وزيرة البيئة في الحكومة المغربية: "لقد حققنا جزء من الاستدامة في دستورنا، وحتى الآن يجري تنفيذ المشروع مع أسطول جديد من الحافلات الكهربائية التي خرجت في يوليو/ تموز فضلًا عن مبادرة الدراجات كجزء من خطط أوسع للنقل الأخضر المستدام في المدن المغربية".

وأطلقت شركة سموفي مبادرة مشاركة الدرات أيضًا في فلسنكي وشيكاغو وموسكو وفانكوفر وسعت إلى مراكش بعد فوزها في العطاء في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لبدء المشروع، ويقوم مشروع "دراجة المدينة" بطرح 300 دراجة تقوم بنقل الراكبين بين 10 محاور تمركزت في مواقع شهيرة في المدينة مثل مسجد الكتيبة وحديقة ماجوريل.

ويوضح لورنت مركات الرئيس التنفيذي لشركة سموفي " يقدم المشروع وسيلة حديثة لاستخدام الدراجات"، وتعمل الشركة مع منظمة محلية باسم Estates Vision  للحفاظ على نظام المشروع لمدة 5 سنوات، آملين أن يحظى المشروع بدعم من السكان المحليين من خلال تاريخ مراكش من ركوب الدراجات.

وأوضح داميان هايدن مدير تطوير الأعمال لدى سموفي " قبل 40 عامًا كان هناك العديد من الناس وبخاصة النساء الذين يركبون الدراجات في المدينة، ولدينا صور بالأبيض والأسود تكشف عن ذلك، ولكن اختفى ذلك بسبب حركة المرور التي جعلت ركوب الدراجة من المستحيل في أجزاء من مراكش"، ويحتاج هذا المشروع إلى تغيير في البنية التحتية في مراكش ليستمر،، مثل توفير ممرات للدراجات على طول الطرقات، وأضاف هايدن: "أعتقد أن هذا النظام سينجح، ولكن فقط إذا ساعدتنا المنظمات العامة الأخرى لتهيئة الظروف لذلك، ليس من السهل ركوب الدراجات في مراكش".

وتمثل التحدي الآخر في توفير الدراجات للسكان المحليين ذات الدخل المنخفض، وتعمل سموفي على توفير خيارات مختلفة للدفع من خلال بطاقات الائتمان وتطبيقات الهواتف الذكية التي تستخدم في مخطط الدراجات، وتابع لورنت مركات: "لا نريد فقط أن يصل للدراجات الأثرياء من ذوي بطاقات الائتمان".

وتبلغ تكلفة اشتراك الدراجة 500 درهم سنويًا أو 150 درهم أسبوعيًا أو 50 درهم يوميًا، ويعادل الاشتراك 40-45 يورو سنويًا، وهو أغلى من رسوم نظام الدراجات في فرنسا لأنه غير مدعوم من الإعانات الحكومية حسبما أوضح ميركات، وترى سموفي أن هذا السعر يعد رادعًا للتخريب المحتمل والسرقة، ويشير هايدن إلى أن اهتمام المارة بالأمر يوضح أن السعر ليس عائقا.

وبينت نزهة العلمي المستشارة في أحد محطات الدراجات أنها تأمل أن يصل المشروع إليها في كزابلانكا، مضيفة: " استخدم الدراجات في باريس ولشبونة وبرشلونة، إنها عملية للغاية، وتعد كزابلانكا في حاجة إلى مثل هذا المشروع، لأنها مدينة كبيرة ويصعب التنقل فيها بالسيارات"، ومن المقرر التوسع في نظام مشاركة الدراجات في مواقع أفريقية أخرى، حيث يمكن للدراجات أن تحد من الازدحام في المناطق الحضرية.

وأوضحت نزهة العلمي: "خطط الدراجات لديها سجل يتخلله مشاكل السرقة وانعدام الأمن المالي على الصعيد العالمي، وستكون هناك تحديات فريدة من نوعها في السياق الأفريقي في كينيا على سبيل المثال، حيث أطلقت جامعة نيروبي مشروع الدراجة صغيرة الحكم في حرمها الجامعي، فيما لاحظ الباحثون ارتباط ركوب الدراجة بالفقر وهو ما يمكن أن يكون عائقًا أمام تبني الفكرة".

وأكد ميركات أن من ممثلي القارة الأفريقية في مؤتمر المناخ  والذين سيلتقي بهم وهم، كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وكينيا، أعربوا عن اهتمامهم بمشروع سيموفي، وأنهم سيتحدثوا بشأن تطبيق نظام الدراجات في بلادهم، وفي حال نجاح المشروع لمدة 5 سنوات في مراكش سيكون ذلك بمثابة نقطة إنطلاق لمشاريع مصممة خصيصًا لركوب الدراجات في جميع أنحاء القارة، وتابع ميركات: "نأمل في أن تبدأ العديد من المدن الأفريقية في التساؤل عما إذا كان يمكن تطبيق ركوب الدراجات في أفريقيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة سموفي تطلق أول خطة أفريقية لمشاركة الدراجات في مراكش شركة سموفي تطلق أول خطة أفريقية لمشاركة الدراجات في مراكش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab