إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت البعض يُكفِّر محمد عبد الوهاب
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت البعض يُكفِّر محمد عبد الوهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت البعض يُكفِّر محمد عبد الوهاب

الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى
القاهرة - سارة رفعت

خصص الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، حلقة برنامج "لدي أقوال أخرى"، يوم الأربعاء، على نجوم إف إم، للحديث عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا يوم 4 مايو /آيار1991.

وأوضح عيسى: "أتذكر أني أجريت تحقيقًا صحافيًا مع أحد المحامين السلفيين وكان عمري 26 عامًا، رفع دعوى قضائية لسحب جائزة الدولة التقديرية من دكتور لويس عوض، ودعوة أخرى للتفريق بين الفنان العظيم محمد عبدالوهاب وزوجته، واتهم عبدالوهاب بالكفر لأنه قدّم أغنية "من غير ليه" لمرسي جميل عزيز، ودعوة الأخ السلفي كان أن عبدالوهاب ينكر وجود الله، وعبدالوهاب هو نفسه اللي غنى "جئت لا أعلم من أين أتيت"، والقضية ذهبت للمحكمة وأصبح بها نقاش وجدل وهذا سببه أن المجتمع تطرف".

وتابع: "وصل لي هذا الخبر وقتها وذهبت لمقابلة المحامي في مكتبه، وكان سعيدًا وتغمره سعادة هائلة، وكان يرى أنه يخدم الله والإسلام", وأردف: "وعملت حينها موضوع عن طلب مصادرة أغنية من غير ليه، وأعتقد أنه كان موضوع صحافي مهم وأخذت عليه أفضل تحقيق فني وثقافي من نقابة الصحافيين 1000 جنيه، وأنا مدين لعبدالوهاب بهذه الجائزة".

وشدد: "قرأت اليوم حكمة على إحدى السيارات تقول "الحياة في سبيل الله أصعب كثيرًا من الموت في سبيل الله"، وبالفعل لا يوجد أسهل من الموت في سبيله، ولكن في الحياة أنت تمر بامتحانات كل دقيقة لسنوات طويلة، وهذا يتسق مع الحديث المنسوب للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو عائد من إحدى الغزوات وقال خرجنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر، وهو مكابدة الحياة".

ورفض عيسى، ما أطلق عليه "تقديس الأشخاص"، قائلًا: "محمد عبدالوهاب كان مؤسسة هائلة في عالم الفن المصري والإنساني بالقطع، ونتكلم عن موسيقاه وخلوده، ولا يمكن أن نقارن بينه وبين الفنانين اللي كانوا في وقته وأصبح لهم جمهور محدود، يوجد فنانون يستمرون على أجيال بالكامل وهذا على كل المستويات، مثل ستيفان روستي وزينات صدقي، وحتى عبدالوهاب في التمثيل كان بارد جدًا ولكن في موسيقاه سيعيش للأبد، في الأدب تجد نجيب محفوظ شخص عابر للزمن ورواياته ممكن أن تقدمها حتى الآن في أعمال فنية، والمصيبة أن تحول أي شخصية للتقديس أو فوق التعامل أنه ظاهرة إنسانية".

وأكمل: "أتذكر ندوة حضرتها ليوسف شاهين مع منتصف الثمانينيات، وقال إنه كان يرى فيلم الناصر صلاح الدين واستغرب جدا طول الفيلم أن صلاح الدين لم يسب أحدًا أو ضرب شخصًا بالقلم، وهو ينتقد فيلم قام بتأليفه، فهل معقول هناك شخصية ملائكية لهذه الدرجة، قصة تحويل الشخصية ذات البطولة والصفة الخالدة إلى شيء مقدس أو نبوي أو إلهي ملائكي مثالي، مثل مسلسل أم كلثوم للنجمة صابرين، 35 حلقة لم تخطئ أو تغضب أو كانت سخيفة، هذه كارثة لأننا نجد أنفسنا أمام جنون وناس تريد للعودة لهذا المجتمع المثالي الذي لم يخطئ فيه أحد في المسلسلات الدينية وعصور الخلافة، بل في حقيقة الأمر هو مجتمع كان فيه عصور دموية".

واستطرد: "ليس معنى أننا نقول الحقيقة كاملة عن شخصية ما فنحن ننتقص منها أو لا نحبه، من قال هذا، لو قلت الحقيقة عن يوسف إدريس وهو واحد من أئمة الكتابة ومشكلته مع المواد المخدرة، هل هذا انتقاص منه بالطبع لا، لكن القيمة والمكانة والرفعة له مفيهاش فصال، هل سيد درويش وفنه العظيم أثر عليه أننا نقول إنه أدمن كوكايين في أخر أيامه، لازم تقال الحقيقة لا ينفع نبني تصرفاتنا وتقييماتنا على جهل، الحياة الشخصية من حق كل بني آدم، ولكن نحن نتكلم عن شخصيات عامة وأصبحت في ذمة التاريخ، نحن حقيقة نتعامل بغلفة عن التاريخ الحقيقي، نحن مغفلون تاريخيًا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت البعض يُكفِّر محمد عبد الوهاب إبراهيم عيسى يكشف أغنية جعلت البعض يُكفِّر محمد عبد الوهاب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab