الحميدي يرصد المصاعب أمام المصارف العربية
آخر تحديث GMT02:32:27
 العرب اليوم -

أكد أنها تواجه تحديات حقيقية مع البنوك المراسلة

الحميدي يرصد المصاعب أمام المصارف العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحميدي يرصد المصاعب أمام المصارف العربية

المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي
أبو ظبي - العرب اليوم

أكد المدير العام لصندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، أن المصارف العربية "تواجه تحديات حقيقية في علاقتها مع البنوك المراسلة"، وأسف إلى أن بعض الإجراءات "لم تستند إلى مبررات مقبولة". ولفت في افتتاح ورشة عمل ينظمها الصندوق في مقره في أبو ظبي بشأن "تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية: نحو بناء حلول"، إلى أن العلاقات مع البنوك المراسلة العالمية "تضطلع بدور مهم في اقتصادات الدول الناشئة والنامية ومنها دولنا العربية"، معتبراً أنها "تشكل القناة التي يمكن من خلالها الحصول على الخدمات والمنتجات المالية العالمية وإجراء التحويلات عبر الحدود".

وأوضح الحميدي أن البنوك المراسلة العالمية "اتخذت إجراءات لتخفيف الأخطار، تراوحت بين تقليص الخدمات والمنتجات المقدمة لعدد من البنوك المحلية، ووصلت إلى حد إغلاق حساباتها والتوقف عن التعامل معها". ورأى أن التعاملات عبر الحدود "باتت مهددة في السنوات الأخيرة نتيجة تعرض البنوك المراسلة العالمية للمخالفات والغرامات المالية من قبل السلطات الإشرافية في دولهم، سعياً إلى تحسين الالتزام".

وأعلن أن "الدوافع الرئيسة وراء إجراءات تخفيف الأخطار للبنوك المراسلة العالمية، تتمثل بتحديد البنوك المراسلة أو تضييق نطاق التعامل مع البنوك المحلية لأسباب متنوعة، تتصل بالسلطات الإشرافية، والتغير في رغبة البنوك في تحمل الأخطار، إلى جانب الكلفة المترتبة على التزام التعليمات المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". ولم يغفل أيضاً "انخفاض معدلات الفائدة العالمية، ما ساهم في تقليص هوامش الربحية للبنوك المراسلة العالمية، وشجعها على التوقف عن تقديم خدمة أو منتج معين".

وأفاد التقرير المشترك لصندوقي النقد العربي والنقد والبنك الدوليين، بـ "تأثر قدرة نحو 39 في المائة من البنوك العربية التي شملتها الدراسة سلباً، على تقديم بعض الخدمات المالية لعملائها نتيجة إجراءات البنوك المراسلة". ولفت إلى أن إجراءات البنوك المراسلة العالمية "أثرت في تقديم خدمات مالية لفئة أو فئات محددة، وتقليص تقديم خدمات ومنتجات معينة"، وأشار إلى أن الخدمات المالية "الأكثر تأثراً بتلك الإجراءات وفقاً لإجابات البنوك، كانت تلك المتخصصة بتمويل التجارة والاعتمادات المستندية بنحو 58 في المائة من البنوك، تليها التحويلات وخدمات المقاصة والتسوية بنحو 55 في المائة ومقاصة الشيكات بنحو 49 في المائة، وخدمات الصرف الأجنبي بنحو 43 في المائة".

وأكد الحميدي أن السلطات الإشرافية في الدول العربية "تحرص على اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة، التي تعزز التزام القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤسسات والأطر الدولية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب". وأعلن عن "تحديث المنظومات من السياسات والإجراءات والتعليمات، لتتوافق مع متطلبات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وتأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا فاتف) منذ سنوات".

وشدد على أن الهدف من كل هذه الإجراءات "بناء الثقة وجعل الأسواق المالية العربية أكثر جاذبية للبنوك العالمية، في وقت نفّذت السلطات في الدول العربية خطوات لضمان توافق أنظمتها وإجراءاتها مع المعايير الدولية، إذ اعتمدت النهـج القائم علـى الأخطار في تطبيق إجراءات مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب لديها، متماشية مع توصيات مجموعة العمل المالي (فاتف)".

ورأى الحميدي أن نظام التسويات العربي الذي يُعدّ حالياً لإنشائه "سيساعد على توجيه من مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، على تعزيز الشفافية في مجال المدفوعات والتحويلات عبر الحدود، وتعزيز القدرات الإشرافية للسلطات العربية". وتركّز النقاش خلال ورشة العمل على الحلول المناسبة للتخفيف من تداعيات إجراءات البنوك المراسلة العالمية على القطاع المصرفي، ومتابعة الحوار وتبادل وجهات النظر لكل من البنوك المراسلة العالمية والعربية المتعاملة معها والمستفيدة من خدماتها، والمصارف المركزية المضيفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحميدي يرصد المصاعب أمام المصارف العربية الحميدي يرصد المصاعب أمام المصارف العربية



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab