زيورخ - العرب اليوم
من المنتظر أن يصبح سالمون كالو، الذي أصبح أحد النجوم المخضرمة في الفريق في حين أن عمره 28 عاماً فقط، وبعد أن قضى موسماً جديداً ناجحاً في أوروبا على الصعيد المحلي، أحد الأعمدة الأساسية في هجوم المنتخب الإيفواري في البرازيل. وباعتباره في صدارة ترتيب المنتخبات الأفريقية، فإن الأفيال يملكون سقفاً مرتفعاً من الآمال قبل التوجه إلى الحدث العالمي الأبرز كما كشف كالو في مقابلة حصرية مع FIFA.com.
وفي المقابل حذّر مهاجم ليل، الذي شارك في مباريات الأفيال الثلاث في جنوب أفريقيا 2010 منذ أربعة أعوام، مشجعي منتخب بلاده من أن مهمة الصعود من المجموعة الثالثة أمام منتخبات اليونان واليابان وكولومبيا لن تكون سهلة على الإطلاق.
موقع FIFA.com: هل تشعر بترقب كبير حيث لا يفصلنا سوى شهر واحد فقط عن بطولة كأس العالم البرازيل 2014 FIFA؟
سالومون كالو: نعم، أتطلع إليها بشدة. لقد بذلنا جهوداً مضنية طوال مشوار التصفيات للوصول إلى هذا الحدث، وكلما اقترب موعد البطولة، أشعر بتوق شديد للوصول إليها. سوف أقابل زملائي في الفريق، وسوف يكون هناك معسكر تدريبي في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم تأتي المباريات الودية [أمام منتخبي البوسنة والهرسك في 30 مايو/أيار والسلفادور في 4 يونيو/حزيران]، وسوف تؤدي جميعها لبداية بطولة كأس العالم.
ما شعورك بعد موسم جديد في الدوري الفرنسي الممتاز مع نادي ليل؟
شعور جيد للغاية! أولاً لم أتعرض للإصابة هذا الموسم، وحيث أن ليل لم يشارك هذا الموسم في أي بطولة أوروبية، فقد كنا ننافس على بطولة الدوري وبطولتي كأس محليتين، ومن ثم كنت أشارك في مباراة واحدة تقريباً كل أسبوع. وأعتقد أنني حظيت بموسم جيد مع النادي، حيث لعبت بانتظام، وتمكنت من تعزيز ثقتي بنفسي عن طريق تسجيل الأهداف وصناعتها بانتظام. حظينا بموسم جيد جيداً، ولذا أشعر بأنني في أفضل حالٍ مع الدخول في تحضيرات العرس العالمي.
البعض في كوت ديفوار يرى قرعة كأس العالم FIFA "سهلة"...
من الخطأ أن نردد هذه المقولة. قل لي إن الحظوظ متساوية في المجموعة وسوف أتقبل هذا الوصف. أو أننا نملك فرصة التأهل إلى الأدوار التالية وسوف أتقبل هذا أيضاً. ولكن أن تصف المجموعة بأنها سهلة – فلا أوافق على هذا! اليونان على سبيل المثال فريق قوي جداً. فهم لا يتلقّون الكثير من الأهداف، كما وصلوا إلى الأدوار النهائية في العديد من البطولات خلال السنوات العشرة الأخيرة. فضلاً على أن اللعب أمامهم صعب للغاية. أما اليابان فهم واحد من أفضل منتخبين أو ثلاثة في قارة آسيا، كما أنهم يملكون أيضاً خبرات اللعب في البطولات الكبرى. فهم فريق جيد وقوي جداً من الناحية الفنية. في حين أن البطولة هذا العام تشهد عودة منتخب كولومبيا القوي بعد طول غياب، وسوف يرغبون في إبراز قدرتهم على المنافسة في المجموعة.
إلا أن كولومبيا قد تدخل البطولة من دون النجم راداميل فالكاو.
هذا صحيح، ولكن حتى مع احتمال غيابه، فإنهم يملكون أسلحة هجومية قوية أيضاً مثل جاكسون مارتينيز [أف سي بورتو] وفريدي جوارين [إنتر ميلان] وجيمس رودريجيز [موناكو]. كما أنهم فريق يملك تقليد عريق في تقديم كرة القدم الجميلة. فهم خلفاء النجوم الكبار من أمثال [فاوستينو] أسبيرلا و[كارلوس] فالديراما.
انتقدت الجماهير المدير الفني صبري لموشي في أكثر من مناسبة. ما هي الروح السائدة داخل الفريق؟
يملك الجميع في كوت ديفوار آرائهم الشخصية، ولكني أريد أن أوضح شيئاً واحداً: صبري لموشي مدير فني يقوم بعمل جيد جداً. لديه طريقته الخاصة التي تناسب التأهل من المجموعة. وما يقوله ويفعله متناسق تماماً مع أهدافنا. كما أن أحاديثه قبل المباراة ذكية للغاية. وربما يكون مديراً فنياً صغيراً لا يملك الكثير من الخبرات، لكني أستطيع أن أؤكد أنه المدير الفني الذي نحتاج إليه. وإنني واثق تماماً من أنه سوف يحقق مشواراً جيداً في البرازيل، وسوف تختفي كل الآراء المنتقدة له عقب البطولة.
شارك بعض اللاعبين مثلك وجيرفينهو ويايا توريه وديديه دروجبا في الكثير من المباريات هذا الموسم، في حين لم يحظ الباقون بفرصة اللعب بانتظام هذا الموسم. ما رأيك في هذا؟
بالنسبة لهؤلاء الذين لم يحظوا بموسم عادي أو مشاركة منتظمة، فسوف تكون هناك بعض المباريات خلال فترة الإستعداد في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالنسبة لمن شاركوا في عدد قليل من المباريات، فليس من الضرورة أن يشكل الوصول ببعض الوجوه الحاضرة بدنياً عيباً للفريق. ويمكن أن يلعب التدريب وخوض المباريات الودية دوراً في وضع الجميع على مسار واحد قبل البطولة.
ما هي آمال كوت ديفوار في البرازيل؟
هذه ثالث نهائيات لنا. ولقد كانت قرعة الفريق في دور المجموعات في البطولتين الماضيتين صعبة جداً، كما فشلنا في المرور من هذا الدور. أما هذا العام، فإن القرعة أقل صعوبة، ولكن مرة ثانية، المجموعة يمكن وصفها بأي شيء إلا السهلة. وسوف نركز بالطبع على الصعود من الدور الأول. وإذا تمكنا من هذا، فسوف نحاول الوصول إلى أبعد مكان ممكن.
كان بوسعك اللعب لمنتخب هولندا، ولكنك اخترت كوت ديفوار.
نعم، هذا صحيح. فقد كنت ألعب في فريق فيينورد روتردام، وكان مدربي آنذاك النجم الكبير رود خوليت. وعندما حان وقت اختيار جنسيتي، فقد كان مدرب منتخب هولندا هو النجم الآخر ماركو فان باستن. وبالطبع فإن مثل هذه الاسماء لا تسمح بأي تردد. ولكني اخترت كوت ديفوار، ولست نادماً على هذا الإختيار.
أرسل تعليقك