الجزائر – العرب اليوم
دعا خبراء أمنيون، الأربعاء، إلى ضرورة "التطبيق الفعال" لمذكرة الجزائر بشأن منع عمليات الاختطاف (الإرهابية) للحصول على فدية.
جاء ذلك خلال مؤتمر "أفضل الممارسات الدولية لمعالجة ومنع الاختطاف من أجل الحصول على فدية"، المنعقد في الجزائر، أمس الأبعاء واليوم الخميس.
و"مذكرة الجزائر" اعتمدها الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في العاصمة الإماراتية أبو ظبي ديسمبر / كانون الأول 2012.
وتضم المذكرة توصيات لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ولا سيما عبر رفض دفع الفديات للجماعات الإرهابية التي تحتجز رهائن، وتركز على توفير تحذيرات سفر محدثة ومعلومات أخرى تحدد المناطق العالية المخاطر، إضافة إلى تحديد وحماية المستهدفين المحتملين من الإرهاب، ونشر الوعي وإجراء توعية جماهيرية استباقية.
وقال منسق منظمة الأمم المتحدة المقيم بالجزائر إيريك أوفيرفيست، اليوم، إن "مذكرة الجزائر الهادفة إلى تجفيف منابع تمويل الإرهاب لها أهمية كبرى، ويجب توحيد الجهود الدولية لتجسيدها على أرض الواقع".
وينظم هذا المؤتمر الذي يستمر يومين، مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، بالتنسيق مع الحكومة الجزائرية.
وأشاد "أوفيرييست" بـ "جهود الجزائر وتجربتها الطويلة في مكافحة الإرهاب، التي تسعى إلى مشاطرتها خلال هذا المؤتمر".
وأوضح أن ظاهرة الاختطاف "تشكل تهديدا حقيقيا لدول شمال إفريقيا ودول الساحل الإفريقي، حيث أصبحت التنظيمات الإرهابية تعتمد عليها وسيلة لجمع الأموال ولفت الانتباه".
بدوره، دعا "كوتواتي أجيودا" ممثل "المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب"، المجتمع الدولي إلى "التطبيق الفعال لمذكرة الجزائر"، إضافة إلى "دعم الجهود المبذولة في هذا الإطار".
وأشاد سفير اليابان في الجزائر "ماسايا فوجيوارا" خلال مداخلته، بمساعي الجزائر لتقاسم تجربتها مع باقي الدول.
وذكر بالورشة الدولية التي نظمتها الجزائر في يوليو / تموز الماضي، حول "دور المصالحة الوطنية في الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب".
وأضاف أن "طوكيو تعرضت سابقا لعدة مساومات من طرف التنظيمات الإرهابية بشأن تحرير رهائن يابانيين تم اختطافهم".
وشدد السفير الياباني على أن بلاده "تعمل مع مجموعة الـ 7 على توحيد المواقف بشأن رفض دفع الفدية للإرهابيين".
وتضم مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى كلا من الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان.
أرسل تعليقك