نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013

الدوحة ـ قنا

يعتبر نقل المواد الخطرة بلا ترخيص من الجهات المعنية من أكبر وأكثر المخالفات البيئية التي تمت إحالتها إلى نيابة البيئة في عام 2013، حسب الإحصائيات التي أوردتها نيابة البيئة، والتي حذرت من التهاون بهذا النوع من المخالفات لما يشكل من تهديدات بالغة الخطورة. وتأتي خطورة نقل المواد الخطرة بدون تصريح من الجهات المعنية بوزارة البيئة من عدة أمور تهدد البيئة والمجتمع على حد سواء؛ أهمها: عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء نقل كميات كبيرة من الوقود أو الديزل مما قد يسبب كارثة في حال تعرض الناقلة لأي حادث مروري، وعندها لا يمكن تخيل حجم الانفجار الذي قد ينجم جراء هذا الحادث، ولا حجم الخسائر البشرية والمادية. لذا تحرص نيابة البيئة بالتعاون مع وزارة البيئة على تطبيق عقوبات صارمة على مرتكبي هذا النوع من المخالفات. وزارة البيئة تعكف دائمًا على التحذير من التعامل الخاطئ مع المواد الكيماوية والسامة سواء عن طريق النقل غير المجهز لها أو التهاون في التعاطي معها، لأنها بالغة الخطورة على صحة الفرد والبيئة، بالإضافة إلى أن النقل غير المرخص للمواد الكيماوية يعتبر جريمة من الجرائم البيئية التي يعاقب عليها القانون رقم (30) لسنة 2001 بشأن حماية البيئة، إضافة للطرق غير الآمنة لتخزين تلك المواد. وعند التساؤل عن الأسباب التي تجعل البعض يرتكب مثل هذه المخالفات أجاب أحدهم بأن شركة "وقود" لا تسمح إلا بصرف كمية محدودة للأفراد في حين أن البعض منهم يحتاج لكمية أكبر، إما للاستعمال في المخيمات أو لتعبئة "الطرادات" التي يمتلكونها في البحر، وهذا ما يجبرهم على تجاوز القانون ومحاولة جلب كميات أكبر من المسموح بها، وهذا ما يدفع البعض إما إلى أن يشتري الوقود من السوق السوداء بشكل قطاعي عن طريق بعض المنتفعين من الجنسيات الآسيوية، أو يضطر للتفاهم مع بعض محطات الوقود لتزويده بكميات كبيرة تكفيه لفترة طويلة، في وقت متأخر من الليل، في مقابل مادي، مطالبين شركة وقود بإعادة النظر في الكميات المتاحة للأفراد مراعاة لظروف احتياجاتهم الإضافية من الوقود. هذا النوع من المخالفات يشكل تهديدا لسلامة المواطن والمقيم قبل أن يكون مجرد مخالفة بيئية، خصوصا في ظل الزحام الشديد الذي تشهده الشوارع طوال ساعات الذروة والتي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث، وأيضا تزيد من اتساع عدد المتضررين في حال تعرض أحدهم لحادث وهو يحمل كميات كبيرة من المواد الخطرة بلا ترخيص نقلها من الجهات المعنية. ففي إحدى الضبطيات البيئية التي أحيلت للنيابة، بدأ ظهور المخالفة من مجرد حادث بسيط من الأمام لأحدى السيارات الصغيرة المملوكة لأحد المقيمين، وبعد معاينة رجال المرور لمكان الحادث تبين وجود كمية تزيد على 70 لتراً من المواد الخطرة داخل السيارة، بلا أي تخزين جيد أو رخصة لنقل مثل هذه المواد، ولولا ستر الله لتحول هذا الحادث البسيط إلى انفجار ضخم قد يودي بحياة الكثيرين، وعلى الفور تم إبلاغ دوريات البيئة التي ـ بدورها ـ أحالت المخالف إلى نيابة البيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده. كما أن البعض يتجاوز هذه الكمية ويستخدم صهاريج المياه الصالحة للشرب "التناكر" لنقل الديزل عليها فيما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون، وهذا ما تم بالفعل مؤخراً عندما أعلنت وزارة البيئة أن دورياتها في وحدة المزروعة البرية ضبطت صهريج مياه صالحة للشرب "تنكر" ينقل مواد خطرة "ديزل" في احدى المحطات على طريق الشمال، حيث لاحظ مفتشو البيئة وقوف السيارة بجوار مضخة الديزل، والارتباك واضحاً على سائقها، وبمجرد وقوف الدورية عند السيارة، هرب السائق وترك السيارة وبها مفتاح التشغيل، وبفحص الحمولة تبين أنها مادة الديزل، حيث تم التنسيق مع الجهات الأمنية في إدارة أمن الشمال، وتسليمهم السيارة لاستكمال الإجراءات القانونية حيال المخالفة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013 نقل المواد الخطرة بلا ترخيص أكثر المخالفات البيئية 2013



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab