الجزائر ترفع من قيمة أموال الدعم الاجتماعي رغم الأزمة المالية في البلاد
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

الجزائر ترفع من قيمة أموال "الدعم الاجتماعي" رغم الأزمة المالية في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر ترفع من قيمة أموال "الدعم الاجتماعي" رغم الأزمة المالية في البلاد

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خرس

لغليان الاجتماعي وتهديدات النقابات المستقلة بشن إضرابات لاسترجاع حقوقها المهضومة، الحكومة الجزائرية إلى الرفع من قيمة الإنفاق الاجتماعي، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ عام 2014 ونضوب الأموال في الصناديق السيادية، وخصصت الحكومة في مشروع قانون الموازنة 2018 الذي صادق عليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء في مجلس الوزراء، غلافا ماليا يقدر بـ 1760 مليار دينار جزائري أي أكثر من 15 مليار دولار برسم التحويلات الاجتماعية والدعم المقدر للأسر والعائلات. 
 
وكشف البيان الذي نشر عقب اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة عبد العزيز بوتفليقة، إن المبلغ الذي خصصته الحكومة للإنفاق الاجتماعي عرف زيادة تقدر بنحو 8 بالمائة مقارنة بالغلاف المخصص لعام 2017 لهذا الصنف من النفقات، وسيوجه هذا المبلغ أساسا لدعم العائلات والسكن والصحة وكذا لدعم أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع أي الحبوب والحليب والسكر والزيوت.

وجاء في  بيان مجلس الوزراء أنّ "الحكومة ستواصل دعم السياسية الاجتماعية للدولة، لا سيما لفائدة العائلات من خلال دعم أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع والتربية ومرافقة ذوي المداخيل الضعيفة و المعوزين و المعوقين"، ويبدو أن الحكومة تتخوف من احتقان اجتماعي في 2018، خاصة وأن البلاد مقبلة على رئاسيات 2019، وحذر خبراء ومتتبعون للشأن الاقتصادي الحكومة الجزائرية من المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين ومن تداعيات تردي الأوضاع المعيشية واتساع دائرة الفقر في البلاد.

وحذّرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أبرز تنظيم حقوقي في البلاد، من تداعيات تدهور الأوضاع المعيشية في الجزائر بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تمر بها، وتوقع تقرير حديث لـ البنك الدولي ارتفاع أعداد الجزائريين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وطبقا للأرقام التي نشرتها هذه الهيئة المالية فإن كل فرد يقل دخله اليومي عن دولار ونصف دولار يعد من هذه الفئة، ويبلغ عدد الجزائريين حاليا الذين يقل دخلهم اليومي عن 1.5 دولار خمسة ملايين شخص من بين أكثر من أربعين مليونا هو عدد سكان البلاد.
وتوقع التقرير أن ينضم أربعة ملايين غيرهم، ما يعني أن ربع سكان الجزائر تقريبا سيعيشون تحت عتبة الفقر في أفق نهاية 2018، وزادت حدة المخاوف في البلاد مباشرة بعد إعلان الحكومة الجزائرية عن نيتها في تعديل قانون النقد والقرض والشروع في طباعة الأوراق النقدية لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، وهو ما حذر منه الخبراء كون أن هذا القانون سيتسبب في زيادة نسب التضخم وانهيار مرعب للقدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين.

وبعث رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، في أول لقاء تشاوري جمعه بمنظمات أرباب العمال والاتحاد العام لعمال الجزائر، برسائل إيجابية  للعمال الجزائريين وأيضا لكبار رجال الأعمال في البلاد، وأوضح أن الحكومة ستحافظ على السياسية الاجتماعية للدولة، وصرح أويحيى في أول ظهور له بعد تعيينه على رأس الحكومة وبحضور عدد من الوزراء والأمين العام للاتحاد العام  للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ورؤساء عدة منظمات نقابية أن  "الجزائر لديها سياسة اجتماعية تقوم على العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني ".

ويعتبر ملف الدعم الاجتماعي من أبرز الملفات الشائكة التي أثقلت كاهل الحكومات المتعاقبة في البلاد، خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد بسبب تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية، ويعتمد هذا النظام الذي ورثته الجزائر من عهد الاقتصاد الموجه منذ استقلالها في 1962، على ركيزتين أساسيتين: من جهة " التحويلات الاجتماعية "، وهي مخصصات مالية في ميزانية الدولة لتمويل الصحة والتعليم المجانيين لكل الجزائريين مهما كان دخلهم، إضافة إلى سكن بأسعار منخفضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر ترفع من قيمة أموال الدعم الاجتماعي رغم الأزمة المالية في البلاد الجزائر ترفع من قيمة أموال الدعم الاجتماعي رغم الأزمة المالية في البلاد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab