فرنسا تناقش مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات الأربعاء المقبل
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

فرنسا تناقش مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات الأربعاء المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تناقش مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات الأربعاء المقبل

الحكومة الفرنسية
باريس - العرب اليوم

تعرض الحكومة الفرنسية، بعد غدًا الأربعاء، مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات في فرنسا مستقبلا، في إجراء يبقى رمزيا بشكل أساسي، يلقى ترحيبا من دعاة حماية البيئة لكنه يثير غضب الصناعيين. وأفادت وثائق عرضت أخيرا على المجلس الوطني للانتقال البيئي، أن مشروع القانون المتعلق بحظر استغلال المحروقات، الذي سيعرضه وزير الانتقال البيئي والتضامن نيكولا أولو، سيكون تجسيدا لوعود الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابية.

وأكدت الوثائق، على أن الحكومة تريد الشروع في الخروج التدريجي من إنتاج المحروقات على الأراضي الفرنسية بحلول عام 2040. وعلى الصعيد العملي، ستتوقف الحكومة عن منح التراخيص للتنقيب، كما ستتوقف عن تجديد التراخيص الممنوحة. وبذلك تعتزم فرنسا الحد من استخدام هذه المحروقات المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة، التزاما منها بالأهداف التي حددها اتفاق باريس لاحتواء ظاهرة الاحترار، كذلك يهدف هذا الإجراء إلى خفض مخاطر التلوث ولاسيما في البحار، في حال وقوع حادث.

وفي ما يتعلق بالمحروقات غير التقليدية مثل الغاز الصخري، فقد سبق وحظرت الحكومة عام 2011 التنقيب عنه واستخراجه بفضل تقنية التصديع المائي، وهي التقنية الوحيدة المتاحة حاليا. غير أن القانون المطروح يغلق الباب نهائيا أمام استغلال هذه المحروقات، إذ يعلن الحظر "أيا كانت التقنية المستخدمة". لكن هذه القواعد الجديدة تتضمن استثناء بتعلق بغاز المناجم الموجود داخل طبقات الفحم، والذي ستستمر عمليات استخراجه لأسباب تتعلق بالسلامة وحماية البيئة، إذ أنه خطير بسبب قابليته للانفجار ويساهم بشكل قوى في ارتفاع حرارة الأرض.
وتعتزم الحكومة إعطاء الشركات الناشطة في قطاع الطاقة مهلة للتأقلم، من خلال السماح بتمديد امتيازات التنقيب الممنوحة، ومنح أول امتياز للاستخراج في حال تم اكتشاف حقل.
ويثير مشروع القانون غضب القطاع النفطى في فرنسا. ورأى رئيس الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية فرانسيس دوزو "إنه مشروع رمزي، سياسي، ولا يجلب للبلد سوى المساوئ".

وتابع: "لن يكون له أي تأثير على استهلاك النفط وسيؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحترار إذ أن ما لا ننتجه في فرنسا سيتحتم علينا استيراده". في المقابل، تبدي الجمعيات البيئية ارتياحها للتدابير الجديدة وقال رئيس اتحاد "فرنسا طبيعة بيئة" لجمعيات حماية البيئة ميشال دوبروميل أن "هذا الملف يحمل رسالة سياسية مهمة، فيه إشارة، وإننا مرتاحون". وتابع "ما يبدو لنا مهما هو التحضير للانتقال. وتاريخ 2040 يسمح للجهات الاقتصادية والاجتماعية بالاستعداد". وثمة حاليا 63 امتيازا لاستغلال المحروقات قيد المصادقة عليها، تتركز بمعظمها في حوضي باريس ومنطقة الأكيتان.

لم تنتج فرنسا العام الماضي سوى 815 ألف طن من النفط، أي حوالي 1 % من استهلاكها. وشركة "فيرميليون" الكندية هى المنتج الرئيسى للمحروقات في البلد، لكن فرنسا تستورد النفط والغاز بكميات كبيرة. وأغلق حقل الإنتاج الوحيد الكبير وهو حقل الغاز في لاك بمنطقة البيرينيه الأطلسية الذي تم اكتشافه في الخمسينات واستمر استغلاله حتى قبل بضع سنوات. وقال الباحث في مكتب الدراسات "أو سى بى بوليسى سنتر" في الرباط فرنسيس بيران، إن فرنسا ليست بلدا كبيرا على صعيد النفط والغاز، وبالتالي فإن قرارها لن يبدل وجه العالم وتوازنات الطاقة الدولية.

على صعيد آخر، كانت الشركات النفطية وجهت آمالها إلى ما وراء البحار وقال فرنسيس بيران بهذا الصدد "هناك نقطة استفهام حول غويانا الفرنسية". وفي 2011 اكتشفت شركة "تولو أويل" البريطانية نفطا قبالة سواحل هذه المقاطعة الفرنسية، غير أن الآبار التي تم حفرها لاحقا للاستكشاف كانت مخيبة للآمال. إلا أن هذا الاكتشاف اثار آمال الشركات النفطية وفي الوقت نفسه مخاوف البيئيين، لا سيما وأن شركة "إيكسون موبيل" الأميركية العملاقة اكتشفت كميات ضخمة في جمهورية غويانا المجاورة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تناقش مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات الأربعاء المقبل فرنسا تناقش مشروع قانون لحظر إنتاج المحروقات الأربعاء المقبل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab