دمشق - العرب اليوم
واصل سعر صرف الليرة السورية تحسنه أمام العملات الأجنبية، بخاصة الدولار، إذ سجّل ارتفاعاً كبيراً وبلغ في السوق السوداء نحو 400 ليرة للشراء، مسجلاً هبوطاً بنحو 59 ليرة بينما بلغ في المصرف المركزي 434 ليرة.
الهبوط المتواصل لسعر صرف الدولار منذ أكثر من أسبوعين أدى إلى تخبط وجمود في الأسواق إذ لم يقابل هذا الهبوط في سعر الصرف نزولاً في الأسعار. ويتخوف محللون اقتصاديون من الانخفاض السريع والمفاجئ لسعر الصرف، وعبّر حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام قبل أيام عن تخوفه من «المضاربة» وقال إن «هذا الهبوط في سعر الصرف تتم مراقبته بدقة، تحسبًا لأي عمليات مضاربة بالأسواق».
وسارعت الحكومة برئاسة عماد خميس إلى عقد اجتماع خاص أول من أمس لدراسة انعكاسات سعر الصرف ومتغيراته على حركة الاقتصاد والإنتاج وخاصة التصدير، ولاتخاذ إجراءات لتجنيب قطاع التصدير تبعات تراجع سعر الصرف الدولار أمام الليرة حيث تمت الموافقة على الاستمرار بدعم الشحن «المجاني» للعقود الموقعة سابقاً، وتم الطلب من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية العمل على وضع مقترحات لدعم المصدرين.
وبحسب بيان صحافي للمجلس «تقرر العمل على إصدار شهادات إيداع بالليرة السورية وبأسعار فائدة مشجعة حيث شكل الاجتماع خطوة حقيقية باتجاه التوافق على درس تحريك سعر الفائدة بما يساعد في جذب الإيداعات إلى الجهاز المصرفي السوري».
وأكد البيان أن وضع سعر الصرف يخضع لرقابة لصيقة بشكل يومي من الجهات المعنية في الحكومة والمصرف المركزي وتتم متابعته تدريجياً، وكان المصرف المركزي أقدم على خفض سعر صرف الدولار لديه صباح (الإثنين) لتقليص الهامش مع السوق السوداء والحد من المضاربات والسيطرة على سعر السوق.
وأشار البيان إلى أن من أسباب تحسن الليرة السورية بدء عودة بعض الأرصدة مع عودة المئات من الأفراد السوريين وزيادة حركة الصادرات من مختلف المنتجات وحجم الحوالات من السوريين في الخارج إلى ذويهم وشركائهم في الداخل، إضافة إلى كميات الدولار التي يتم تصريفها يومياً في السوق بعد تحسن سعر صرف الليرة.
أرسل تعليقك