الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

مصطفى قيتوني
الجزائر - ربيعة خريس

انتهز وزير الطاقة الجزائري, مصطفى قيتوني, فرصة استقباله لوفد أمريكي يضم شركات تنشط في قطاع الطاقة, لتجديد رغبة الحكومة في مراجعة قانون المحروقات.

وكشف الوزير الجزائري, إن قطاعه شرع في وضع تصور لهذا التغيير الذي تريديه الحكومة لجلب الاستثمارات لهذا القطاع الذي شهد تراجعا كبيرا وهو ما يبرر امتناع أكبر الشركات النفطية عن المشاركة في المناقصات التي أطلقتها الجزائر لاستغلال حقول النفط.

وأكد مصطفى قيتوني, في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اجتماع مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بحضور ممثلين عن شركات أمريكية كبرى من قطاعات عديدة , " أنه تم الشروع في تفكير لمراجعة قانون المحروقات بهدف تحسين جاذبية بلادنا تجاه الشركاء الأجانب، لاسيما في مجال الاستشراف و استغلال المحروقات".

وقال في تصريح للصحافة على هامش اللقاء, إن الجزائر لا يمكنها الاستمرار في هذا الوضع، مضيفا بان الجزائر أطلقت خلال الخمس سنوات الأخيرة عروضا لاستغلال حقول النفط، إلا أن تلك العروض لم تجذب اهتمام الشركات الأجنبية العاملة في قطاع المحروقات, موضحا بان الأربعة عروض التي أطلقتها الجزائر كانت عديمة الجدوى.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في قانون المحروقات الذي أصبح يشكل عائقا أمام قدوم الشركات النفطية الأجنبية، التي تجد مزايا جبائية تفضيلية في دول أخرى عكس الجزائر، وأضاف وزير الطاقة بان الجباية المدرجة في القانون تعود إلى الفترة التي كان فيها سعر البرميل 140 دولار، ولكن الوضع حاليا مختلف بحكم أن أسعار برميل النفط تتراوح حاليا بين 50 و 55 دولار للبرميل، واستطرد قائلا " لا يمكن تطبيق جباية أعدت على أساس برميل للنفط بـ 140 دولار بينما الأسعار حاليا اقل من ذلك بكثير ".

 واقر وزير الطاقة بعدم جاذبية الإطار القانون الحالي، وقال بان لا المستثمرون ولا الفاعلون في السوق مهتمون بالاستثمار في الجزائر بسبب تلك العراقيل الجبائية.

وفجر إعلان الحكومة الجزائرية عن تعديل قانون المحروقات الحالي الذي يعود إلى 2006 المعدل والمتمم لقانون 28 ابريل / نيسان 2005, غضب الطبقة السياسية, واعترض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد الرزاق مقري على فكرة تغيير قانون المحروقات بحجة "جلب المستثمرين في قطاع الطاقة" محذرا من "الخراب" الذي تلحقه الشركات البترولية "بالدول التي حطت فيها رحالها".

وعاتب مقري الحكومة، بالإشارة ودون ذكر الاسم، لأنها اختارت الحلول "السهلة والمدمرة" على حسب تعبيره.

 واستنكر مقري خيار الحكومة قائلا: "لو كانوا وطنيين لقبلوا الرؤية التي عرضناها عليهم: انتقال اقتصادي وسياسي يضع الجميع اليد في اليد لمدة خمس إلى ثماني سنوات، بعد انتخابات حرة ونزيهة وحكومة وحدة وطنية، نصارح من خلالها الشعب الجزائري بالحقيقية ونتحمل عبء التنمية بالموارد الضعيفة جميعا".

وكان رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي , قد أكد خلال الزيارة التي قام بها إلى المنطقة الصناعية البتروكيماوية, أن تعديل قانون المحروقات بات ضروريا لجلب المستثمرين من جديد وتحسين مداخيل البلاد.

وأوضح أنه أمام الظرف الراهن الذي تميز خلال السنوات الماضية بانهيار أسعار النفط, سيحتم على الشركة الوطنية " سونطراك " المملوكة للدولة الجزائرية تسخير جميع قدراتها ومواردها في خدمة البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab