أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس
آخر تحديث GMT11:14:46
 العرب اليوم -

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس

خلافات عاصف داخل الحزب الحاكم في تونس
تونس ـ العرب اليوم

 اتسعت الخلافات داخل "نداء تونس"، بعد عزل مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، وتنصيب قيادة جديدة مكانه، لتتعمق بذلك جراح الحزب بعد أشهر من استقالة 21 نائبا من كتلته في البرلمان.

ومع اتساع الأزمة بين الجناحين المتصارعين داخل حزب "نداء تونس"، تعود الخلافات مجددا لتطغى على المشهد السياسي في تونس، خصوصا بعد رد السبسي-الابن على عملية عزله وتنصيب قيادة جديدة برئاسة المنصف السلامي.

الانقلاب الناعم

وقد أعلن حافظ القائد السبسي في بيان رده على خصومه رفضه المطلق لما سماه "محاولات انقلابية" لمجموعة هيئة الإنقاذ، ودعا إلى إحالة عناصرها على لجنة النظام لمساءلتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

ويأتي البيان ردا على موافقة المجموعة المعارضة داخل الحزب "هيئة الإنقاذ" على تعيين منصف السلامي القيادي في الحزب والنائب في البرلمان على رأس الهيئة التسييرية إلى حين عقد الحزب المؤتمر الانتخابي، الذي لم يعقد منذ أشهر.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة السياسية تنظيم الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي في ولاية القصرين، في الـ 11 من ديسمبر/كانون الأول، ودعوة اللجنة المستقلة إلى حضور اجتماع الهيئة السياسية لعرض ما توصلت إليه من مراحل الاستعداد للمؤتمر الانتخابي.

وفي تعليق للقيادي في الحزب خالد شوكات عن تعيين السلامي، رأى أن تكليفه جاء بالإجماع لتولي المنصب، مبررا هذه الخطوة بالثقة التي يحظى بها السلامي لدى جميع الأطراف داخل الحركة.

وكانت المجموعة المعارضة "هيئة الإنقاذ" قد عقدت اجتماعا، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني لأعضاء وقادة الحركة؛ لكن هذا الاجتماع أجج التوتر وسط تراشق بالاتهامات؛ الأمر الذي عمق من حدة الانقسام الذي ينهش الحزب الفتي.

نشأة الحزب

وقد نشأ حزب "نداء تونس" بعد أقل من عام ونصف على انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وانطلق نشاطه كحركة في 26 يناير/كانون الثاني 2012 ليعلن عن تحوله إلى حزب سياسي في 16 يونيو/حزيران من نفس العام.

ويضم الحزب الذي أسسه الباجي القائد السبسي (الرئيس التونسي الحالي) في صفوفه يساريين، ليبراليين، نقابيين ودستوريين (كانوا ينتمون إلى حزب "التجمع الدستوري" المنحل).

دوافع الخلاف

وحول أسباب هذه الأزمة التي تعصف بالحزب الحاكم، صرح القيادي السابق في "حركة مشروع تونس"، النائب في البرلمان، منذر بلحاج علي لـ RT بأن ما يحدث في "نداء تونس" هو نتيجة التفاوض والتجاذبات حول المواقع في الحزب، وهي حتما لا تجدي نفعا، حسب تعبيره.

وطالب جميع الأطراف والقيادات بالتوحد في هذه الظروف حول الرؤية والتصور والبرنامج السياسي للحزب.

الانتخابات للخروج من نفق الأزمة

لزهر العكرمي، القيادي في "نداء تونس"، شرح بدوره موقفه لـ RT من الأزمة الداخلية التي تعصف بالحزب، مبينا أن الأزمة الحقيقية هي أزمة مواقع ومناصب؛ لافتا إلى أن مجموعة من القيادات داخل الحزب تسعى للاستيلاء على الحزب.


ووفقا للعكرمي، فهذا أمر مرفوض، وهو ما استدعى إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة تتمثل في إشراك المنتسبين إلى الحزب، البالغ عددهم 60 ألف منتسب بقاعدة البيانات لسنة 2014، في انتخاب رئيس للحزب وأمين عام مكتب سياسي بطريقة مباشرة وحرة تشرف عليها منظمة مستقلة في أجل لا يتجاوز 60 يوما.

وفي حقيقة الأمر، فإن الخلافات التي تفجرت بين أعضاء الحزب الواحد ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة تراكمات أوقدت نار الخلافات التي بدأت منذ العام الماضي بين شق يقوده أمين عام الحزب السابق محسن مرزوق، وآخر يقوده السبسي-الابن. ليؤدي هذا الخلاف في ذلك الوقت إلى استقالة جماعية لـ 32 نائبا من كتلة الحزب بالبرلمان احتجاجا على عدم عقد الهيئة التنفيذية، وهي الهيكل الشرعي الوحيد في الحزب، ورفضا لاختيار مسار غير ديمقراطي للحزب.

بيد أن تصاعد حدة الخلاف مجددا داخل الحزب ينذر بترك بصمات ليس على الحزب وحده، بل وعلى المشهد السياسي في تونس. وسيضاف إلى قائمة الأزمات التي تثقل ظهر حكومة الشاهد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab