تجار المواد الغذائية تحذر الحكومة الأردنية من رفع ضريبة المبيعات
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

"تجار المواد الغذائية" تحذر الحكومة الأردنية من رفع ضريبة المبيعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تجار المواد الغذائية" تحذر الحكومة الأردنية من رفع ضريبة المبيعات

النقابة العامة لتجار المواد الغذائية
عمان - العرب اليوم

حذرت النقابة العامة لتجار المواد الغذائية من إقدام الحكومة على رفع ضريبة المبيعات على مواد غذائية أساسية، مؤكدة أن ذلك سيكون ضربة موجعة للقطاع وانتكاسة اقتصادية، قائلة في بيان صحافي، الأحد، أن مجلس إدارتها تدارس خلال اجتماع طارئ عقده مساء السبت،  التصريحات الحكومية التي  صدرت مؤخرًا، وألمحت فيها الحكومة عن نيتها رفع ضريبة المبيعات على مواد غذائية أساسية، الأمر الذي تعتبره النقابة "انتكاسة اقتصادية "، لأن ذلك سيشكل، في حال إقراره، ضربة موجعة لقطاع المواد الغذائية الذي يعاني من ركود غير مسبوق، إذ تراجعت مبيعاته بنسبة 25% نتيجةً لتآكل القدرة الشرائية للمواطن الأردني، رغم تراجع الأسعار إلى مستويات منخفضة مقارنةً بالأعوام السابقة، متسائلًا كيف سيصبح حال المواطن وأسعار السلع  بعد زيادة الضرائب واحتمال ارتفاع أسعارها عالميًا في المستقبل.

واستغرب مجلس النقابة هذه الإجراءات الحكومية المرتقبة والتي تخالف التوجيهات الملكية بضرورة حماية أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، كون هذه الشرائح من المجتمع هي الأكثر إنفاقًا على الغذاء وخاصةً المواد الأساسية، والتي تقدر بنحو 40% من الدخول، وأيضًا تعتبر هذه الإجراءات تراجعًا من قبل الحكومة عن تعهداتها السابقة للنقابة بعدم الاقتراب من غذاء المواطن بأي حال من الأحوال.

وحذر مجلس النقابة الحكومة من الإقدام على  زيادة  ضريبتي المبيعات والدخل على القطاع التجاري خاصةً في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها هذا القطاع، والذي يشكل صمام أمان ويقوم بتعزيز الأمن الغذائي للمملكة وتوفير مخزون إستراتيجي آمن رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة وتراجع مبيعاته وأرباحه وارتفاع تكاليف التشغيل من إيجارات وكهرباء ورواتب وتصاريح عمل ورسوم الفحوصات المخبرية ورسوم تراخيص المهن وارتفاع نسبة الشيكات المرتجعة وتشدد البنوك ونقص السيولة وتراجع الاهتمام الحكومي بهذا القطاع، ناهيك عن استمرار المعوقات الجمركية والضريبية وتعدد الجهات الرقابية واستمرار ظاهرة التهريب من بعض المناطق التنموية ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة .

ويؤكد المجلس على  ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التهرب من دفع المال العام وليس فقط ضريبة الدخل، فهناك تهرب خطير آخر وهو التهرب الجمركي إضافةً إلى التهرب من دفع المسقفات وإثمان المياه والكهرباء وغيرها، ويجب أن تشمل عقوبة التهرب الضريبي إلى جانب المكلفين من يقوم بإعداد الحسابات والكشوفات لمساعدتهم على التهرب إضافة إلى من يسهل لهم عملية الموافقة عليها واعتمادها وهو يعلم أنها غير حقيقية .

وأوضح المجلس وقوفه مع الوطن لمواجهة التحديات الاقتصادية الضاغطة من خلال برنامج إصلاحي وطني محدد الأهداف ويتضمن آليات للتنفيذ، بالإضافة لمكافحة الفساد والواسطة والمحسوبية واحترام سيادة القانون وانفاذه على الجميع .

وجدد المجلس مطالبته  للحكومة بضرورة عقد مؤتمر إنقاذ اقتصادي وطني عاجل للخروج بوصفة وطنية للأزمة الاقتصادية يشارك بصياغتها كافة مكونات الشعب الأردني وممثليهم والمجتمع المدني والخبراء وأساتذة الجامعات والمتقاعدين وعدم الانجرار نحو الطريق السهل وهو فرض ضرائب ورسوم على المواطن والقطاعات الاقتصادية المنهكة .

وقرر مجلس النقابة التواصل مع كبار المسؤولين في الديوان الملكي العامر والأجهزة الأمنية ورؤساء مجلسي الأعيان والنواب واللجان المالية والاقتصادية فيهما ووسائل الإعلام لشرح خطورة مثل هذه القرارات وأثرها على الأسعار والأمن الغذائي وإطلاعهم على حقيقة الوضع الصعب الذي يمر به قطاع المواد الغذائية والتأكيد لهم أن الحكومة لا تقدم أي دعم كان على هذه المواد ولا يوجد بالتالي أي مبرر لما تنوي القيام به من قرارات غير مدروسة  .

وفي حال استمرت الحكومة في سياستها هذه فإن المجلس سيدعو إلى اجتماع غير عادي للهيئة العامة للنقابة من كافة أنحاء المملكة لاتخاذ القرارات المناسبة بهذ الخصوص .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار المواد الغذائية تحذر الحكومة الأردنية من رفع ضريبة المبيعات تجار المواد الغذائية تحذر الحكومة الأردنية من رفع ضريبة المبيعات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab