فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش
آخر تحديث GMT18:30:44
 العرب اليوم -

فرق "الراب" في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرق "الراب" في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش

نص تفاحة
بيروت ـ غنوة دريان

مع موجة ثورات الربيع العربي، حققت الفرق المستقلة "الراب" انتشارًا كبيرًا، فمن استفاد من الآخر، الربيع العربي أم تلك الفرق المستقلة؟

لا يوجد تعريف محدد لموسيقى "الراب " في العالم العربي، أو إحصائات مؤكدة لعدد الفرق المستقلة، واختلف النقاد بشأن كونها "ظاهرة" أم لا. البعض يرى أن التعريف يشمل كل ما هو مستقل، سواء فنيًا أو إبداعيًا وحتى إنتاجيًا. وقد أفرز الوضع المتأزم في سورية عددًا كبيرًا من الفرق والحركات المستقلة، التي أخذت السياسة مسرحًا لأغنياتها، ومن أبرز الفرق، "نصف تفاحة"، التي تعتبر فريق الثورة السورية، إذ خرجت من رحم الثورة، وشكلت حالة ثورية فريدة تغنى بها الشارع السوري.

وفي سورية أيضًا تكونت فرق عبرت عن الوضع القائم للسوريين مثل فرقة "بلاد الشام"، التي عبرت عن حال السوريين المشردين، أما القضية الفلسطينية التي تغنى بها عدد كبير من العرب فماذا يمكن أن نقول عن فرق "الأندرغراوند" الفلسطينية؟ فريق "الكونتينر" الفلسطيني الذي يعتبر من أبرز الفرق الفلسطينية حيث تتطرق الفرقة إلى جميع المواضيع التي تهم المواطن الفلسطيني والذي يرغب في إيصالها إلى العالم، وهناك فرقة " فش سمك" التي يمتد نشاطها إلى الأدن ولكن هذا النوع من الفرق الفلسطينية لا تعيش طويلًا بسبب صغر مساحة الأراضي التابعة للسلطة الفلسطينية وسطوة قوات الاحتلال على هذا النوع من الفرق.

ولهذه الفرق جميعًا وفي شتى أنحاء العالم العربي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي الدين والسياسة والجنس لذلك تحاول أن تبتعد كل البعد عن تلك الخطوط، من خلال اللعب على الكلام من أجل توصيل الرسالة التي تهدف إليها.

وتستخدم فرق الراب اللبنانية، الموسيقى كوسيلة للتعبير عن الواقع السياسي والاجتماعي وما يعتريه من مشاكل، متوسلين بذلك تغيير هذا الواقع, وعلى الرغم من انشغال عدد كبير من الشباب في لبنان بالأحداث السياسية والأمنية، وانخراط البعض منهم بها، إلا أن فئة شبابية مهمة، تسعى منذ تسعينيات القرن الماضي إلى التعبير عن رأيها، بطريقة لم تكن مألوفة، عبر استخدام موسيقى الراب.

ويرى البعض أن هذا النوع من الفرق هي إحدى طرق التعبير عن واقع الحال، تتمتع بالقدرة على التأثير في الرأي العام، وما حصل في انتفاضة الشعوب العربية دليل على ذلك, ويقول الأخوان محمد وعمر قباني ، ثنائي الفريق اللبناني "أشكمان" أن تأثير الفرقة كان كبيرًا على الشباب وأنها عبرت بصدق عن نبض الشارع اللبناني.

وعادة ما يتحّدث المؤدون هذا النوع من الغناء عن أنفسهم، ويستخدمون الموسيقى للكشف عن استيائهم وغضبهم من صعوبات الحياة، لتطرح صرخاتهم الموسيقية المغناة، على شكل كلام مقطع يعرض مآسي المجتمع، وتكون متنفسًا للحالمين بالتغيير.

ومن مميزات  موسيقى الراب، عدم تركيزه على صوت المغني أو المغنية، كما في أنواع الموسيقى الأخرى، إذ يكون التركيز منصبًا على الإيقاع الموسيقي نفسه، وكذلك كلمات الأغنية، وتركّز الأغنيات اللبنانية على قضايا متشعبة تبدأ بالفقر والفساد وغلاء المعيشة، ولا تنتهي بالطائفية وهجرة الشباب، وصمت المسؤولين تجاه مشاكلهم، وأزمة النظام السياسي والاقتصادي التي تطال حياتهم اليومية.

وإذا كان "الأندر غراوند" اللبناني والعربي، يجسدان أحد أشكال الاحتجاج ضد مظاهر التهميش والإقصاء، فإن الكثير من المحتجين اللبنانيين والعرب يأملون في تغيير فعلي لواقعهم، وتحقيق أحلام الشراكة، والمساواة، والعدالة الاجتماعية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش فرق الراب في العالم العربي صرخة شبابية ضد الواقع المعاش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab