الجيش السوري يستعد لطرد داعش من الاحياء الشرقية لدير الزور
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الجيش السوري يستعد لطرد داعش من الاحياء الشرقية لدير الزور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يستعد لطرد داعش من الاحياء الشرقية لدير الزور

الجيش السوري
دمشق - العرب اليوم

 استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى مدينة دير الزور فى شرق سوريا، تمهيداً لبدء هجوم جديد يهدف الى طرد تنظيم داعش من الاحياء الشرقية التى يسيطر عليها منذ ثلاث سنوات.

وتشكل محافظة دير الزور فى الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السورى بدعم روسى، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم اميركى السبت لطرد الجهاديين من شرق المحافظة.

وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن وكالة فرانس برس ، الاثنين ، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن عتادا وآليات وعناصر إلى مدينة دير الزور، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوما يهدف إلى طرد تنظيم داعش من الاحياء الشرقية فى المدينة".

ويأتى الاستعداد لإطلاق الهجوم الأخير بعد أقل من اسبوع على تقدم كبير لقوات النظام فى محيط المدينة تمكنت خلاله من كسر حصار فرضه التنظيم على الأحياء الغربية ومطار دير الزور العسكرى منذ مطلع العام 2015.

وحقق الجيش السورى الأحد المزيد من التقدم بسيطرته على جبل ثردة المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.

وبالنتيجة، باتت الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجهاديين فى المدينة، وفق عبد الرحمن، "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام". ومن شأن هذه السيطرة ان تسهل تقدم الجيش على حساب الجهاديين جنوب دير الزور لضمان أمن المطار.

وبعد تقدمها الأخير فى جنوب المدينة، باتت قوات النظام، وفق المرصد السورى، تسيطر على خمسين فى المئة من مساحة المدينة بعدما كان التنظيم منذ صيف العام 2014 يسيطر على ستين فى المئة منها وعلى اجزاء واسعة من المحافظة الغنية بحقول النفط والحدودية مع العراق.

وتستهدف طائرات حربية سورية وروسية، بحسب المرصد، الاثنين "بشكل كثيف مواقع تنظيم داعش فى المدينة ومحيطها وأريافها".

ووثق المرصد السورى الأحد مقتل 34 مدنيا، بينهم تسعة اطفال، فى قصف روسى استهدف عبارات كانت تقلهم من بلدة قريبة من دير الزور الى الضفاف الشرقية لنهر الفرات هربا من القصف واقتراب المعارك ، ويقسم نهر الفرات المحافظة إلى قسمين شرقى وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.

وفى هجوم منفصل فى محافظة دير الزور، أصبحت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين على بعد "ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور"، وفق المرصد ، وأعاد عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون "ريف دير الزور الشرقى منطقة صحراوية غير مكتظة".

وبعد يومين من إطلاق قوات سوريا الديموقراطية هجومها فى دير الزور تحت مسمى "عاصفة الجزيرة"، أعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور فى بيان الاثنين "تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدنى اسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التى تحررت من قبضة الإرهاب".

وجاء فى البيان الموقع باسم "اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني" ان اللجنة مكلفة بمواصلة المشاورات "للوصول إلى صيغة نهائيةيتمخض عنها بناء مجلس مدنى لدير الزور يكون معنيا بإدارة المدينة فور تحريرها".

وأكدت اللجنة دعمها لحملة قوات سوريا الديموقراطية فى محافظة دير الزور ضد الجهاديين.

وسبق لقوات سوريا الديموقراطية ان دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لادارة شؤون المدن التى طردت تنظيم الدولة الاسلامية منها او تلك التى تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة، معقل الجهاديين فى سوريا.

ومن غير الواضح إذا كان مجلس دير الزور المدنى بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع القوات السورية التى تسعى لاستعادة كامل المدينة من التنظيم المتطرف.

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكرى المنضوى فى قوات سوريا الديموقراطية، قال الأحد إن الخطوة الأولى من الحملة هى "تحرير شرق نهر الفرات"، من دون تحديد اذا كانت الخطوات المقبلة تتضمن مدينة دير الزور.

وأكد عدم وجود أى تنسيق مع الجيش السورى وروسيا. كما شدد التحالف الدولى على أهمية خط فض الاشتباك بينه وبين الروس فى المعارك الجارية ضد الجهاديين فى شرق سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 330 الف شخص وبدمار هائل فى البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يستعد لطرد داعش من الاحياء الشرقية لدير الزور الجيش السوري يستعد لطرد داعش من الاحياء الشرقية لدير الزور



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab