أبلغت اللجنة الأولمبية الدولية الحكومة الكويتية برفض القانون الجديد للرياضة الذي أقرّته، مؤكدة إبقاء الإيقاف الدولي على الرياضة الكويتية.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الكويتية أمس الجمعة أنها تلقّت رسالة موجهة الى رئيسها الشيخ طلال الفهد، وإلى وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت الشيخ سلمان الحمود بهذا الشأن.
وجاء في الرسالة: "درست اللجنة الاولمبية الدولية في اجتماعها الاخير في ريو القانون الرياضي الجديد (34 على 2016)، وللأسف، فإنه يزيد بوضوح سلطة السلطات الحكومية على التدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات الرياضية".
وتابعت "بدلًا من الاخذ بالاعتبار بعض التعديلات التي تم تحديدها بوضوح وعرضنا مساعدتكم فيها لايجاد اطار قانوني يتماشى مع المبادىء الاساسية للحركة الاولمبية، فقد أُبلغنا مع الاسف باصدار القانون الجديد من دون تشاور مسبق مع المنظمات الرياضية المعنية، والذي في الواقع يُفاقم الوضع".
واوضحت اللجنة في رسالتها أيضا "ان القانون الجديد يمكن أن يُستعمل ضد الاشخاص المنتخبين في المنظمات الرياضية الحالية في الكويت والمعترف بهم من الجهات الدولية. فاللجنة الاولمبية الكويتية بالرغم من إيقافها فإنها لا تزال تحظى باعتراف اللجنة الاولمبية الدولية، كما حال اعضاء الجمعية العمومية من قبل اتحاداتهم الدولية".
وذكّرت اللجنة ايضا "بالعدد الكبير من الدعاوى القضائية من قبل السلطات الحكومية ضد اللجنة الاولمبية الدولية التي رفضت من محكمة التحكيم الرياضي (كاس) والمحاكم السويسرية".
وأملت اللجنة الاولمبية الدولية "في ان تكون الحكومة الكويتية جاهزة الان لايجاد حلّ حقيقي واتخاذ خطوة مناسبة لاصلاح الوضع، ما يسمح باعادة المنظمات الرياضية الكويتية الى الحركة الاولمبية على الصعيد الدولي لمصلحة الرياضيين والرياضة في بلادكم".
وسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ان اكد الشهر الماضي رفضه ايضا القانون الرياضي الجديد في الكويت مؤكدا اعترافه بشرعية الاتحاد الكويتي الحالي والاندية الكويتية الحالية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية وعددا من الاتحادات الدولية اتخذت في أكتوبر/تشرين الأول 2015 قرارات بإيقاف النشاط الخارجي للكويت بسبب تعارُض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.
وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية و"فيفا" الكويت للسبب ذاته.
وقد اقرّ مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) في 19 يونيو/حزيران الماضي تعديلات على القوانين الرياضية تُتيح للحكومة حلّ اللجنة الاولمبية المحلية والاتحادات الرياضية.
وشارَك رياضيو الكويت في أولمبياد ريو كرياضيين محايدين تحت العلم الاولمبي وليس تحت العلم الكويتي بسبب الايقاف، وعزف النشيد الاولمبي لدى وقوف الرامي فهيد الديحاني على منصة التتويج عقب فوزه بذهبية مسابقة الدبل تراب (الحفرة المزدوجة) ضمن منافسات الرماية. ونالت الكويت ميدالية اخرى في ريو هي برونزية الرامي عبدالله الرشيدي في السكيت.
وتستمر مشاركة الرياضيين الكويتيين في المحافل الدولية تحت العلم الاولمبي في حال لم يُرفع الايقاف، وأول هذه المناسبات بعد ألعاب ريو سيكون في دورة الالعاب الاسيوية الشاطئية في دا نانغ بفيتنام التي تنطلق اواخر سبتمبر/أيلول المقبل، كما أن منتخبات وأندية الكويت لكرة القدم لن تتمكن من المشاركة آسيويا ودوليًا.
أرسل تعليقك