نظريات الرياضيات في خدمة حركة المرور في فرنسا
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

نظريات الرياضيات في خدمة حركة المرور في فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظريات الرياضيات في خدمة حركة المرور في فرنسا

زحمة السير في فرنسا بسبب عطل الصيف
باريس - أ.ف.ب

يعكف علماء رياضيات فرنسيون على تسخير نظرياتهم لاستخلاص توصيات تنظم حركة المرور وتخفف من الزحام الخانق الذي يضرب عددا من الطرقات السريعة في البلاد.

وباتت نظريات مثل ديناميات الاجسام المائعة، والمعادلات التفاضلية الجزئية، ونظرية الالعاب او تضارب المصالح، منطلقا للبحث عن حلول تجنب السكان ساعات من التأخير بسبب الزحام، وتزيح عبئا عن كاهل الاقتصاد الفرنسي.

فقد بلغت تكاليف الزحام المروري على الاقتصاد الفرنسي 17 مليار يورو في العام 2013، ويتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى 22 مليارا بحلول العام 2030.

ازاء ذلك، كلف الاتحاد الاوروبي عالمة الرياضيات باولا غواتين للبحث في طرق حل هذه الازمة.

وتقول غواتين التي تعمل في المعهد الوطني للابحاث المعلوماتية في حديث لوكالة فرانس برس "انا ادرس المعادلات التي تفسر كيف ينتشر الغاز او السائل" في قنوات متشابكة.

وتضيف "من جهة نظر الرياضيات لا يوجد فرق كبير بين سيارات تنتشر في شبكة طرقات، وبين جزيئات غاز او سائل تنتشر في انابيب" ما عدا ان قوانين الفيزياء وحدها هي التي تحكم حركة السائل او الغاز، اما السلوك البشري فلا يمكن توقعه بدقة.

وعلى هذا، يركز الباحثون على ثلاثة او اربعة عوامل ثابتة، منها السرعة المحددة على الطرقات، وسرعة تمدد الزحام المروري في نقطة معينة، والعدد الاقصى للسيارات التي يمكن استيعابها، ثم بعد ذلك يوضع نموذج يتوقع السلوك العام لسائقي السيارات، وبالتالي الوقت الذي يتطلبه الانتقال من مكان الى آخر بالسيارة.

ومن العوامل التي يمكن تغييرها لمعالجة ازمات المرور، السرعة المحددة المكتوبة على لافتات، ومنها ايضا عدد الاشارات المرورية التي تتيح التحكم بتدفق السيارات الى طريق ما.

وتشير الباحثة الى ان شق المزيد من الطرق لا يشكل حلا بالضرورة، ففي نهاية الستينات ادى توسيع شبكة الطرقات في شتوتغارت الى نتيجة معاكسة وخنق حركة المرور فيها.

وتشرح الباحثة هذه الظاهرة التي يطلق عليها اسم "مفارقة برايس" تيمنا باسم العالم الذي لاحظها، قائلة "ان ارادت مدينة شق طريق جديدة اسمها الطريق أ، وهي اسرع بكثير من الطريقين السريعين الموجودين اصلا الطريق ب والطريق ج، فان كل السيارات ستتجه الى الطريق أ فتختنق حركة المرور فيه" وتتمدد الازمة لتشل سائر طرقات المدينة.

وقد اثبتت هذه النظرية صحتها تماما، في العام 1990 اغلقت بلدية نيويورك الجادة 42 الكبرى، فاصبحت حركة المرور في مانهاتن افضل.

وفي سيول، اغقلت السلطات الكورية الجنوبية طريقا سريعا فكانت النتيجة تحسن حركة المرور في كل الطرقات الاخرى.

ويقول غيوم كلارييه الاستاذ الجامعي في الرياضيات التطبيقية "انه امر منطقي..فسائقو السيارات انانيون، وهناك تعارض بين المصلحة الفردية وفاعلية حركة المرور العامة".

وتخلص غواتمين الى القول "ان الابحاث التي نقوم بها توصي بحسن استغلال الطرقات الموجودة اصلا بدلا من الشروع في شك طرقات جديدة، لكن يجب ايضا الاعتماد على عوامل اخرى منها النقل المشترك وغيرها بحيث لا تكون السيارات الخاصة هي الخيار الاول للسكان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظريات الرياضيات في خدمة حركة المرور في فرنسا نظريات الرياضيات في خدمة حركة المرور في فرنسا



GMT 02:56 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

هيونداي وكيا تستدعيان 208 آلاف سيارة لإصلاح مشكلة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تحقق في عمليات استدعاء سيارات فورد

GMT 12:36 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 12:33 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"جنرال موتورز" ستستدعي أكثر من 461 ألف سيارة في أميركا

GMT 04:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تحقيق أميركي في نظام القيادة الذاتي لتسلا بعد سلسلة حوادث

GMT 01:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا تكشف بطارية للسيارات الكهربائية بمدى 1200 كيلومتر

GMT 01:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدرس تعزيز الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab