القدس المحتلة ـ العرب اليوم
قرر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثث منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى ذويهم بدعوى "منع التحريض".
جاء ذلك بعد يوم غضب فلسطيني شهدته القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وأدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين في سلسلة هجمات في القدس.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لوبا السمري قولها إن مجلس الوزراء وافق الليلة الماضية على اقتراح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بعدم إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات نفذوها.
وبحسب المتحدثة نفسها، فإن عائلة الشهيد تجعل من جنازته "مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل".
وعادة ما تسلم قوات الاحتلال جثث الشهداء في ساعة متأخرة من الليل بعد تأخير يستمر لمدة أيام، كما تفرض إسرائيل قيودا على جنازتهم ودفنهم.
وأضافت المتحدثة أنه سيتم دراسة مقترح من الوزير أردان بدفن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في مقابر تابعة للجيش الإسرائيلي، ويطلق على هذه المقابر اسم "مقابر الأرقام"، وتعتمد على الأرقام في تعريف القبور، وقد دفن فيها فلسطينيون نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن عدد شهداء يوم أمس بلغ ثلاثة بعد قتل قوات الاحتلال اثنين في عمليتي طعن ودهس في القدس، كما استشهد ثالث في مظاهرة بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وبعد حصيلة ضحايا أمس، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الشعبية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية إلى ثلاثين، بينهم تسعة عشر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأحد عشر في قطاع غزة.
أرسل تعليقك