القاهرة - العرب اليوم
كرر الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر اليوم الجمعة 30 أكتوبر، قوله إن مونديالي 2018 و2022 كانا سيقامان في روسيا والولايات المتحدة على التوالي وليس في روسيا وقطر بحسب “ترتيب دبلوماسي” في الكواليس، ليضيف مزيدًا من الشكوك حول الظروف التي أدت إلى منح استضافة نهائيات كأس العالم إلى روسيا وقطر عامي 2018 و2022 على التوالي.
وتابع بلاتر: “إذا فشلت الخطة بالنسبة لمونديال 2022، فذلك بسبب التدخل الحكومي للسيد (نيكولا) ساركوزي” الذي كان وقتها رئيسا للجمهورية الفرنسية ، وأردف قائلا، “قبل أسبوع فقط من التصويت تلقيت اتصالا هاتفيا من بلاتيني؛ حيث قال لي، أنا لست ضمن خطتك لأن رئيس الدولة قال لي إنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حالة فرنسا، وقال لي إن الأمر يتعلق بأكثر من صوت واحد لأنه كانت هناك مجموعة من المصوتين”.
كما أشار إلى أن كل ذلك تغير “بعد محادثات بين ساركوزي وأمير قطر (الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني)”، خلال اجتماع تلته مأدبة غداء انضم إليه بلاتيني، مضيفا “نتيجة للقمة الفرنسية- القطرية تخلت أربعة أصوات أوروبية عن الولايات المتحدة، فكانت النتيجة 14-8 لمصلحة قطر” ، وفقاً لـ “عاجل” نقلاً عن “الفرنسية”.
وتابع: “لو لم تتغير تلك الأصوات، لكانت النتيجة 12-10 للولايات المتحدة. ولو نالت الولايات المتحدة شرف الاستضافة، كل ما كنا نتحدث عنه راهنا هو روعة كأس العالم في روسيا 2018 وليس مشاكل الفيفا”.
وكان قد سبق لبلاتيني أن كشف أنه صوّت لصالح قطر ولكنه نفى دائما أن يكون قد فعل ذلك بناء على طلب من ساركوزي، الذي كان دعاه قبل فترة من التصويت إلى حفل عشاء في قصر الأليزيه برفقة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الحالي ،وأوقف بلاتر وبلاتيني 90 يوما لدفع الأول للثاني مبلغ مليوني دولار في 2011 مقابل عمل استشاري قام به قبل تسع سنوات ومن دون عقد مكتوب.
وتجري سويسرا والولايات المتحدة تحقيقين مستقلين حول ظروف منح روسيا وقطر حق استضافة المونديالين في التصويت الذي أقيم في الثاني من ديسمبر 2010.
من جانبه نفى ساركوزي ادعاءات بلاتر، وقال في تصريح لقناة “بي إف إم تي في” أمس الخميس خلال زيارة لموسكو التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “هذا شخص آخر يمنحني سلطة كبيرة”، مضيفا: “لم يكن لدي هذا الطموح، ولا ذلك المتعلق بقيادة باريس سان جرمان أو تعيين أي كان لاستضافة كأس العالم. ولكن يجب ان تشكروه نيابة عني. ربما هي دون شك إشارة تدل على صداقته الكبيرة لميشال بلاتيني”.
كما رفضت روسيا كلام بلاتر أيضا، فنفى وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو بدوره اليوم الجمعة أي “ترتيب دبلوماسي” من أجل حصول بلاده على استضافة مونديال 2018.
وقال دايك أمام لجنة الثقافة والاعلام والرياضة البرلمانية في لندن قبل يومين، “سنبحث في تفاصيل أقوال السيد بلاتر. أعتقد أن جوابه سيكون: لقد تم تحريف كلامي. اذا قال ذلك اعتقد ان هناك ما يدعو للتحقيق”.
أرسل تعليقك