حملة بريطانية للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT01:38:30
 العرب اليوم -

حملة بريطانية للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة بريطانية للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي
لندن – العرب اليوم

بدأ السياسيون البريطانيون من مختلف الأحزاب، حملات مختلفة للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، خلال الاستفتاء المزمع عقده قبل نهاية عام 2017، وسط انقسام فى الشارع البريطانى حول القضية.

وانطلقت يوم الإثنين الماضى، الحملة الرسمية للبقاء فى الاتحاد تحت عنوان "بريطانيا أقوى فى أوروبا".

وفى محاولة لإبعاد نفسها عن قائمة السياسيين المعتادين المؤيدين للاتحاد والتأكيد على الإطار الاقتصادى والمنافع التجارية للبقاء فى التكتل، ترأس الحملة اللورد ستيوارت روز، وهو الرئيس السابق لشركة "ماركس آند سبنسر" وعضو حزب المحافظين.

ورفض اللورد روز، حجة المتشككين تجاه أوروبا بأن مسار بريطانيا الوطنى هو الانسحاب، مؤكدا أن الخروج من الاتحاد سيضر البلاد اقتصاديا قبل أن يقلل من نفوذها سياسيا على مستوى العالم.

ويحظى روز فى حملته بدعم ثلاثة من رؤساء الوزراء السابقين: السير جون ميجور، وتونى بلير وجوردون براون، إضافة إلى كبار رجال الأعمال، ومنهم ريتشارد برانسون.

ويرى اللورد روز، أن بريطانيا أقوى وهى فى أوروبا، ومغادرة الاتحاد ستكون "قفزة نحو المجهول"، ‏وقال "إن معظم الناس، وأنا منهم، سيجرون حسابات عملية عميقة ودقيقة فى الاستفتاء المقبل بشأن اتخاذ القرار الأفضل للشعب ‏البريطانى".

وجاء خطاب روز يوم الإثنين بعد ثلاثة أيام فقط من انطلاق حملة الانسحاب التى تحمل اسم "صوت للخروج" التى يرأسها ماثيو إليوت، المدير التنفيذى لمجلس الأعمال من أجل بريطانيا، وهى جماعة ضغط متشككة تجاه الاتحاد الأوروبى.

وتحظى المجموعة أيضا بدعم العديد من رجال الأعمال البارزين، بما فى ذلك جون ميلز، وهو كبير المانحين فى حزب العمال، ورجل الأعمال ستيوارت ويلر.

وأعلن زعيم حزب الاستقلال اليمينى نايجل فاراج، أنه سيدعم كل الحملات المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى انطلاق حملة خاصة بالحزب تطرق كل باب فى البلاد لعرض قضية الانسحاب وخطر استمرار بريطانيا عضوة فى التكتل الأوروبى، طبقا له.

ورغم أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وعد بإقامة الاستفتاء على عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى قبل نهاية عام 2017، إلا أنه حتى الآن لم يحدد موعدا محددا لهذا الاستفتاء، حيث ينتظر لاكما مفاوضاته مع قادة الدول الأعضاء.

ومن المنتظر أن تختار اللجنة الانتخابية حملة واحدة من بين كل الحملات الحالية، حيث تميل اللجنة لاختيار حملة "صوت للخروج" و "بريطانيا أقوى فى أوروبا"، حيث سينفقان ما يصل إلى 7 ملايين إسترلينى خلال الحملة.

وتثير استطلاعات الرأى إلى انقسام الشارع البريطانى حول تلك القضية، خصوصا بعد موجة الهجرة الأخيرة التى اجتاحت أوروبا فى الصيف.

وكشف استطلاع رأى لمركز يوجوف الحكومى الشهر الماضى أن 41% من البريطانيين يؤيدون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، مقابل 38% يفضلون البقاء.

وتشمل خطة الحكومة البريطانية، إعادة التفاوض لإجبار بروكسل على إصدار بيان صريح يقول إن بريطانيا لن تكون ضمن أى ‏خطوة فى اتجاه إقامة دولة أوروبية عملاقة، إضافة إلى أن اليورو ليس هو العملة الرسمية للاتحاد الأوروبى، وحماية الجنيه الإسترلينى فى اتحاد متعدد ‏العملات، بجانب التأكيد على وجود كيان لن تهيمن فيه الدول الموجودة فى منطقة اليورو على الدول غير الموجودة فى المنطقة، ‏ونظام جديد يعطى مجموعات البرلمانات الوطنية صلاحية وقف التعليمات، بل وإلغاء قوانين الاتحاد الأوروبى.

ورغم أن ديفيد كاميرون قد أكد أنه يرغب فى البقاء فى الاتحاد الأوروبى بعد إصلاحه، فإنه شدد على أنه لا يستبعد شيئا إذا لم يحصل على ما يريده من قادة الاتحاد خلال إعادة التفاوض.

ويعلم رئيس الوزراء أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سيكون مخاطرة اقتصادية غير محمودة العواقب، حيث ستدفع رؤوس الأموال بعيدة عن البلاد، وتخلق مناخا من الشك والغموض الاقتصادى يتطلب سنوات للتغلب عليه.

كما أن خروج بريطانيا قد يثير أزمات سياسية أخرى فى البلاد، خصوصا بعد إعلان الوزيرة الأولى فى إسكتلندا، نيكولا ستورجيون، يوم الأحد الماضى بأن خروج بريطانيا قد يثير استفتاء آخر على استقلال إسكتلندا عن المملكة المتحدة، وهو ما يعنى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد لا يؤدى إلى مشاكل سياسية واقتصادية كبيرة للبلاد فقط، بل قد يؤدى إلى تفكك المملكة المتحدة، واحتمال استقالة رئيس الوزراء إذا حدث ذلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة بريطانية للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي حملة بريطانية للتصويت على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي



GMT 13:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة خدمة نتفليكس لمعظم المستخدمين في أميركا بعد توقفها

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab