يعمل السائل الأمنيوسي على حماية الجنين من أي ضرر أو ضربات يتعرض لها بطنك، بالإضافة إلى حمايته من العدوى ومساعدة الرئتين على الحمل. تزداد كمية السائل تدريجيًا خلال الحمل كلما كبر الجنين ورحم الأم، لتصل إلى أعلى معدلاتها بين الأسبوعين 36 و37 من الحمل، ثم ينخفض مرة أخرى حتى نهاية الحمل.
من الطبيعي أن يبتلع الأجنة بعض السائل الأمنيوسي ويخرج في صورة بول لفائدتين أولها تشغيل الكلى وثانيها التحكم في حجم السائل من حوله.
قد يحدث خلل في هذه العملية الربانية الدقيقة، فيزيد السائل ليصل أحيانًا إلى ثلاثة أضعاف الكمية الطبيعية. ولذلك أسبابه وأعراضه وعلاجه.
(اقرأي ايضاً: جدول القياسات الطبيعية لحجم الجنين خلال شهور الحمل)
الأعراض
1- الشعور بزيادة البطن بشكل سريع لدرجة أن البشرة في منطقة البطن تصبح مشدودة ولامعة
2- الشعور بضيق شديد في التنفس حتى في غير بذل جهد
3- الشعور بصعوبة كبيرة مفاجئة في صعود الدرج
4- الشعور بآلام في البطن
5- حرقة في المعدة
6- الشعور بالإمساك
7- الشعور بانتفاخ الساقين وتورمهما
8- ظهور دوالي في أوردة الساقين
9- صعوبة الشعور بحركة الجنين
التشخيص
بعد فحص الطبيبة، ستجد أن حجم بطنك غير متناسب مع مرحلة حملك، وغالبًا ما يصعب عليها الشعور بحركة الطفل أو سماع دقات قلبه.
ستطلب الطبيبة صورة بالموجات فوق الصوتية للتأكد من قياس كمية السائل في عدة مواضع فإن كان أكثر من 24 سنتيمتراً، فهذا يعني أن السائل زائد بشكل غير طبيعي.
(اقرأي ايضاً:
الأسباب
لا يوجد أسباب أكيدة ولكن هناك احتمالات متعددة منها:
· الإصابة بمرض السكري للأم لأن معدلات السكر غير الطبيعية تزيد من كمية البول للجنين فيزيد حجم السائل.
· الحمل بتوأم وإن كان هذا السبب طبيعي وليس مرضي
· إصابة الجنين بعدوى تسبب هذه الزيادة في السائل الأمنيوسي.
· وجود مشكلة أو عيب خلقي عند الجنين خاصة مشكلات المريء والبلعوم فلا يستطيع ابتلاع السائل
· وجود مشكلة في الجهاز العصبي أو في القلب أو في الكلى للجنين.
· إصابة الجنين بمرض وراثي بسبب خلل في عدد الكروموسومات، مثل متلازمة داون أو غيرها.
· وجود ورم في المشيمة أو مشكلة في الرحم
العلاج
تحول طبيبة النساء الحامل إلى التحاليل لقياس السكر ونسبته التراكمية والتأكد من عدم إصابتها بالسكر مع التصوير بالموجات فوق الصوتية لبيان إن كانت المشكلة هي إحدى المذكورة أعلاه.
ويتفق العلاج حسب الحالة والسبب، وحسب وقت الحمل، فإن كانت الأم قد أوشكت على الولادة فربما يفضل الأطباء مراقبتها حتى الولادة، أو إجراء ولادة مبكرة لها.
وفي بعض الحالات، تقدم الطبيبة على تفريغ بعض السائل الأمنيوسي لتقليل كميته بدلًا من الولادة المبكرة أو المخاطرة بانفصال المشيمة أو غيرها من المضاعفات.
وفي كل الأحوال، ستنصح الأم بالراحة التامة، وطلب إجازة من العمل والراحة حتى في المنزل، وربما يفضل بعض الأطباء مراقبتها في المستشفى.
أرسل تعليقك