وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك
آخر تحديث GMT08:36:24
 العرب اليوم -

وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

رئيس معهد التقدم للسياسات الإنمائية الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ
بغداد – نجلاء الطائي

أكد رئيس معهد التقدم للسياسات الإنمائية الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ، أن استمرار تدهور أسعار النفط العالمي يعّد بمثابة "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، في حين يرى عند بدء ضخ إيران نفطها عالميا فإن العراق في ذلك الوقت سيعلن إفلاسه رسميا.

وأوضح الحافظ في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن العراق يعيش حالة من الإرباك والتوتر الاقتصادي بعد انخفاض أسعار النفط عالميا، مؤكدًا أن كيفية معالجة هذا الموضوع من الصعب الإجابة عليها، لأن العراق غير قادر على التحكم بموارده التي في طريقها إلى التدهور.

وأضاف إنَّ تدهور أسعار النفط العالمي يعّد "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن  البلد فيه انقسام اجتماعي، وعدم وجود عدالة اجتماعية فهناك فئات مرفهة وفئات مسحوقة، داعيا إلى إصلاح السياسة المالية في العراق، وإعطاء دور أكبر للمصارف الأهلية في المشاركة بتطوير الاقتصاد العراقي وعدم الاعتماد فقط على المصارف الحكومية، كما طالب الحكومة بإعطاء ودائع للمصارف الأهلية، لأن ذلك سيساعدها في دخول عملية الاستثمار.

ولفت إلى الاعتماد على الجانب النفطي في اقتصاد العراق لا يكفي لسد احتياجات الدولة العراقية، وبالتالي يجب الاهتمام بالجانب الزراعي الذي وصلت حصته من الناتج المحلي في المدة السابقة 33% في حين لم تصل في الوقت الحاضر إلى 7%، وهذا الحال ينطبق على الجانب الصناعي الذي كان يصل إلى نسبة 13% في حين أصبح الآن 3%.

وبيَّن الحافظ أن عدم وجود رؤية مشتركة للجوانب الاقتصادية في البلاد سينعكس بالسلب على الواقع العراقي وستكون النتائج وخيمة على المواطنين، مشيرا إلى أن عدم وجود حسابات ختامية في موازنة الدولة لعام 2014 أدت إلى ضياع أموال كثيرة من الخزانة لا تعرف مصيرها لحد الآن.

ويرى الحافظ أن الواجب الوطني يفرض تولي رئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ من المتخصصين والمهنيين على أساس الولاء للوطن وبعيدا عن أي التزام طائفي أو اثني والابتعاد كليا عن المحاصصة بجميع أنواعها.

وأبرز أنَّ البلاد تجتاز أزمة حكم خطيرة مع استمرار التنظيمات المتطرفة في احتلال أكثر من نصف مساحة العراق، كما تشتد محنة النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين إنسان جميع تلك الأمور تستنزف من أموال العراق، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول دائمة وجدية للأزمة الراهنة.

وطرح وزير التخطيط السابق بعض الأمور لمعالجة الأزمة المالية والسياسية في البلاد وإيجاد حلول لها منها تجميد الدستور الذي تعرض لانتقادات كثيرة، والإعداد لوثيقة دستورية جديدة، بالاعتماد على فريق من الخبراء القانونيين والسياسيين خلال سنة واحدة، فضلا إلى تعطيل مجلس النواب، والتحضير لانتخابات نيابية خلال ثلاث سنوات، فالمجلس الحالي لا يستطيع أن يقدم شيئا مهما بسبب خضوعه لتوافق المكونات، والهيمنة الطائفية والاثنية.

وأشار الحافظ إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات المعلنة وتوسيعها في جميع المجالات والحرص على مكافحة الفساد وهدر المال العام وتوفير الخدمات للسكان، ومواصلة العمل على تحرير البلاد من التنظيمات المتطرفة وإشاعة الأمن والاستقرار في الوطن، والسعي لحل معضلة النازحين وتأمين عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

ولفت إلى حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات الفردية وتعزيز التسامح الوطني والتلاحم بين فئات وطوائف الشعب، علمًا أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعرض مع عضو مجلس النواب مهدي الحافظ أهمية تلبية المطالب الشعبية بالإصلاح ومكافحة الفساد وتعزيز قطاعات الاقتصاد الوطني بما يضمن تجاوز الصعوبات الراهنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك



GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab