واشنطن - العرب اليوم
أوضح وزير الخزانة الأميركي جاك لوال أن الطاقة الصناعية الفائضة للصين ستؤدي إلى تآكل النمو الاقتصادي والكفاءة مستقبلا ما لم يتم تقليصها، وأنها تتسبب أيضا في تشوهات بالأسواق العالمية.
وبين لو متحدثًا إلى الطلبة في بكين أنه يأمل في إحراز تقدم في مسألة الطاقة الزائدة خلال اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين الصينيين تبدأ اليوم في بكين. وأشار إلى أن المناقشات السابقة خففت التوترات المتعلقة بالعملة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح لو في جامعة تسينغهوا: "الطاقة الفائضة ليست مجرد قضية محلية في الصين، إذ أن لها تأثير هائل على الأسواق العالمية لمواد مثل الصلب والألومنيوم، ونحن نلحظ تشوهات في الأسواق العالمية بسبب الطاقة الفائضة".
وأضاف لو: "إن طاقة الصلب الصينية الفائضة تخلق مشكلات للاقتصادات المصنعة للصلب في أنحاء العالم وإن جوهر المشكلة يكمن في الدعم الحكومي الذي يشجع الإنتاج الزائد".
وتابع: "في نهاية المطاف تؤدي الطاقة الفائضة إلى تآكل كفاءة الاقتصاد، ويعني هذا أن لديكم سوء توزيع للموارد ويعني في نهاية المطاف أن الطريقة الوحيدة لتصريف السوق هي البيع بسعر أقل من سعر السوق العالمية لو كان الأمر خلاف ذلك".
وكان انهمار الصلب الصيني على الولايات المتحدة قد حدا بوزارة التجارة الأمريكية إلى فرض رسوم لمكافحة الإغراق والدعم على نطاق واسع من منتجات الصلب الصينية، بينما تشكو مجموعات الشركات الأمريكية من لوائح صينية جديدة يشيرون إلى أنها تحابي الشركات المحلية.
وتنتقد الصين التي أصبحت تنتج أكثر من نصف الصلب العالمي رسوم الإغراق الأمريكية التي تستهدف مصنعي الصلب الصينيين وتصفها بغير المنطقية والمضرة بالعلاقات الدبلوماسية.
أرسل تعليقك