هافانا – العرب اليوم
يمثل فيلم "بابا همنغواي في كوبا" تجربة ذات أبعاد كثيرة، فهو أول فيلم هوليوودي يصور في هافانا منذ 50 عاما، وهو أيضا يمثل بوابة حقيقية للتماس الثقافي والفكري والإعلامي عبر استحضار شخصيات مشتركة من الجانين هي دائما مصدر فخر واعتزاز .
فيلم "بابا همنغواي في كوبا"، يرتكز على جوانب من السيرة الذاتية للكاتب الأميركي ارنست همنغواي عبر ذاكرة صديقة الصحافي ديني بارت الذى استدعاه للقيام برحلة الى هافانا، حيث يعلم ديني جيدا عشق همنغواي للبحر والصيد والنساء لتفجير الصوت الإبداعي بداخله . وعبر تلك الذاكرة والرحلة تمضى أحداث الفيلم التي تقودنا الى علاقة همنغواي صاحب "العجوز والبحر" و"لمن تقرع الأجراس" و"ثلوج كلمنغارو" وغيرها من التحف الروائية الخالدة، بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو وهي علاقة امتدت لسنوات متجاوزه الكثير من الامتحانات الصعبة .
الفيلم يتحدث عن مرحلتين، الأولى ما قبل الثورة والثانية ما بعد الثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو، والمتغيرات التي عصفت بكوبا ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
يؤدي الممثل البريطاني أدريان سباركس دور همنغواي، وبدور ديني بارت الممثل الايطالي الاصل جيوفاني ريبيسي، وفي الفيلم ايضا جولي ريتشاردسون ومينكا كيلي، بالإضافة لحضور خاص لحفيدة همنغواي "ميريل".
تصدى لإخراج الفيلم المخرج الأميركي – الإيراني الموالد بوب يوري .
الفيلم يمتاز بإيقاعه الذى يمزج روح وسطوه شخصية همنغواي وايضا شخصية صديقة الصحافي ديني التي تظل دائما تبحث عن الاكتشاف بكل ما تعنى هذه المفردة من مضامين.
وقد حرصت الشركة المنتجة الى برمجة الفيلم في ابريل الجاري قبيل هجمة افلام موسم الصيف التي لا يقف امامها أي فيلم بما تمتلكه من مقومات سينما الشباك والجمهور.
أرسل تعليقك