الرياض ـ العرب اليوم
قامت أمانة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للأسواق والراحة والسلامة بإنشاء أماكن مخصصة للباعة الجائلين السعوديين بالمجان مجهزة بجميع الخدمات من أعمال سفلتة وتخطيط وإنارة وتغطيته بمظلات محكمة لحماية منتجاتهم من التغيرات المناخية كحرارة الشمس والأمطار.
وحرصت الأمانة على تقسم المواقع الجديد إلى جزءين منفصلين أحدهما للرجال والآخر للنساء في المواقع، التي يتواجدن فيها النساء وعملت أمانة منطقة الرياض على استقبال جميع المتقدمين والراغبين بمزاولة البيع من كِلا الجنسين، تم توزيع المباسط بنظام القرعة بين جميع المتقدمين، بحضور لجنة مشكلة من الأمانة
وشملت المواقع الجديدة للباعة الجائلين منطقة الثمامة، التي تم تصميمها بشكل حضاري وبعد تنفيذ عدد كبير من الأكشاك الموحدة لهم لممارسة البيع، وكذلك ما تم في الموقع التجريبي، الذي تم تخصيصه للباعة الجائلين على طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول شرق مخرج 15 على الطريق الدائري الشرقي بحي الجزيرة، وكذلك موقع حي العزيزية، التابع لبلدية السلي وموقع حي طويق التابع لبلدية نمار، وموقع حي النسيم على تقاطع طريق خريص مع شارع وادي أبوعلي، وموقع حي العريجاء بتقاطع شارع بلال بن رباح مع شارع أم حبيبة بنت أبي سفيان، وموقع ظهرة لبن التابع لبلدية عرقة وغيرها من المواقع في الأحياء الأخرى، والتي أصبحت مكانا آمنا لمن يريد أن يعمل في مجال بيع الخضار ولايستطيع أن يفتح محلا في الأماكن العامة.
و أوضح البائع أحمد صاحب بسطة خضار أنه تبدل الوضع وأصبح العمل في البيع أكثر أمانا من الذي سبق حيث كنا في الأول نقوم بالبيع في الطرقات، معرضين أنفسنا للشمس وخطر حوادث السيارات وتعرض بضاعتنا للتف السريع بحكم وجودها تحت أشعة الشمس، مبينا أن الأمانة قامتن مشكورة بوضع البسطات النظامية لتعوضنا عن الجلوس في الطرقات وأمام المحلات وفيرها فقط هيئة لنا ولله الحمد أماكن ممتازة وأصبحت تدر علينا دخلا مناسبا جدا لنا ولأفراد أسرتنا.
ويرى أبو أحمد أن البسطات التي وضعتها البلديه لاتزال تحتاج إلى توسع في الأماكن ويمكن استبدالها بالمساعدة باستئجار المحلات في الأماكن العامة كون هناك عدد كبير من البائعين ومقارنة بعدد البسطات المعروضة.. ويقول أحمد ناصر، بائع خضار في مبسط البلدية بشرق الرياض الأمانة لم تقصر في توفير البسطات البديلة، ولكنها لاتزال في البدايات ولايزال يوجد هناك من يزاحمنا من العمالة المخالفة، التي تتواجد في الأسواق وتبيع، وتقوم بعمل التوزيع على بعض المحلات والبوفيهات التي يملكها أبناء جلدتهم.
ومن جانبه قال المتسوق عبدالله العمر: إن مثل هذه البسطات التي توضع من قبل الأمانة لاشك في نجاحها كونها تقضي على بعض الظواهر التي تسببها البيع العشوائي في الشوارع والطرقات، الذي غالبا ما يكون له أثر كبير على صحة المستهلك، وكذلك على البائع نفسه كونه يجلس تحت أشعة الشمس الحارقة خاصة أيام الصيف وتجد الأمانة مواقع مناسبة للبائعين السعوديين الجائلين من المواطنين والذين لا يستطيعون استئجار محلات أو مباسط في الأسواق العامة.. ولايختلف اثنان على تلك الجهود، التي قامت بها الأمانة في هذا الجانب رغم أننا لانزال ننتظر منها أن تقوم بعدد كبير من البسطات في كل الأماكن كون ذلك له مردود على المواطنين وأصحاب الدخل المحدود الذين يرغبون في تطوير مدخولاتهم، ولكن يبقى هناك سلبيات يجب على الأمانة النظر إليها منها أن البعض على حسب علمي يقوم بأخذ المبسط من الأمانة ويؤجرة على آخرين بأسعار معقولة وخاصة من العمالة الأجنبية، التي تقوم بالبيع والشراء لحسابها الخاص ونشاهدها في عدد من الأسواق التي تمنع تواجدها الأنظمة في الرياض كون تلك المهن محصورة على أبناء البلد، ولكن للأسف تجد من بين المواطنين متسترين على هؤلاء وبحجج واهية، مشيرا إلى أن مثل هذه البسطات تحتاج إلى ترتيب أفضل، مما هي عليه وتحتاج إلى وجود سيارات تقوم بجلب الخضار من أسواق الجملة وبيعها في على أصحاب البسطات وتكون تحت رقابة الأمانة. بحسب ما أوردته صحيفة المدينة اليوم السبت.
أرسل تعليقك