برلين _ بنا
حذر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية جو كايسر من أن الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً وحالة عدم الاستقرار السياسي في أوروبا جعلت الشركات أكثر ترددا في الاستثمار في المنطقة الاوروبية.
وقال جو كايسر لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم: "يرتبط الاستثمار بالثقة وبالمستقبل، وعندما تقع أحداث من هذا القبيل، فإن الناس سوف تنتظر".
وتعد شركة سيمنس أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا، وتضم 350 ألف موظف.
واتفق وزير المالية الإيطالي، بيير كارلو، مع تصريحات كايسر، قائلا إن هجمات 13 نوفمبر التي أودت بحياة 130 شخصا، تهدد الانتعاش الاقتصادي الهش في منطقة اليورو.
وأضاف: "الضرر الاقتصادي الأكبر لهذه الهجمات يقع على الثقة، التي تعد عنصرا حاسما في هذه المرحلة".
وأردف: "لا بد من مساعدة الدول على الخروج من هذه الأزمة، إذ أن كافة العناصر التي تقوض الثقة هي خطيرة جدا".
ويعتقد خبراء انه على الرغم من أن مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة اليورو ارتفع بشكل طفيف إلى 105.9 في شهر اكتوبر مقارنة مع الشهر السابق، فإن تأثير الهجمات الإرهابية في باريس والإجراءات الأمنية المشددة في بروكسل في نهاية هذا الأسبوع قد يؤدي إلى انخفاض هذا المؤشر خلال شهر نوفمبر عندما يتم الكشف عنه من قبل المفوضية الأوروبية الأسبوع المقبل.
وأظهرت أرقام رسمية صدرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تباطأ إلى 0.3 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر.
ومن المقرر أن يعقد وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعا استثنائيا في بروكسل الاثنين المقبل، على الرغم من حالة التأهب الأمني القصوى بالعاصمة البلجيكية، حيث سيستعرض الوزراء الاوربيون الميزانيات الوطنية.
أرسل تعليقك