التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني
آخر تحديث GMT01:53:52
 العرب اليوم -

التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة "الحلم الصيني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة "الحلم الصيني"

الرئيس الصيني شي جينبينغ متوسطا القادة
بكين - أ ف ب

وقعت خمسون دولة بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا الاثنين في بكين الاتفاق الذي يرسي القانون الاساسي لبنك التنمية الاسيوي الجديد بناء على مبادرة اطلقتها الصين التي سيكون لها دور مهيمن فيه.

وكانت استراليا اول دولة مؤسسة وقعت بالاحرف الاولى الوثيقة التي ترسي الاطار القانوني للبنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية خلال حفل اقيم في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان انمين، على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وتلتها الى التوقيع 49 دولة اخرى ليكون بذلك عدد الدول المؤسسة في الوقت الحاضر 50 دولة، على ان تنضم اليها بحلول نهاية السنة سبع دول اخرى كانت ممثلة في مراسم التوقيع من غير ان تشارك فيها وهي الدنمارك وبولندا وجنوب افريقيا والكويت وماليزيا والفيليبين وتايلاند.

وبنك الاستثمار البالغ راسماله مئة مليار دولار سيبدأ العمل بحلول كانون الاول/ديسمبر ويفترض ان يساهم في تمويل اشغال تتعلق بالبنى التحتية في اسيا التي تعاني من نقص حاد في التمويل في هذا المجال.

وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ الاثنين "ان مبادرتنا مصممة من اجل تلبية الحاجات الى تطوير البنى التحتية في آسيا .. انما كذلك لتعميق التعاون الاقليمي" واصفا مراسم التوقيع بانها "مرحلة ذات اهمية تاريخية".

ونجحت الصين بعد اطلاق المشروع في نهاية 2014 في ضم عدد من الدول الغربية اليه فيما امتنعت الولايات المتحدة واليابان القوتان الاقتصاديتان العالميتان الاولى والثالثة عن المشاركة في المشروع.

واعربت واشنطن عن تحفظات شديدة على البنك الاستثماري مبدية مخاوفها حيال معايير الحوكمة فيه وافتقاره الى الشفافية ومنافسته لهيئات اخرى قائمة كما انها تخشى ان تستخدم بكين هذا البنك لخدمة مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.

والواقع ان البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية يشكل وزنا في مقابل هيمنة الولايات المتحدة وكذلك اليابان على البنك الدولي والمصرف الاسيوي للتنمية.

ولا تخفي الصين نيتها في ان تجعل من هذا المصرف اداة في خدمة "قوتها الناعمة" يمكن ان تعزز مصالح الشركات الصينية التي تبحث عن اسواق جديدة والتي سيعطيها منفذا على مشاريع بنى تحتية ضخمة في آسيا.

وسيكون للصين دور مهيمن على البنك الاسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي سيكون مقره في بكين، بحيث انها المساهم الاكبر فيه وبفارق شاسع عن الدول الاخرى اذ تبلغ حصتها حوالى 30% من رأسماله.

وتسمح هذه الحصة للصين بالامساك ب26% من حقوق التصويت بحسب الحكومة الصينية ما يمنحها "اقلية معطلة" اذ ان بعض القرارات البنيوية تفترض غالبية 75% من الاصوات.

وقال شي ياوبين نائب وزير المالية الصيني معلقا على الموضوع لوسيلة اعلام رسمية "ان مساهمة الصين وحجمها في الاصوات هما نتيجة طبيعية للقوانين التي قررها مجمل الاعضاء المؤسسين".

واضاف "لم نتعمد السعي للامساك بسلطة فيتو" موضحا ان انضمام دول جديدة في المستقبل سيؤدي تلقائيا الى تراجع نسبة الحصص الصينية وتعديل التوزيع الحالي للحصص.

واكد شي ان بكين "ستوصي بمرشح متين وقوي" لتولي رئاسة البنك، بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.

والهند هي ثاني اكبر مساهم في البنك (8,4%) تليها روسيا (6,5%).

وبين الدول المؤسسة غير الاسيوية فان المانيا هي اكبر دولة مساهمة (4,5%) ثم فرنسا (3,4%) والبرازيل (3,2%).

وحرصت مصادر قريبة من المشروع مؤخرا على التخفيف من حدة المخاوف التي تحيط بتاسيس المصرف مشيرة ردا على اسئلة فرانس برس الى انه سيكون بوسع الدول "غير الاقليمية" عرقلة بعض القرارات الاساسية من خلال التصويت كتلة واحدة.

وقال الاوروبيون الذين انضموا الى المشروع انهم يريدون التاثير على سير المفاوضات والمساهمة في تحديد معايير الحوكمة للمؤسسة المزمع انشاؤها بدل ان يبقوا على حدة.

وينص النظام الاساسي الذي نشر الاثنين على ان البنك الجديد سيتثبت من "مطابقة (استثماراته) للسياسات المرعية .. ولا سيما على صعيد التاثير على البيئة والمجتمع" من دون المزيد من التوضيحات.

وقالت وزيرة المالية في سنغافورة جوزيفين تيو مبدية ارتياحها للمشروع انه "سيوفر فرصا جديدا لمؤسساتنا وسيشجع على نمو مستديم في جميع انحاء اسيا".

غير ان المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا علق الاثنين بحذر معلنا "سوف نراقب بكثير من الانتباه ولا سيما طريقة عمل (البنك)".

والى "مجلس حكام" يضم ممثلين عن الدول الاعضاء، سيتولى مجلس ادارة من 12 عضوا يتم انتخابهم لسنتين وبينهم تسعة اعضاء "اقليميين" وثلاثة "غير اقليميين" الاشراف على نشاطات المؤسسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني التوقيع على تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار آداة الحلم الصيني



GMT 07:11 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2719.19 دولار

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

انكماش كبير في النشاط التجاري في منطقة اليورو

GMT 01:53 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يتجه لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنحو 5 بالمئة

GMT 01:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

العملة الروسية تهبط لأدنى مستوى أمام الدولار منذ مارس 2022

GMT 18:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهرا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab