احتياطات السعودية المالية تفوق الـ100 من ناتجها القومي
آخر تحديث GMT07:26:55
 العرب اليوم -

المملكة تمتلك مراكز مهمة لمواجهة الظروف المحتملة

احتياطات السعودية المالية تفوق الـ100% من ناتجها القومي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتياطات السعودية المالية تفوق الـ100% من ناتجها القومي

النفط السعودي
الرياض – العرب اليوم

كشف خبير مصرفي دولي عن ادخار المملكة العربية السعودية قدر كبير من مداخيلها النفطية منذ مطلع الألفية الجديدة وحتى بدء هبوط أسعار النفط العام الماضي، ونتيجة لذلك ستصل جملة احتياطات المملكة من العملات الأجنبية بحلول نهاية العام 2015 إلى أكثر من 100% من ناتجها القومي الإجمالي، واصفًا ذلك بـ"أكثر من كافٍ لتغطية واردات البلاد، وإعانتها على مواجهة أيّة متطلبات من أي دين خارجي في المستقبل، وحماية عملتها".

وأوضح الخبير المصرفي، جون سفاكياناكيس، في مقال نشرته الثلاثاء الماضي صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن السعودية أنفقت 80 بليون دولار من احتياطاتها منذ بدء العام الجاري، وهو أمر متوقع في ظل نقص المداخيل، نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام، لكن نضوب الاحتياطات في الثمانينات والتسعينات كان أسرع مما نشهده اليوم.

ومن الصحيح أيضًا أن السعودية تنفق أكثر من عائداتها، إذ سيكون لديها هذا العام عجزًا بنسبة تقارب 20% من الناتج الإجمالي، طبقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي، لكنها ليست ظاهرة جديدة، بحسب الخبير؛ فقد ظلت السعودية تعاني عجزًا ماليًّا كل عام خلال الفترة 1983 – 1999، وكانت مضطرة خلال تلك الفترة للإنفاق على حرب الخليج الأولى،  كما كان عليها أن تتعامل مع سعر النفط المنخفض كثيرًا عما هو عليه اليوم.

وأشار سفاكياناكيس إلى أن السعودية لديها مراكز قوة أخرى مهمة لمواجهة أيّة ظروف اقتصادية محتملة، وفي مقدمها وجود مؤسسات وطنية قوية، وضآلة حجم الدين الحكومي، وأن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أكدت أن صدقية السياسات السعودية عالية جدًا.

وشهد الوضع المؤسسي في المملكة تحسنًا كبيرًا منذ النصف الأول من العام 2015، لاسيما بعد إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، وعقب إنشاء مركز وطني لقياس أداء الوكالات الحكومية، بحسب سفاكياناكيس، مشيرًا بوجه الخصوص إلى صدور قانون رسوم الأراضي البيضاء الذي من المؤمل أن يساعد في حل مشكلة الإسكان، وأن السعودية هي الدولة الأقل مديونية بالنسبة للناتج القومي الإجمالي ضمن دول مجموعة الـ20.

والمملكة ليس لديها ما يثير قلقها مما يحدث في المنطقة العربية؛ إذ ظلت معتادة على أزمات المنطقة بمختلف أنواعها، من الحرب العراقية- الإيرانية، إلى الأزمة النفطية إبان الثمانينات، والحروب في لبنان والجزائر، واضطرابات السودان، وحرب الخليج الأولى، ونجحت رغم تلك الأزمات في الحفاظ على استقرارها.

ومهما يحدث في سوق النفط الدولية، فإن الوضع المهيمن للسعودية في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وطاقتها الإنتاجية العالية، يجعلانها حليفًا مهمًا من الناحية الجيوبوليتيكية للولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى، وفقًا لسفاكياناكيس، مؤكدًا أن اقتصاد السعودية قوي ولا يواجه خطر انهيار محتمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتياطات السعودية المالية تفوق الـ100 من ناتجها القومي احتياطات السعودية المالية تفوق الـ100 من ناتجها القومي



GMT 19:01 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يؤكد أن اقتصاد فلسطين على شفا الانهيار

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تكشف موعد بدء الربط الكهربائي مع السعودية

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 14:14 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025
 العرب اليوم - الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 07:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وقف إطلاق النار... سباق مع الوقت

GMT 23:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص في سوريا

GMT 01:28 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفى في شمال غزة تطالب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام

GMT 09:39 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"طيران الإمارات" تطلب شراء 5 طائرات شحن من "بوينغ"

GMT 19:37 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يعرض 42 مليون يورو لضم ألكسندر أرنولد

GMT 19:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعود للسينما بعد غياب 6 سنوات

GMT 05:55 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف لاعب إيراني 6 أشهر بسبب وشم "شيطاني"

GMT 06:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة رجل الدين المقيم في أميركا فتح الله غولن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab