تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية يقابله انخفاض عدد الرئيسات
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

الدول الاسكندينافية تتميز بسياسات ناجحة تسهّل العمل على المرأة

تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية يقابله انخفاض عدد الرئيسات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية يقابله انخفاض عدد الرئيسات

تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية
لندن ـ كاتيا حداد

ما زال عدد النساء اللواتي يترأسن مجالس الإدارة في الشركات، منخفضًا على المستوى العالمي، على رغم الارتفاع المستمر في نسبة تمثيلهن، إذ يستأثرن بـ12 في المائة من المقاعد الإدارية على الصعيد العالمي، فيما ينحصر عدد النساء اللواتي يترأسن المجالس الإدارية بأربعة في المائة عالميًا فقط.

وسلطت النسخة الرابعة من تقرير "ديلويت" عن "النساء في مجلس الإدارة من المنظار العالمي"، الضوء على جهود 49 دولة لزيادة عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب إدارية، وأشار التقرير إلى أن "الدول الأوروبية ما زالت تتصدر قائمة الدول لجهة التنوّع في المجالس الإدارية، إذ تحتلّ كل من النرويج وفرنسا والسويد وإيطاليا مراتب مرتفعة، أما عالميًا، فحقّقت دول الأميركيتين ومنطقة المحيط الهادئ الآسيوي بعض التقدّم"، ولفت إلى أن "التقسيم الإقليمي للمناصب التي تشغلها النساء جاء على الشكل الآتي: أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة خمسة في المائة، والأميركيتان بنسبة أربعة في المائة، ومنطقة المحيط الهادئ الآسيوي بنسبة أربعة في المائة أيضًا".

وأكدت الشريكة المسؤولة عن إدارة المواهب والتواصل في "ديلويت الشرق الأوسط" رنا غندور سلهب أن "الإحصاءات العالمية تخفي فوارق مهمّة ضمن الدول، فمثلاً، تتميز الدول الاسكندينافية بسياسات ناجحة تسهّل على النساء العمل في مجالس الإدارة، على عكس منطقة المحيط الهادئ الآسيوي التي أظهرت بطئاً في تطبيق هذه السياسات، أو دول الشرق الأوسط التي ما زالت متأخرة جداً في هذا المجال"، وأضافت "من الواضح أن بالإمكان تحقيق المزيد في إطار تعزيز التمثيل النسائي في المناصب الإدارية والقيادية، لذلك نشجع على تضافر جهود المؤسسات والحكومات وصانعي السياسات لتحقيق النتائج المرجوة على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

وأوضحت الشريكة في "ديلويت" في دولة الإمارات سينثيا كوربي أن "البحوث تشير إلى أن النساء يشكلن قوة دافعة تحرك العجلة الاقتصادية في دول الخليج، واليوم خلصت الشركات إلى أن وجود فريق إداري متنوع ومتوازن يساهم إلى حد كبير في تحسين الواقع الاقتصادي للشركة، ما يجعل تولي النساء مناصب القيادة في المجالس الإدارية قيمة اقتصادية مضافة".

وخلص التقرير إلى أن "مجالس الإدارة في الأميركيتين تسعى إلى التنوع، وارتفاع عدد النساء في مجالس الإدارة في الأميركيتين يتقدم في شكل بطيء، ففي الولايات المتحدة 12 في المائة فقط من أعضاء مجالس الإدارة هم نساء، وثلاثة في المائة منها تديرها نساء، كما أن في كندا 13 في المائة من أعضاء مجالس الإدارة نساء، ولكن نسبة مجالس الإدارة التي تقودها النساء لا تتجاوز ستة في المائة".

وأضاف التقدم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يختلف في شكل ملحوظ بحسب البلد، فلا تفرض بريطانيا أي كوتا نسائية في مجالس الإدارة، إلا أن الشركات المائة في البورصة البريطانية تتضمن تمثيلاً نسائيًا، مع احتلال النساء عضوية 16 في المائة من مجالس الإدارة، في حين أن أربعة في المائة من المجالس ترأسها نساء".

وعملت فرنسا على إدخال قانون "الكوتا" عام 2014 للحفاظ على التنوّع بين الجنسين، لذلك استمر عدد النساء الأعضاء في مجالس الإدارة في التزايد ليبلغ 30 في المائة، في حين تشكل النساء ثلاثة في المائة من رؤساء مجالس الإدارة"، ولفت إلى أن "إيطاليا أدخلت كوتا التوازن عام 2011، ما ساهم في تأمين زيادة ملحوظة في عدد النساء الممثلات في المجالس، حيث وصلت نسبة التمثيل النسائي في عضوية المجالس ورئاستها إلى 22 في المائة.

وتعمل ألمانيا على إدخال كوتا نسائية إلزامية اعتبارَا من عام 2016 للمجالس الرقابية لنحو 100 شركة مدرجة في البورصة وتتبع سياسة مشاركة الموظّفين، حيث يشارك الجهاز البشري في إدارة الشركات التي يعملون فيها"، ويُذكر أن 18 في المائة من أعضاء المجالس الإدارية حالياً هم من النساء وأربعة في المائة من المجالس تديرها النساء.

وأشار التقرير إلى أن "منطقة المحيط الهادئ الآسيوي تتأخر عن المناطق الأخرى، إذ لا تتجاوز نسبة التنوّع في بعض الاقتصادات الرائدة في آسيا ستة في المائة، وهي الأكثر انخفاضاً مقارنة بمناطق أخرى"، ويُذكر أن "عدداً قليلاً من الدول في هذه المنطقة يعتمد نظام الكوتا أو مقاربات أخرى من أجل التعاطي مع هذه المسألة".

بدأت شركات هندية عدة بإدخال أعضاء من النساء إلى مجالسها، لتصبح نسبتهن ثمانية في المائة من أعضاء المجالس الإدارية في الهند، وسجلت نسبة المجالس التي تديرها النساء ثلاثة في المائ،. أما أستراليا، فلا تتبع أي كوتا للنساء في المجالس الإدارية أو في المناصب العليا، لكن الأرقام تتحسّن تدريجًا، فعدد النساء في مجالس الإدارة يصل إلى 15 في المائة، فيما ستة في المائة من رؤساء المجالس نساء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية يقابله انخفاض عدد الرئيسات تمثيل النساء يرتفع في المجالس الإدارية يقابله انخفاض عدد الرئيسات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab