الرياض – العرب اليوم
أكد محللون أن أسعار معظم الشركات في السوق السعودي في مستويات ومكررات ربحية جذابة جدًا خاصة للمستثمرين.
ويأمل المستشار المالي وعضو المعهد الكندي للمستشارين الماليين، الدكتور أحمد الشريف أن يكون ذلك دافعًا في ظل حجم الإنفاق الحكومي لإعطاء المستثمرين الثقة في ضخ استثمارات داخل سوق المال خلال الفترة القادمة، وخاصة أن الربع الثالث شهد انخفاض المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنسبة 19% وعليه قد يتبع ذلك ارتفاع خلال الربع الرابع من هذا العام.
وأكد الشريف على أن الاقتصاد السعودي يؤدي بشكل جيد جدًا فى ظل المتغيرات الخارجية كافة فلازالت الحكومة السعودية تعتمد حجم إنفاق عالي على مشروعات البنية التحتية وفتح الاستثمار في قطاع التجزئة للاستثمار الأجنبي وهو من القطاعات كثيفة العمالة والذي يتسم بالطبيعة الاستهلاكية لذلك سيكون للقطاع الخاص دور فعال في دعم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في ظل انخفاض أسعار النفط.
وبيّن العوامل التي ستؤثر على اداء السوق السعودي فالمؤثرات الداخلية سواء كانت نتائج أعمال الشركات بالربع الثالث أو دخول صناديق اجنبية إلى السوق أو بطرح اكتتابات جديدة وغيره كذلك المؤثرات الخارجية كالعوامل الجيوسياسية و أسعار النفط و الوضع الاقتصادي العالمي و أسعار الفائدة الأمريكية وغيره.
وأوضح أنه "من وجهة نظري أن المؤثرات و العوامل الخارجية ستكون لها التأثير الأكبر على نفسية المستثمرين، ليس فقط في السوق السعودي ولكن سيكون على أسواق المنطقة بشكل عام."
و كان لمدير مركز المال والأعمال الأستاذ علي الزهراني، رؤوية مختلفة وأوضح أن السوق السعودي لم يعد يستجيب بشكل كبير للأخبار الايجابية أو السلبية وان ذلك يفسر حالة تراجع السيولة منذ فترة، وان احتمال التحسن سيبدأ بعد نتائج أعمال الشركات للربع الثالث.
وأكد الزهراني على أن التفاعل السلبي كان مسبقًا والذي وصلت معه كثير من أسعار الشركات إلى مستويات متدنية وان الخوف يأتي من ان كثير منها عند القاع الأدنى.
وحدد مستويات للمؤشر العام ما بين 7200 حتى 7024 وذكر أنه ربما سيتماسك المؤشر عندها وفي حال عدم تماسكه فيها سنرى مستويات 6760 نقطة، ومن الناحية الايجابية قال يجب على المؤشر ان يتجاوز 7750 لكي نستطيع القول بأن الموجة التصحيحية انتهت.
أرسل تعليقك