تسلّمت هيئة الإمارات للهوية جائزتي مجلة التمويل الدولية "IFM" لعام 2014، عن فئتي "أفضل تنفيذ لمشروع استراتيجي اتحادي على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، و"القيادة المؤسسيّة الأكثر تأثيرًا على مستوى مجلس التعاون في تعزيز الإدماج الاجتماعي الرقمي والتحوّل نحو الحكومة الإلكترونية".
جاء ذلك في الحفل السنوي للمجلة الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن أمس الأول، بحضور مدير عام هيئة الإمارات للهوية الدكتور المهندس علي محمد الخوري، حيث فازت الهيئة بالجائزة الأولى عن مشروعها لاستخدام بطاقة الهوية "الذكية" الصادرة عنها في التعاملات المصرفية.
وهي المرة الأولى التي تمنح فيها المجلة الدولية هذه الجائزة لمشروع لا ينتمي للفئة التي كان متعارفًا عليها في كل عام والمتمثلة في "البنية التحتية المرتبطة بالطرق والمباني"، وذلك تقديرًا لما يتميّز به المشروع من تفرّد وريادة فيما يتعلق بتطوير الخدمات والتطبيقات المرتبطة ببطاقة الهوية "الذكيّة".
في حين جاء فوز الهيئة بالجائزة الثانية تقديرًا لدور إدارتها العليا في نشر المعرفة على الصعيد العالمي حول مجالات الهوية الرقمية وتطبيقاتها المتقدمة وغيرها من القضايا الاجتماعية، إلى جانب دورها في تعزيز مفهوم إشراك المجتمع في الاستفادة من منافع بطاقة الهوية الذكية على أوسع نطاق.
وأهدى الخوري الفوز بالجائزتين المرموقتين إلى القيادة الرشيدة للدولة وإلى مجلس إدارة الهيئة، مؤكدًا أنّ تطوير القطاع الحكومي والحرص على تحقيق التميّز في جميع خدماته وفق "رؤية الإمارات 2021" تشكل الحافز الأساسي لهيئة الإمارات للهوية على تحقيق الريادة والوصول إلى العالمية من خلال الإبداع والابتكار والكفاءة في الأداء.
وأعرب عن فخر الهيئة بهذا الفوز الذي يعد أحد ثمار حرص الهيئة على انتهاج أفضل أساليب التخطيط الاستراتيجي، والتزامها بتحقيق الكفاءة والفاعلية في الأداء، وتتويجاً لشراكاتها الاستراتيجية وتعاونها مع المؤسسات المالية والمصرفية في الدولة.
وأكّد حرص الهيئة على أن تكون في مقدّمة المؤسسات التي تساهم بفاعلية في تبسيط الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص وتسهيل وصولها إلى المتعاملين في كل زمان ومن أي مكان، بالاعتماد على بطاقة الهوية "الذكيّة" التي تصدرها لكل مواطن ومقيم، وتتميز بتوفيرها أعلى مستويات الأمن والخصوصية والموثوقية.
وأوضح الخوري أنَّ الهيئة تسعى إلى جعل بطاقتها الخيار الأول لكل المؤسسات الخدمية في الدولة، وخصوصًا في القطاع المالي من خلال تفعيل استخدامها في تقديم الخدمات المصرفية وعمليات الدفع الإلكتروني، بما يُساهم في بناء مقومات الاقتصاد الرقمي الآمن في الإمارات، ويواكب التحولات المتسارعة التي تشهدها قطاعات الأعمال والخدمات على المستويين المحلي والدولي.
وأبدت لجنة تحكيم الجائزة تقديرها لمساهمة الهيئة وجهودها الفاعلة في مجال تمكين استخدام بطاقة الهوية في التعاملات المصرفية، مشيدة بما توفره من تسهيلات للمؤسسات العاملة في هذا المجال لتمكينها من الاستفادة من تطبيقات بطاقتها "الذكيّة".
يذكر أنَّ مجلة التمويل الدولية، هي مجلة إلكترونية تهتم بالقضايا المالية والمصرفية، وتركز على مواضيع الأسواق المالية والتمويل الإسلامي وإدارة الثروات والتكنولوجيا، وتسلط الضوء على المشاريع والأشخاص الذين يساهمون في تعزيز أداء القطاع المالي ويتركون بصمتهم الخاصة في هذا الإطار.
وتستهدف المجلة التعريف بالإنجازات التي تحققها الشخصيات البارزة كرؤساء مجالس الإدارات والرؤساء التنفيذيين والمدراء الماليين والاستشاريين وصانعي القرارات الاستراتيجية والاستثمارية، وتمنح جوائزها للمؤسسات التي تحقق التميز والريادة، وللأفراد الذين يتمكنون من تحقيق إنجازات تساهم في تطوير وتحسين الأداء في مجالات عملهم وفق أعلى معايير الابتكار والكفاءة، ويقدمون مساهمات متميزة من خلال أنشطتهم في مجالات المسؤولية المجتمعية سواء على المستوى الحكومي أو دعم الحوكمة المؤسسية أو النشاطات الخيرية وغيرها من الأنشطة التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع.
أرسل تعليقك