لوائح الشورى الجديدة تنذر بإغلاق 30 من مكاتب العقار في السعودية
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

"لوائح الشورى" الجديدة تنذر بإغلاق 30% من مكاتب العقار في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "لوائح الشورى" الجديدة تنذر بإغلاق 30% من مكاتب العقار في السعودية

الرياض ـ وكالات

قطعت اللوائح التنظيمية التي أقرها مجلس الشورى السعودي، والمتعلقة بتنظيم السوق العقارية الطريق على بعض المكاتب العشوائية التي كانت فاعلة في السوق. وكشف مسح ميداني سريع أجري حديثا عن قرب خروج ثلث المكاتب الموجودة التي لا تنطبق عليها شروط اللوائح التنظيمية الجديدة من السوق. وهو أحد الأهداف التي كانت تسعى إليه الحكومة من خلال إقرارها لهذه القوانين، وهو القضاء على عشوائية السوق وإحكام قبضتها على ترتيب القطاع من جديد. وقال مستثمرون عقاريون إن تجريد المكاتب العشوائية والعاملين العشوائيين فقط من مزاولتهم المهنة لا يعني السيطرة المباشرة على السوق، إلا أنها خطوة صحيحة في الطريق نحو السيطرة على ارتفاع الأسعار خلال الفترة القادمة التي بدأ القطاع فيها يسير نحو الطريق السليم بعد سلسلة حازمة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا. وكشف إبراهيم العبيد، المستثمر العقاري، عن أن اللوائح ستنظم السوق إلى حد كبير، ورغم كونها متأخرة فإنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأنها ستهدف إلى خروج العمال الذين يتلاعبون بالأسعار وكانوا يملكون حصة مؤثرة ولو كانت بسيطة، لافتا إلى أن القطاع أصبح يعيش التنوير وسيعود إلى رشده في ظل إصدار الحكومة القرارات المناسبة خلال هذه الفترة. وحول أثر لوائح الشورى على السوق العقارية بشكل مباشر، أبان العبيد أن الخطوة جاءت بمثابة الصدمة لكثير من المكاتب العقارية غير النظامية، أو المتلاعبة، إن صح التعبير، لافتا إلى أن خضوع السوق لإشراف مباشر وإصدار قرارات تأديبية مجزية في حق المخالفين، أمر من شأنه أن يعيد الأسعار إلى سابق عهدها وأن يعم الازدهار العقاري من جديد، مبينا أن خدعة العرض والطلب استغلت بشكل كبير من قبل بعض تلك المكاتب، لافتا إلى أن وقت صحوة الضمير فقط عند القيام بالعمليات التجارية سابقا قد ولى، وأن هناك قرارات حازمة ضد من يخالف، ما يعني أن الرقابة إن طبقت بحذافيرها فإن السوق ستنتعش وسيتمكن الجميع من تملك المنازل المناسبة. وأمام هذه المستجدات، فإن عدد المكاتب العقارية في السوق السعودية خلال الفترة الحالية يقدر بنحو 30 ألف مكتب، إلا أن اللوائح الجديدة لتنظيم المكاتب العقارية والتي اشترطت توظيف السعوديين لإدارة هذه المكاتب، تنذر بخروج نحو 30% من السوق بشكل نهائي، يأتي ذلك في وقت كشف فيه مختصون عن ارتفاع أعداد الأجانب الذين يديرون المكاتب العقارية الموجودة في السوق المحلية خلال الفترة الحالية. من جهته، أوضح ياسر العتيبي، مستشار عقاري، أن هناك توجهات حالية في زيادة أسعار العقار، إلا أنه كان من الواجب أن تتخذ الدولة تدبيرات احترازية قبل اتخاذ أي قرار قيادي قد يغير موازين القطاع، لمنع ارتفاع متوقع في سقف الأسعار أكثر مما عليه الآن، مشيدا بالخطوة التي ستمنعهم من الدخلاء الذين يزايدون في الأسعار إلى أن وصلت إلى مستويات خيالية، وأنه من المفترض أن تكون هناك ترتيبات مختصة ومحددة للراغبين في الدخول إلى السوق العقارية، وأن هذه الخطوة وإن كانت متأخرة إلا أنها إيجابية. وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن أن أكثر من 10 آلاف مكتب عقاري مهددة بالخروج النهائي من السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، يأتي ذلك بسبب اللوائح الجديدة المتعلقة بتنظيم المكاتب العقارية، وهي اللوائح التي وافق عليها مجلس الشورى في البلاد خلال جلسته المنعقدة الاثنين الماضي. ويزيد العتيبي أن الدخلاء يحاولون اللعب حتى آخر ورقة يملكونها، وهي بعض الأملاك الخاصة التي ستدفع بالأسعار إلى الصعود باعتبارها عرضا مؤثرا، إلا أنها ظاهرة مؤقتة وستعود الأسعار أقل مما هي عليه، ناصحا الجهات المختصة بمراقبة الأسعار وأن يتم صياغة قرارات مشابهة لمراقبة الأسعار وتصنيف العقار بفئات مختلفة ومحددة، ولو لفترة بسيطة، لكبح لجام الارتفاع المتوقع حدوثه، متوقعا أن تتم بلورة الأسعار من جديد فور سريان اللوائح على الواقع، وأن العقار ستتحدد أسعاره متى ما تدخلت الدولة بفرض مثل هذه القرارات التي تأتي في صالح المستهلك بالدرجة الأولى، متى ما سخرت بالشكل التي فرضت من أجله. وفي ذات الصلة، كشف محمد العتر الذي يمتلك مجموعته الاستثمارية الخاصة، عن أن الجميع يتوجس خيفة من تبعات القرار، وأن الهدوء يعم السوق بانتظار الخطوات العملية المزمع حدوثها، لافتا إلى أن السوق تعرضت لكثير من القرارات المؤثرة مؤخرا مثل لوائح «ساما» التمويلية ولائحة مجلس الشورى الأخيرة، مراهنا على كمية الوعي التي يملكها المواطن متى ما استفاد فعليا من تحويل هذه القرارات إلى صالحه، متهما قلة الوعي بالتسبب في بعض المشكلات التي تحدث في السوق، وأنه يجب أن يتم تثقيف المستهلكين بشكل كبير عن هذه القرارات المصيرية، وعن المميزات والفوائد التي ستوفرها لهم. هذا وسينعكس تطبيق القرار على إثراء السوق بآلاف الفرص الوظيفية المستحدثة، خصوصا أن السوق تحقق مكاسب كبيرة متى ما تم توظيفها بالشكل المناسب، ما سيفتح آفاقا جديدة في عالم الأعمال بالنسبة للشبان الطامحين، كما أن السعودية بدأت خلال الآونة الأخيرة باتخاذ خطوات متقدمة نحو تنظيم ودعم قطاع العقارات في البلاد، يأتي ذلك عقب إقرار أنظمة الرهن العقاري قبل نحو 8 أشهر، وهي الأنظمة التي من المتوقع العمل بها خلال العام الميلادي الجديد. وبالعودة إلى العتر الذي كشف عن أنه من المتوقع أن تفقد السوق المحلية ثلث مكاتبها الحالية، التي طالما لعبت العشوائية فيها دورا في توتر الأسعار وفرص العرض والطلب، إلا أن السؤال الأهم: هل هناك عقوبات تغريمية على من يخالف القرار وتشديد من هذا النوع الذي سيصب في مصلحة الجميع؟ متمنيا أن لا تكون اللوائح مجرد قرارات ورقية، وأن يتم العمل فيها بأسرع وقت وإنشاء لجنة عقوبات صارمة على من يخالف قراراتها. وكانت اللائحة الجديدة لممارسة أعمال المكاتب العقارية، والصادرة عن مجلس الشورى السعودي، أول من أمس؛ قد اشترطت أن يحصل صاحب المكتب على سجل تجاري مخصص لممارسة النشاط العقاري، وأن يمارس النشاط صاحب المكتب أو مديره السعودي، إضافة إلى اشتراط أن لا يكون صاحب المكتب قد ارتكب جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة ما لم يرد إليه اعتباره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوائح الشورى الجديدة تنذر بإغلاق 30 من مكاتب العقار في السعودية لوائح الشورى الجديدة تنذر بإغلاق 30 من مكاتب العقار في السعودية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab