أرتفاع أسعار الحلويات تغير عادات السورين في العيد
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أرتفاع أسعار الحلويات تغير عادات السورين في العيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرتفاع أسعار الحلويات تغير عادات السورين في العيد

حلويات دمشق
دمشق - شينخوا

تتسابق المحلات التجارية التي تبيع الحلويات الدمشقية الخاصة بعيد الفطر منذ عدة أيام بطرق عرض أصناف الحلويات التي تشتهر بها العاصمة السورية دمشق منذ عشرات السنين، غير أن هذه الاستعراضات الرائعة والمبهرة في عرض الحلويات داخل واجهات المحال التجارية لم تفلح بجذب جيوب معظم السوريين لشرائها نظرا لارتفاع أسعارها، لتصبح "خيالية" على حد قول أغلبهم .

وتتطلع عيون السوريين لشراء تلك الأصناف الشهيرة، والمصنوعة بعناية فائقة، لكن الضائقة المادية وقلة الدخل وانتشار البطالة بين صفوف الشبان بسبب الأزمة التي دخلت عامها الخامس، جعلت الناس تصرف النظر عن شراء أصناف متعددة من الحلويات، والاقتصار على ما هو رخيص ويناسب دخولهم.

وروت أم أحمد (64 عاما) من سكان حي الزاهرة بدمشق بحسرة، وهي تنظر إلى واجهات محلات بيع الحلوة في أحد أحياء العاصمة دمشق، كيف كانت تشتري ما تشتهي لأولادها بكميات كبيرة، واليوم تمر بجانبها وكأنها غير موجودة.

وقالت أم أحمد، وهي امرأة مهجرة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق (الثلاثاء) "لقد تركت الأزمة السورية أثارا سلبية على الأسر التي تركت بيوتها بسبب الاشتباكات والصراع الدائر، فجعلتنا نختصر الكثير من العادات ومنها شراء الحلويات بالمناسبات الهامة"، مشيرة إلى أن أسعار الحلويات "خيالي"، متسائلة عن سبب ارتفاع أسعارها في هذا الوقت.

ويشار إلى أن الكثير من المحلات التجارية في حي الميدان الشهير بصناعة الحلويات بدمشق (جنوبا) تقوم بوضع كميات كبيرة من الحلويات أمام واجهات المحلات ، إضافة لوجود مساحة لابأس بها خارج المحل مخصصة لنفس الغرض، إلا أن هذا الشيء لم يغير في واقع الحال شيئا، وقلة قليلة من تدخل تلك المحلات وتشتري بكميات قليلة أيضا.

وبدوره أعرب هشام سلوم، مواطن سوري (45 عاما) عن دهشته عند قرأته أسعار الحلويات الموضوعة عليها، مؤكدا أن غالبية الناس غير قادرة على الشراء بسبب ارتفاعها "الجنوني".

وقال لوكالة ((شينخوا)) بدمشق "اشتريت عدة علب من الحلوى لبيتي ولأهلي بمناسبة عيد الفطر، ولكن هذا العام اختصرت الكمية للنصف تقريبا قياسا للعام الفائت"، مشيرا إلى أن الحلويات من الأساسيات في عيد الفطر، متسائلا كيف سيكون العيد في هذه الأيام المقبلة؟ لا أعرف .

وتخطت أسعار بعض أنواع الحلويات في أسواق دمشق خمسة آلاف ليرة (دولار واحد يساوي 283 ليرة سورية) للكيلوجرام، ومنها المبرومة والآسية، المحشوة بالفستق الحلبي ومطبوخة بالسمن البلدي، بينما بلغ سعر صنف "قول وشكور" 3500 ليرة والبللورية 2500 ليرة والهريسة المنقشة باللوز والكاجو ألف ليرة للكيلوجرام.

ومن جانبه اعتبر غالبية أصحاب محلات الحلويات أن ارتفاع الأسعار "منطقية" قياسا بارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعلى رأسها السمن الحيواني والفستق الحلبي وأجور اليد العاملة وغيرها وأكدوا في الوقت ذاته انخفاض الطلب على شراء الحلويات من قبل المستهلكين بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن بفعل الأزمة واقتصار اهتماماته الشرائية على المواد والسلع الرئيسية.

وبدورها أوضحت أم شادي وهي موظفة حكومية، وأم لطفلين حرص عائلتها الصغيرة قبل الأزمة على شراء الحلويات خاصة في الأعياد وارتباط ذلك بالعادات الاجتماعية المتوارثة. أما اليوم- بحسب أم شادي، فقد دفعت ظروف الأزمة وانخفاض القدرة الشرائية غالبية المواطنين إلى صناعة الحلويات في المنزل بغية التوفير قدر الإمكان.

ورغم تدخل الحكومة السورية لضبط إيقاع الأسعار بشكل عام، إلا أن غلاء المواد الأولية الداخلة في صناعة الحلويات تجعلها تحلق عاليا.

ويبدو أن الكثير من العائلات في سوريا ستغيب عن طاولاتها في عيد الفطر العديد من أصناف الحلويات، ما سيحرم الأطفال من متعة الحصول على تلك الاصناف التي كانت حاضرة على موائدهم فيما مضى من الوقت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرتفاع أسعار الحلويات تغير عادات السورين في العيد أرتفاع أسعار الحلويات تغير عادات السورين في العيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab