توقعت مصادر مطلعة أن يكون بداية التشغيل الفعلي لطيران الشركة السعودية الخليجية الجديدة للطيران خلال إبريل 2015، وذلك بعد تسلم أولى الطائرات التي تم الإعلان عن شرائها أخيراً.
وقالت المصادر إن الشركة ستطرح ما يتراوح بين 300 و400 وظيفة خلال الأيام المقبلة، وتحديداً بعد انتهاء إجازة الحج، لشغلها بموظفين سعوديين وأجانب على حدٍ سواء، داخل السعودية.
وأشارت إلى أن الشركة ستبدأ في تشغيل طائرتين ثم ثماني طائرات كمرحلة أولى، بحلول النصف الأول من العام القادم 2015، ومع حلول العام التالي 2016، ستبدأ الشركة بتشغيل الطائرات المستهدف تشغيلها خلال المرحلة الثانية.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق أنها ستبدأ بتشغيل رحلاتها قبل نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بعد استكمال الإجراءات الخاصة بانطلاقها.
وحول تأخر الشركة في تشغيل أولى رحلاتها، أشارت المصادر إلى أن إجراءات الشركة تسير بحرص وبخطط مدروسة؛ لأن تشغيل شركة طيران ليس كتشغيل محطة بنزين على حد تعبير المصدر، وهو ما يعد من أصعب المشاريع الاستثمارية على مستوى العالم، نظراً لوجود تحديات داخلية وخارجية، إذ إن تشغيل الطائرة يتطلب تحقيق المواصفات المحلية "السعودية"، والمواصفات العالمية على حدٍ سواء، لتحقيق الجودة المطلوبة.
وتابع: "إن تشغيل الشركة يتطلب البحث عن المديرين الأكفاء، والموظفين المميزين بعد تدريبهم، وانتظار موعد تسليم الطائرات من الشركة المصنعة، والتسليم مرتبط بالتشغيل الفوري، وما زالت الطائرات تحت التصنيع".
وحول المدن التي سيتم الطيران منها أو إليها، لفت المصدر إلى أن الخطة التشغيلية لم يتم الاستقرار عليها بعد لإعلانها، إلا أن المدن الأساسية مثل الرياض وجدة والدمام ستكون من ضمن الدول التي سيتم الطيران منها وإليها، ضمن خطة المرحلة التشغيلية الأولى ثم يتم زيادة أعداد تلك المدن تدريجياً فيما بعد. بحسب ما مصادر جريدة الاقتصادية السعودية.
ووقعت الشركة الجديدة اتفاقاً بملياري دولار لشراء 16 طائرة من طراز "سي- سيريز" من شركة "بومباردييه" الكندية على هامش معرض الطيران البحريني، إلى جانب مشاورات تجريها حالياً لاستئجار ست طائرات أخرى من "بوينج".
وحصلت الشركة على الرخصة الاقتصادية عام 2012 لإنشاء شركة طيران جديدة، وتخولها الرخصة لتسيير رحلات على خطوط الشركة السعودية الخليجية بين المدن السعودية، إضافة إلى رحلات إقليمية في محيط أربع ساعات طيران عن المملكة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط والهند وباكستان وبعض دول إفريقيا.
وكانت هيئة الطيران المدني السعودي قد أعلنت أخيراً أن بدء تشغيل شركتي الطيران الجديدتين مرهون بجاهزيتهما للعمل، مؤكدةً سعيها لتذليل كل العقبات التي قد تواجه الشركتين، وذلك بعد استيفاء المتطلبات، ولفتت الهيئة، التي بدأت في فتح سوق الطيران الداخلي للمنافسة في 2012؛ لأن دخول الشركات الجديدة للطيران تأتي انطلاقاً من استراتيجية الهيئة للنهوض بصناعة الطيران، وتحرير المجال الجوي السعودي، وإدخال شركات طيران جديدة للسوق السعودية، وفق منهجية الهيئة التي تحفز على التنافس في الخدمات والأداء بين المشغلين، وتلبية للطلب المتنامي في خدمات الطيران المدني، وجذب الاستثمارات التي تسهم في تنمية السوق.
وكانت مجموعة شركات عبدالهادي القحطاني وأولاده "طارق القحطاني وإخوانه" قد أعلنت أن عملياتها ستنطلق مع شركائها تحت اسم شركة "خطوط الطيران السعودية الخليجية" في بيان صحافي آخر، وأنها بصدد التعاقد مع إحدى الشركات المعروفة عالمياً بتصنيع الطائرات التجارية لتزويدها بما لا يقل عن 26 طائرة حديثة ذات تقنية عالية خلال السنوات الثلاث القادمة.
وأشارت المجموعة إلى أنها إضافة إلى التقنية الفنية العالية لهذه الطائرات، وحرصت على تصميم مقاعد الركاب في كل من الدرجة الأولى والدرجة السياحية المميزة، ليستمتع ركابها بأعلى مستويات الراحة والرفاهية، إضافة إلى تجهيزها بأحدث أنواع أجهزة الترفيه والاتصالات.
أرسل تعليقك