المدينة المنورة – العرب اليوم
تسبب انخفاض درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعة في معظم مناطق المملكة العربية السعودية في انعكاس سلبي على أسعار الخضروات والفاكهة، إذ ارتفعت أسعار السلع خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة لتراجع حركة توريد البضائع إلى السوق بسبب الصقيع واﻷمطار.
وتشهدت أسواق الخضار في منطقة المدينة المنورة ارتفاعا ملحوظا في أسعار بعض الخضروات عموما والطماطم خصوصا، إذ واصلت أسعار الطماطم "المجنونة" في سوق الخضروات في المدينة المنورة ارتفاعها إلى 40%، وظلت متصدرة لقائمة الخضروات مرتفعة السعر.
وبلغ سعر صندوق الطماطم وزن ثلاثة كيلوجرامات 50 ريالا، بدلا من 12، وسعر الكيلو من خمسة ريالات إلى 11 ريالا، فيما أرجع تجار في سوق المدينة المنورة خلال حديثهم إلى "الوطن" الارتفاع في الأسعار الأيام الماضية إلى قلة حجم المعروض من الطماطم المحلية ورداءة بعض المعروض من الطماطم بالسوق نتيجة موجات البرد التي ضربت المملكة أخيرا.
وفي حين أشارت الجمعية الزراعية التعاونية إلى أن ذلك يعد طبيعيا لتوافق موسم الشتاء وقلة الوارد من الدول المجاورة أجمع مستثمرون زراعيون سعوديون على أن منتجاتهم الزراعية من الخضر تعرضت إلى خسائر فادحة بسبب موجات البرد خلال الشهر الجاري، كما تراجعت منتجاتهم بسبب الصقيع، ملقين بأسباب ارتفاع أسعار الخضر في السوق المحلي على هذه الموجة من البرد.
وأكد رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة المنورة الدكتور حامد الفريدي أن الصقيع أتى على جميع المسطحات الزراعية في المدينة المنورة وأنهاها تماما قبل وصولها إلى السوق أو استفادة المزارعين منها، مشيرا إلى أن خسائر المزارعين الذين يعتمدون على زراعتهم على الأراضي المسطحات الزراعية المكشوفة كانت تقدر بنسبة 100%، إذ لم تترك لهم موجة الصقيع التي وصلت إلى المدينة خلال الأسبوعين الماضيين شيئا.
وقال الفريدي إن ارتفاع الأسعار ردة فعل طبيعية وستمتد إلى 60 يوما، أما مقدار الارتفاع فسيحدده بحسب الفريدي، حجم الطلب الموجود، وأضاف أن الطماطم والكوسة والباذنجان وجميع الورقيات من غير المحميات لم تقاوم موجة الصقيع ويحتاج المزارع حتى يعود للإنتاج من الشهرين للثلاثة أشهر على حسب الصنف الذي يقوم بزراعته لتعود الأسواق إلى حالتها الطبيعية، وهو ما حدث في جميع المناطق ما عدا المناطق الساحلية. وتوقع الفريدي أن لا تتأثر المناطق الساحلية ومنطقة جازان بالارتفاع لعدم تضررها من موجة البرد.
أرسل تعليقك