عمان ـ بترا
اطلقت المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية "جدكو" برنامجا تمويليا حديثا لتمويل الصناعات الابداعية والثقافية في المملكة، وذلك بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة لتطوير الصناعة (اليونيدو) والاتحاد الاوروبي.
وقسمت المؤسسة في بيان صدر عنها اليوم السبت، الصناعات الثقافية والإبداعية في الأردن الى صناعات تهتم بالاعلام الثقافي كدور النشر والمطابع والمكتبات, والإعلام المرئي والمسموع (بما في ذلك تصوير الأفلام، التصوير الفوتوغرافي، الإذاعة، الإنتاج التلفزيوني وشركات البث), الشركات المنتجة لألعاب الفيديو والموسيقى.
وتشمل تلك الصناعات ايضا، صناعات الثقافة الحيوية من قبيل فنون الأداء (المسرح، والرقص)، والفنون المرئية( كفنون النحت أو رسم اللوحات بالإضافة للمعارض الفنية)، وإدارة التراث ( كمنظمات إدارة المتاحف والأماكن الأثرية والتاريخية، الى جانب شركات توريد المنتجات والخدمات المتخصصة لهذه المنظمات، كشركات الترميم والحفظ).
كما تشمل الصناعات القائمة على التصميم كالأثاث، والإضاءة، والديكور، والحرف الداخلية، ومواد البناء التي تحتوي على عنصر التصميم)، والمنسوجات، والملابس والاكسسوارات (الأحذية، والمجوهرات) بما في ذلك الأزياء، المنسوجات ، شركات تصنيع الملابس، وكذلك مصممي الأزياء), بالاضافة الى الخدمات المهنية الإبداعية, كوكالات الإعلان والاتصالات، وشركات التصميم الجرافيكي وشركات إنتاج الموسيقى)، والهندسة المعمارية (الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي أيضا).
وقال المدير التنفيذي بالمؤسسة المهندس يعرب القضاة، ان المؤسسة حالياّ تأخذ على عاتقها رسم خرائط ذات قيمة تسلسلية لمجموعات الصناعات الإبداعية والثقافية في الأردن، وذلك بدعم من منظمة الامم المتحدة لتطوير الصناعة (اليونيدو)، حيث أنها تغطي جميع القطاعات.
واضاف انه وكنتيجة لعملية اختيار شفافة، يتم اختيار ما لا يقل عن مجموعة عنقودية واحدة لتتلقى المساعدة الفنية اللازمة ضمن المنهجية التي تتبعها منظمة اليونيدو لربط الأعمال والتجمعات العنقودية وإستراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية، مثلما يتم تزويدها بالمعدات اللازمة ومساعدتها للولوج إلى أسواق متعددة الأوجه من خلال شراكات مع جهات عامة وخاصة.
من جانبه، قال ممثل اليونيدو في الأردن ولبنان وسوريا كريستيانو باسيني أن هذا المشروع رائد، ونود أن نثبت للجميع بان نهج اليونيدو يعمل، وأنه يوجد مجال كبير لتوسيع نطاق العمل وتكرار التجربة في جميع أنحاء المملكة، معربا عن امله أن تكون قصص النجاح التي ستخرج من هذا المشروع من أفضل الممارسات والتي تلهم وضع إطار لسياسة وطنية أكثر ملاءمة لتشكيل الكتل والمجموعات العنقودية في الصناعات الإبداعية والثقافية.
واشار البيان الى ان البرنامج سيقوم بنشر المعلومات وتبادل المعرفة من خلال مراكز متخصصة للصناعات الثقافية والإبداعية وستكون متاحة لجميع المشاريع القائمة والمشاريع المحتملة للصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك من خلال ورش العمل والاجتماعات الإقليمية التي من شأنها تعزيز تبادل أفضل الممارسات وقصص النجاح, بالإضافة الى إعطاء اهتمام خاص لإقامة روابط تجارية بين منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ومؤسسات دعم كتلة الاتحاد الأوروبي، وكذلك بين المشترين الدوليين (تجار التجزئة والمصنعين) والموردين المحليين لزيادة استدامة مصادر.
أرسل تعليقك