عقد المفوض السامى البريطانى لدى نيجيريا،أندرو بوكوك، اجتماعا استراتيجيا هذا الاسبوع مع رئيس البورصة النيجرية،إيجبوجى إيج-لموخويدي كجزء من جهود تعزيز التعاون الاقتصادى،وتشجيع التجارة والتنمية المتبادلة بين نيجيريا والمملكة المتحدة البريطانية.
ويعد هذا الاجتماع متابعة للاتفاقية التى تم توقيعها فى وقت سابق بين البورصة النيجيرية وبورصة لندن حول كيفية الدعم المتبادل للسوقين والذي عقد فى لاجوس قى شهر نوفمبر الماضى مع وصول وفد بريطاني الى نيجيريا.
وفى تصريحات للصحفيين عقب اجتماعه مع بوكوك، أشار رئيس بورصة نيجيريا إيج- لموخويدي،والذى كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لبنك أكسيس نيجيريا، انه كان اجتماعا هاما لأنه تم اطلاق المبادرة فى وقت تؤثر فيه العناصر والقوى العالمية على حركة تدفق رأس المال.مما يؤكد ، حسب قوله،الحاجة لهذه المبادرة.
وطبقا لإيج- لموخويدي،فإنه منذ التوصل الى الاتفاقية تم عقد اجتماعات عديدة حول كيفية دفع المبادرة ، وصرح إيج لموخويدي "لقد قررنا الأدوار والمسؤوليات وكيفية تقسيمها والمشاركة فيها.وسيجتمع الشهر الحالى المحامون من كلا الجانبين وهما الجمعية القانونية للمملكة المتحدة،والجمعية النيجيرية لمحامي سوق المال.. وأضاف: "نعتزم فى شهر مارس الجارى أو أبريل المقبلين عقد ورشة عمل حيث يمكن لحاملى الأسهم من الجانب النيجري لقاء نظرائهم فى المملكة المتحدة والتوقيع على المبادرة قبلها.. وأوضح"على أية حال، وكما تعلمون إنه مجرد عامل محفز وليس كالقول أننا نريد وضع كل شئ فى حدود عمل هذا الفريق .فبعض هذه الأمور تحدث بالفعل كما تعرفون".
وأشار الى أنه فيما يتعلق بمذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين بورصة لندن وبورصة نيجيريا بشأن توسيع الادراج المزدوج،فإن الاجتماع مع المفوض السامى البريطاني دلالة على اهمية المبادرة لجميع المساهمين.. وبدوره، أكد بوكوك على ان الحكومة البريطانية لديها اهتمام كبير باستقرار وأمن وتنمية ورفاهية نيجيريا.
وقال بوكوك، ان اصحاب المصلحة التجارية فى نيجريا هم الشركات البريطانية والمستثمرين البريطانيين فى سوق المال النيجيرى .
وأضاف "ولهذا، مانحن مهتمون به كحكومة هو تشجيع شركاتنا بالتوجه الى نيجريا ومساعدة شعبها على الدخول للسوق.فبالاضافة الى هذه المبادرة الخاصة بسوق رأس المال والتى تعنى بزيادة الوصول المتبادل للموارد والادوات المالية،ننظر ايضا الى اقتصاد نيجيرى أوسع. لدينا اهتمام خاص بالصناعات الراسخة هنا مثل البترول والغاز والعديد من الشركات الاخرى الأصغر حجما فى نيجيريا.
وأضاف "لدينا شركات تتمتع بتاريخ وإرث فى نيجيريا مثل شركة بي زيدكوسونز،وجينيس نيجيريا، وجلاكسوميثكلين، وغيرها. الجديد هو أننا نتوسع فى طبيعة تدخلنا واهتمامنا بالاقتصاد النيجيرى، خاصة فى مجال خدمات القيمة المضافة. "
وأضاف " نيجريا مهتمة بمستويات التعليم والمناهج البريطانية. وكان الوضع يتلخص إما باللجوء للتعليم عن بعد أو أن يسافر الطلبة النيجيريون الى المملكة المتحدة. لكننا نريد تدفقا عكسيا. نحن نرغب فى جلب المنتجات والمؤسسات التعليمية البريطانية إلى نيجيريا.
ما أعنيه هو جلب المنتج الى السوق. كما أن مجال الصحة هو مجال آخر نهتم به ومرة أخرى أقول نظرا لإعادة الهيكلة الاقتصادية والمادية التى يجب أن تقوم بها الحكومة الجديدة فترة ولايتها، فإن تنويع الاقتصاد النيجيرى الذي تمت مناقشته كثيرا ولكن يتم دوما تأجيله، نعتقد أن الشركات البريطانية يمكنها المساعدة فى هذا الصدد"."
كما أشار بوكوك أيضا إلى أنه على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة البريطانية فى نيجيريا ،إلا أنها ترغب فى التأكد من أن مفهوم المخاطرة لايخيم فى الوقت الحالى على الفرص المتاحة بالبلاد. وقال : "ولهذا، فإن جزء من دورنا كحكومة هو إيجاد توازن بين المخاطرة والفرص فى نيجيريا وتعد هذه المبادرة قناة ترحيب فى هذا الاتجاه".
أرسل تعليقك