الدوحة - قنا
دعا فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، رجال الأعمال القطريين إلى القدوم لبلاده والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بها، وذلك بعد أن قررت حكومة سلوفينيا أن تفتح اقتصادها للاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها فخامة رئيس سلوفينيا، خلال لقاء نظمته غرفة تجارة وصناعة قطر بجانب رابطة رجال الأعمال القطريين، وحضره إلى جانب الوفد المرافق لفخامة رئيس سلوفينيا عدد من رجال الأعمال بغرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين.
وقال فخامته: "إنه لشرف كبير لنا أن نلتقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، حيث قررنا بذل الجهود لإقامة علاقات جيدة بيننا، لاسيما وأن التعاون السياسي يدعم إقامة تعاون اقتصادي قوي، ولهذا السبب علينا جميعا أن نفكر بالتعامل مع مجتمعات الأعمال بين بلدينا".
وأضاف فخامة الرئيس بورت باهور:" لقد نهضت سلوفينيا من الركود الاقتصادي الذي واجهته سابقا وهي الآن تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي. وهذا الأمر يعود إلى عمليات التصدير التي تقوم بها البلاد".
وأوضح فخامته أن حكومة بلاده قررت أن تفتح اقتصادها للاستثمارات الأجنبية، ونحن نرغب في أن تأخذوا بعين الاعتبار وأن تدرسوا القدوم إلى سلوفينيا والاستثمار فيها".
ولفت فخامة رئيس سلوفينيا إلى أن الوفد المرافق له خلال زيارته إلى الدوحة، يضم ممثلين رفيعي المستوى من مجتمع الأعمال في سلوفينيا وهم بمثابة فريق الاقتصاد القومي والمسؤول عن نمو اقتصاد البلاد وهم يتمتعون بالخبرات والتجارب لتحقيق اقتصاد قوي ويعملون جاهدين من أجل تحقيق النجاح في قطاع الأعمال، ويعرفون أن النجاح لا يتم بين ليلة وضحاها بل هو نتيجة عمل دؤوب على مدار الزمن.
وأشار إلى أن سلوفينيا تتمتع بموقع جغرافي جيد بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي كما تتمتع بعلاقات قوية مع الدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أيضا.. وهو أمر مهم جدا من الناحيتين السياسية والإقتصادية، حيث يدعم ذلك بيئة الأعمال ويشجع على استقطاب المستثمرين والقيام بالمشاريع المختلفة.
ومضى قائلا:" تعد سلوفينيا مثالا ممتازا على بلد صغير جميل وذكي فمن خلالها يمكن للمستثمر الانطلاق نحو الاتحاد الأوروبي ودول البلقان وكذلك روسيا وغيرها من البلدان المجاورة ، لذلك هناك العديد من الأسباب التي تدفع المستثمر للقدوم إلى سلوفينيا والقيام بالأعمال بها".
وأكد فخامته أنه سيكون موجودا لاستضافة الوفد القطري الذي سيقوم بزيارة سلوفينيا، مختتما كلمته بالإعراب عن تطلعه لرؤية رجال الأعمال القطريين في بلاده، وأيضا بتمكن رجال الأعمال من سلوفينيا بدخول السوق القطرية واستغلال الفرص الكبيرة المتاحة بها، وأن نجتمع بعد عدة أعوام لمناقشة النتائج التي تم تحقيقها وأن نكون سعداء بما تم التوصل إليه.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر :" إن العلاقات بين قطر وسلوفينيا علاقات متميزة وآخذة في التطور، حيث يتم تبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقيات بين المسؤولين ليؤكد ذلك إصرار الجانبين على توطيد أواصر التعاون فيما بينهما، وها هي اليوم على أعلى مستوى وفي أبهى صورها، وذلك بوجود فخامتكم فيما بيننا.. فالعلاقات القائمة بين بلدينا قد حققت وعلى مر السنين تطوراً ملموساً في مختلف المجالات ولكننا نسعى إلى المزيد والمزيد".
وأضاف سعادته:" لقد كان نجاح اللقاءات السابقة بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من سلوفينيا دافعاً لنا نحو مزيد من التعاون والتواصل بين أصحاب البلدين، إلا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال متواضعاً ولا يرقى لحجم الطموحات والتطلعات في ظل الامكانات والتسهيلات التي تمنح من البلدين".
ونوه سعادة رئيس غرفة قطر إلى أن أصحاب الأعمال القطريين يتطلعون لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في سلوفينيا، معربا عن ثقته بأن الأخيرة توفر جميع التسهيلات المتاحة للاستثمار بفضل الموقع المتميز الذي تتمتع به.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يعود هذا اللقاء بالنفع على أصحاب الأعمال من الجانبين وعلى اقتصاد البلدين بما يحقق مزيداً من التقدم والرفاهية للشعبين القطري والسلوفيني، مؤكداً استعداد غرفة قطر لتقديم البيانات والمعلومات اللازمة للتعرف على مناخ الاستثمار في قطر والفرص الاستثمارية المتاحة فيها.
ولفت سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن تشريف فخامة رئيس سلوفينيا بلقاء رجال الأعمال القطريين يجعل أصحاب الأعمال على ثقة تامة من تشجيع القيادة الرشيدة في كلا البلدين الصديقين لمجتمع الأعمال بضرورة التواصل والتعاون فيما بينهما لمد جسور التعاون. كما يعتبر خطوة نحو الاتجاه الصحيح تصب في مصلحة إقامة علاقات تجارية إيجابية تصل لمستوى الطموحات التي نتطلع اليها جميعاً.
ونوه سعادته إلى أن دولة قطر تمتلك مناخا استثماريا يشجع على الاستثمار ويفتح الباب أمام المستثمرين الأجانب لإنشاء شراكات حقيقية ناجحة، وبذلك أصبحت قطر وجهة عالمية للاستثمارات الأجنبية في المنطقة. ولعل فخامتكم قد رأيتم رأي العين الطفرة العمرانية والتنمية الشاملة التي تشهدها قطر على كافة الأصعدة مستندةً في ذلك إلى رؤية قطر الوطنية لعام 2030، وهذا مهد الطريق أمام العديد من الشركات العالمية للدخول إلى السوق القطرية مستفيدة من هذه النهضة الشاملة والقوانين المسهلة لإقامة الأعمال، لذا أصحبت قطر بوابة الإستثمار في الشرق الأوسط، والفرصة مهيأة أمام الشركات السلوفينية وأصحاب الأعمال للمشاركة في تلك النهضة.
أرسل تعليقك