شراء الهند طائرات رافال الفرنسية قد تؤدي لشراكة
آخر تحديث GMT04:00:06
 العرب اليوم -

شراء الهند طائرات رافال الفرنسية قد تؤدي لشراكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شراء الهند طائرات رافال الفرنسية قد تؤدي لشراكة

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مستقبلا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
نيودلهي - أ ف ب

رأى خبراء ان شراء الهند 36 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال في صفقة قيمتها مليارات الدولارات، ستعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين اللذين يسعيان الى انعاش اقتصادهما. 

وصرح رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي في اول زيارة له الى باريس الجمعة انه طلب شراء 36 طائرة رافال "جاهزة للتحليق" في اطار مساعيه لتحديث اسطول بلاده القديم من الطائرات الحربية. 

ووضعت الصفقة حدا للتكهنات بشان مصير الصفقة التي وقعت اول مرة في العام 2012 الا انها تعثرت بسبب مسالة السعر واصرار نيودلهي على تجميع جزء من الطائرات البالغة التطور في الهند. كما تاتي وسط مساعي مودي جذب اهتمام المستثمرين خلال اول زيارة له الى اوروبا، حيث يسعى الى تصحيح سمعة الهند على انها مكان يصعب الاستثمار فيه. 

وصرح مرينال سومانت الجنرال المتقاعد في الجيش وخبير المشتريات لوكالة فرانس برس "ان مثل هذه الصفقات الكبيرة ليست تجارية بحتة، فهي جزء من استراتيجية اكبر للحكومة". 

وقال ان ذلك "قرار يعتمد على المصالح الجيوسياسية والاستراتيجية للبلدين". 

وتقوم الهند التي تعتبر اكبر مشتر في العالم لمعدات الدفاع، حاليا بتحديث معداتها العسكرية التي تعود الى الحقبة السوفياتية لمواجهة جارتيها الصين وباكستان. 

وتحاول العديد من الدول الغربية التقرب من الهند للحصول على عقود لبيعها معدات عسكرية بمبالغ طائلة اثناء قيامها بجولة لشراء الاسلحة. 

ولكن الفوز بهذه الصفقة مهم بشكل خاص لفرنسا التي تعاني من نمو اقتصادي ضعيف للغاية، وارتفاع كبير في نسبة البطالة، وديون متراكمة هائلة. 

ويتوقع ان تعود الصفقة الجديدة على شركة داسو المصنعة لطائرات رافال باكثر من خمسة مليارات يورو (5,3 مليار دولار) في اكبر طلبية عالمية تتلقاها لشراء هذه الطائرات. 

وربما الاهم من هذا هو الصفقة التي يتوقع ان تقوم بموجبها شركة اريفا الفرنسية النووية العملاقة ببناء ستة مفاعلات نووية في ولاية ماهاراشترا الهندية، في اتفاق ينتظر المصادقة عليه بعد خمس سنوات من اتفاق ثنائي بشان المفاعلات النووية المدنية. 

واعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "سروره البالغ" بصفقة بيع الطائرات، وقال انها ستنقل الشراكة بين البلدين الى "مرحلة جديدة". 

وقال سومانت ان "الطائرات تحمل الان ضمانة سيادية محددة وهو الامر المطمئن للغاية للهند". 

واضاف ان "الصفقة ستسهم بشكل كبير في تقوية العلاقات بين البلدين وستمتد ايجابياتها الى القطاعات الأخرى". 

واشتمل العقد الأصلي، الذي لا يزال قيد التفاوض وتقدر قيمته الان بنحو 20 مليار دولار، على شراء 18 طائرة مقاتلة جاهزة للتحليق، و108 طائرات ستقوم شركة "هندستان ايرونوتيكس" الهندية بتجهيزها.

وقال امبر دوبي خبير الدفاع في مجموعة كي بي ام جي العالمية للاستشارات ان "النوايا الحسنة الناجمة عن صفقة طائرات رافال يمكن ان تستخدم لتسوية مسائل عالقة في صفقات اكبر بشكل مربح للجانبين". 

وقال انها يمكن ان توفر اداة تفاوض في المفاوضات المستقبلية وسط مساعي مودي، الذي جاء الى السلطة في ايار/مايو الماضي بعد تعهداته بتطبيق اصلاحات اقتصادية، لتسريع جهوده لتحويل الهند الى مركز للتصنيع والاستثمار. 

ونقلت صحيفة منت عن دوبي قوله ان "الحكومة الهندية يمكنها ان تتوقع كذلك بادرة تقدمها الحكومة الفرنسية بشان مبادرة +يصنع في الهند+ تتخطى صفقة رافال". 

ورغم ان مودي تعهد بالمضي قدما في شراء المعدات العسكرية من السوق العالمي، والذي توقف في ظل الحكومات السابقة، الا انه وعد بان يعود تطوير الجيش الهندي بالفائدة على صناعات الدفاع المحلية. 

ويريد رئيس الوزراء ان تشكل المعدات العسكرية المصنوعة محليا 70% من ميزانية الشراء خلال خمس سنوات، بارتفاع عن نسبة 40% الحالية بموجب مبادرة "يصنع في الهند". 

ورغم ان تفاصيل صفقة الطائرات الجديدة لا تزال غير واضحة، الا ان الاعلام المحلي قال انها تشتمل على مذكرة تفاهم حول انتاج دفاعي مشترك في الهند. 

وذكرت صحيفة تايمز اوف انديا ان "الصفقة المعدلة يمكن ان تضخ 2,3 مليار دولار على الاقل في قطاع تصنيع معدات الدفاع في الهند" مضيفة انها يمكن ان توفر للشركات الهندية "عقودا مربحة لصيانة الطائرات". 

واشاد محلل الدفاع راهول بيدي بالخطوة "الذكية" بشراء الطائرات مباشرة من فرنسا وتجاوز الوسطاء التجاريين. 

وصرح بيدي المحلل في صحيفة اي اتش اس جينز للدفاع لوكالة فرانس برس ان "مودي تمكن من التركيز على ضرورة ان تكون الطائرات جاهزة للتحليق وفي الوقت ذاته ضمان عدم التفريط ببرنامج يصنع في الهند".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراء الهند طائرات رافال الفرنسية قد تؤدي لشراكة شراء الهند طائرات رافال الفرنسية قد تؤدي لشراكة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab